اكتشفي مع "هي" حمية الخلايا الجذعية لاستعادة شبابك وجمالك بنصائح الدكتورة هبة عبد الحكيم
في السنوات الأخيرة اتجه عدد كبير من الأشخاص لحمية الخلايا الجذعية، وهي نظام غذائي يقوم على فكرة تعزيز قدرة الجسم على تجديد نفسه من خلال تحفيز نشاط الخلايا الجذعية الطبيعية الموجودة في الأنسجة، ونصح الكثير من الأطباء والمتخصصين بهذا النظام باعتباره وسيلة لإعادة الشباب والجمال وتأخير علامات التقدم في العمر.
وتردد أن هذا النظام قادر على تصغير العمر الحيوي للجسم عشرين عام تقريبا، وذلك لأن هذا النظام يعتمد في الأساس على الصيام المتقطع وخفض معدل السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم، مما يساعد على إصلاح الخلايا وتنشيط عملية "الأوتوفاجي"، وهي العملية المسئولة عن القيام بالتنظيف الذاتي للخلايا.
تعتمد هذه الحمية بشكل أساسي على دورات قصيرة من تقليل السعرات بشكل كبير، ثم الرجوع تدريجيا لتغذية متوازنة، بهدف دفع الجسم للدخول في حالة بيولوجية تحفز تجديد الخلايا، بالإضافة إلى تحسين المؤشرات الصحية مثل حساسية الإنسولين، والالتهابات، وتنظيم الهرمونات، وفي السطور التالية ستكشف دكتور هبة عبد الحكيم أخصائية التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة لـ هي كل ما يتعلق بهذا النظام بداية من أبرز مميزاته، وآثاره الصحية، وحتى قائمة شاملة بما هو مسموح وممنوع لكل من يريد تطبيقه بأمان ومسؤولية.
ما هي حمية الخلايا الجذعية لاستعادة شبابك وجمالك؟
في البداية أكدت الدكتورة هبة لـ "هي" أنه من الضروري اتباع هذه الحمية الغذائية تحت إشراف طبي لتجنب حدوث أي مضاعفات، مع ضرورة العلم أن هذا النظام الغذائي لا يعتبر علاج طبي بديل لبعض الأمراض مثل السكر ومقاومة الأنسولين وغيرها.
تعتمد حمية الخلايا الجذعية على فترات طويلة من الصيام تستمر عادة من 3 إلى 5 أيام، يتم خلالها تناول كمية منخفضة جدا من السعرات تتراوح بين 700 و1000 سعرة على مدار اليوم فقط، ويتم التركيز فيها على الدهون الصحية وتقليل البروتينات والسكريات.
وأكدت دكتور هبة أن هذا النظام يشبه إلى حد كبير ما يحدث في الصيام المتقطع، لكن بشكل أكثر عمقا بسبب فترة الانخفاض الحاد في السعرات، مما يخلق بيئة بيولوجية جيدة للتجديد الخلوي.
وأوضحت أن الفكرة الأساسية خلف هذا النظام هو خفض معدل الطاقة التي يحتاجها الجسم لأقصى درجة، فيقوم وقتها بتحفيز إنتاج خلايا جديدة عند العودة للتغذية الطبيعية، بالإضافة إلى خفض مستويات الالتهاب وتحسين المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ونسبة السكر، ذلك إلى جانب تنشيط عملية "الأوتوفاجي" وهي العملية التي يتخلص فيها الجسم من الخلايا التالفة ويعيد تدوير مكوناتها.
أبرز مميزات وفوائد الحمية
كشفت استشارية التغذية العلاجية أن هذا النظام يساعد على ترميم الخلايا وتقليل الخلايا الهرمة التي تسبب شيخوخة الأنسجة، وأكدت أن كثير من الأشخاص اللذين اتبعوا هذا النظام الغذائي لاحظوا تحسن واضح وفي الوظائف الحيوية للجسم ومعدلات الطاقة والنشاط.
بجانب ذلك تساعد ساعات الصيام في تحسين حساسية الإنسولين، وتقليل الدهون الثلاثية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعل هذه الجمية مثالية للأشخاص اللذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو زيادة الوزن. بجانب ذلك أكدت دكتور هبة ان انخفاض السعرات الحرارية يساعد على خفض مؤشرات الالتهاب في الجسم مما ينعكس بالإيجاب على صحة الجلد والمفاصل والجهاز المناعي.
وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي لهذه الحمية هو استعادة الشباب وتجديد الخلايا، لكنها تساعد على خفض دهون الجسم بشكل طبيعي، خاصة دهون البطن، مع الحفاظ على الكتلة العضلية نظرًا لقصر مدة الصيام.
فوائد حمية الخلايا الجذعية على الصحة العامة
فوائد حمية الخلايا الجذعية لا تقتصر على تجديد الخلايا فقط، بل لها تأثير كبير على باقي الوظائف الحيوية للجسم.فهي تساعد على :
- تحسين صحة القلب من خلال خفض معدل الدهون الضارة في الجسم.
- زيادة مرونة الخلايا وقدرتها على إصلاح نفسها.
- دعم بكتيريا الأمعاء وعودتها لمعدلاتها الطبيعية، وذلك بسبب تقليل الحمل الغذائي.
- رفع مستوى مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم مما يقلل نسبة الإصابة بالأمراض المختلفة.
الأطعمة المسموحة والممنوعة في حمية الخلايا الجذعية
أثناء أيام الصيام من الأفضل أن يتم الاعتماد على :
- الخضروات غير النشوية مثل الخس، الكوسة، الخيار، البروكلي.
- الدهون الصحية بكميات محدودة: زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات النيئة.
- مشروبات عشبية بدون سكر مثل النعناع والبابونج.
- كميات قليلة جدًا من *الكربوهيدرات المعقدة* مثل العدس أو الشوفان (حسب النظام المستخدم).
خارج أيام الصيام، نصحت دكتور هبه بالعودة تدريجيا لنظام غذائي صحي ومتوازن يتم الاعتماد فيه على :
- بروتينات خفيفة (بيض، بقوليات، دجاج).
- دهون طبيعية صحية.
- حبوب كاملة مثل الشوفان والبرغل.
أما الممنوعات في هذه الحمية فهو السكر والحلويات والخبز الأبيض المقليات والزيوت المهدرجة واللحوم المصنعة والوجبات السريعة، ذلك إلى جانب من الضروري الانتباه لكمية منتجات الألبان التي يتم استهلاكها على مدار اليوم.
