حقائق أتحمل مسؤوليتها

حاولت من خلاله كتابي «الفن البقاء» القول إن الفنان الحقيقي هو الذي يقوم بالتغيير وليس الذي يتحدث عن ضرورة التغيير. وتجد أن النظريات الجمالية والثقافية والفلسفية والاجتماعية، تدعم برمتها الأسس المفاهيمية للأعمال الفنية، المشتملة على التراكيب الفنية والصور الفوتوغرافية، والأفلام التي تم تقديمها في هذا الكتاب. علما أن المدينة التي كنت أعيش فيها لا توجد فيها متاحف فنية أو غاليريهات أو على الأقل كتب فنية. ولكن أنا وجيلي كنا من المحظوظين بظهور الإنترنت، و كان من أهم الأشياء التي أثرت في مسيرتي الفنية، واستطعت الحصول على كم كبير من المعلومات، وبدأت بالتعليم الشخصي والبحث عن كل ماهو جديد، والتواصل من خلال الإنترنت مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، وبدأت بعرض أعمالي على المواقع الإلكترونية، وكنت حريصاً على أن تكون أعمالي على سطح مكتب أكبر قدر ممكن من الناس، كون منطقة سطح المكتب من المناطق الحميمة عند كل شخص. كما نزلت إلى الشوارع الرئيسة في مدينتي، وقمت بأول أعمال الأداء أمام الناس في الشارع الرئيس في مدينتي، واستقطبت أغلب المارة، واستطعت تكوين علاقة وطيدة بين عملي الفني والجمهور، حتى تمكنت من جعل الجمهور جزءا من العمل الذي أقدمه، كون هذا العمل الفني لا يهمني أنا فقط، بل له علاقة بما يحدث لنا جميعاً في حياتنا اليومية. ومن جراء عملي في قطاع الجيش العربي السعودي، وتعلمي الشخصي للفن، حاولت أن أجمع بين الفن وكوني عسكريا لإخراج أفكار وأعمال مستوحاة من الحياة اليومية، التي أعيشها بكلا الشخصيتين. ويجد المتلقي صبغة الخطاب العسكري موجودة في أعمالي، ليس لكوني عسكرياً فحسب، بل لأن هذا الخطاب موجود وسائد في عصرنا هذا في كل أنحاء العالم، ومنها على سبيل المثال حرب الخليج الأولى وحرب العراق وحرب أفغانستان......

 

لقراءة باقي الحوار، اشتركي في مجلة "هي" الآن. اضغطي هنا.