الحقائق وراء حقن الوجه 5 بأسئلة مهمة يمكن طرح

كل ما تريدين معرفته عن حقن الوجه التجميلية

ندى الحاج
11 نوفمبر 2025

في السنوات الأخيرة، أصبحت حقن الوجه واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعاً في العالم العربي والعالمي على حدٍّ سواء. فمع تطور تقنيات الطب التجميلي، لم تعد الحاجة إلى الجراحة أو فترات التعافي الطويلة ضرورية للحصول على مظهر أكثر شباباً وجاذبية. بل يكفي بضع دقائق في عيادة الطبيب لتودّعي التجاعيد أو علامات الإرهاق وتستعيدي نضارة وجهك.

ورغم سهولة الإجراء وانتشاره الواسع، لا تزال هناك تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الناس قبل اتخاذ القرار:

هل هذه الحقن آمنة؟ ما الفرق بين الفيلر والبوتوكس؟ كم تدوم نتائجها؟ وهل يمكن أن تسبب مضاعفات أو تغيّر ملامح الوجه بشكل مبالغ فيه؟

لذلك، إليك بعض الأسئلة التي يطرحها الجميع عن حقن الوجه لتكوني على دراية كاملة بكل ما تحتاجينه قبل خوض التجربة بثقة واطمئنان.

الحقن التجميلية
الحقن التجميلية

ما هي أنواع حقن الوجه وما الفرق بينها؟

حقن الوجه ليست نوعاً واحداً كما يظن البعض، بل هي مجموعة من الإجراءات تختلف في الهدف والتركيبة وطريقة العمل.

إليك أهم الأنواع وأكثرها استخداماً:

صورة نيكول كيدمان عبر حسابها على إنستاغرام
صورة نيكول كيدمان عبر حسابها على إنستاغرام

حقن الفيلر (Filler)

  • تُستخدم لملء التجاعيد العميقة، ونفخ الخدود أو الشفاه، أو حتى تعديل شكل الأنف والذقن.
  • تحتوي غالباً على حمض الهيالورونيك، وهو مادة طبيعية موجودة في الجلد تعمل على الترطيب ومنح الامتلاء.
  • نتائجها تظهر فوراً بعد الجلسة وتستمر من 6 إلى 18 شهراً حسب نوع المنتج والمنطقة المعالجة.

حقن البوتوكس (Botox)

  • يعمل عن طريق إرخاء عضلات الوجه المسببة للتجاعيد التعبيرية، مثل خطوط الجبهة وحول العينين والفم.
حقن الوجه ليست نوعاً واحداً بل هي مجموعة من الإجراءات تختلف في الهدف والتركيبة وطريقة العمل
حقن الوجه ليست نوعاً واحداً بل هي مجموعة من الإجراءات تختلف في الهدف والتركيبة وطريقة العمل
  • النتائج تبدأ بالظهور خلال 3 إلى 7 أيام وتستمر عادة من 4 إلى 6 أشهر.
  • يفضل استخدامه للوقاية المبكرة من التجاعيد عند الأعمار الصغيرة.

حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP)

تعتمد هذه الحقن على مبدأ بسيط لكنه فعّال للغاية: استخدام دم المريض نفسه لتحفيز تجدد خلايا بشرته من الداخل.

تبدأ الجلسة بسحب كمية صغيرة من الدم، ثم توضع العينة في جهاز خاص يقوم بفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن باقي مكونات الدم. هذه البلازما تحتوي على عوامل نمو قوية تساعد على تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان في الحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.

بعد ذلك، يقوم الطبيب بإعادة حقن البلازما في الوجه باستخدام إبر دقيقة جداً في المناطق التي تعاني من الإرهاق أو الشحوب أو الخطوط الدقيقة. وبما أن المادة مأخوذة من جسم المريض نفسه، فهي آمنة تماماً ولا تسبب تحسساً أو رفضاً مناعيّاً.

النتائج لا تظهر فوراً، بل تبدأ تدريجياً خلال أسابيع قليلة، حيث تلاحظ المريضة تحسّناً في ملمس البشرة، وازدياد إشراقتها وتجانس لونها، مع تراجع الهالات السوداء والخطوط الرفيعة.

عادةً ما يحتاج العلاج إلى ثلاث جلسات متباعدة بفاصل 3 إلى 4 أسابيع بين كل جلسة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة، ويمكن تكرارها كل ستة أشهر للحفاظ على النضارة.

يُعتبر هذا النوع من الحقن خياراً مثالياً لمن تبحث عن تجديد طبيعي للبشرة دون إدخال أي مواد صناعية أو تغييرات واضحة على الملامح، ولهذا يطلق عليه الأطباء أحياناً لقب "تغذية البشرة من الداخل".

الميزوثيرابي (Mesotherapy)

  • عبارة عن مزيج من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة يتم حقنها بجرعات دقيقة في الطبقات السطحية من الجلد.
  • يمنح نضارة فورية وتغذية عميقة للبشرة.
  • يُستخدم كثيراً قبل المناسبات أو ضمن روتين العناية الدورية بالبشرة.

هل حقن الوجه آمنة؟ وما المخاطر المحتملة؟

تُعتبر حقن الوجه من الإجراءات الآمنة للغاية عندما تُجرى بيد طبيب مختص ومواد طبية معتمدة من الهيئات الصحية.

لكن، كأي إجراء تجميلي، قد تظهر بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي لا تستدعي القلق، مثل:

  • احمرار أو تورم بسيط في مكان الحقن
  • كدمات خفيفة تختفي خلال أيام
  • إحساس بالشد أو الانتفاخ المؤقت

أما المضاعفات الخطيرة فهي نادرة جداً وتحدث غالباً عند عدم التزام الطبيب بالتقنيات الصحيحة أو استخدام منتجات مجهولة المصدر، وتشمل:

  • انسداد أحد الأوعية الدموية وهو أمر نادر لكنه خطر.
  • تكتلات أو عدم تناسق في الملامح عند الحقن المفرط.
  • تحسس أو التهاب موضعي في حال وجود حساسية من المادة.

لذا من أكثر النصائح من الخبراء هي اختيار الطبيب المتمرس أهم من نوع الحقن نفسه. ولا تنجذبي للعروض منخفضة السعر، وتأكدي من جودة المنتج وتاريخ صلاحيته وبلد المنشأ.

حقن الوجه من الإجراءات الآمنة للغاية عندما تُجرى بيد طبيب مختص
حقن الوجه من الإجراءات الآمنة للغاية عندما تُجرى بيد طبيب مختص

ما العمر المناسب للبدء بحقن الوجه؟

لا يوجد عمر محدد يصلح للجميع، بل يعتمد الأمر على حالة البشرة والعوامل الوراثية ونمط الحياة.
لكن الخبراء يقترحون ما يلي:

  • من 25 إلى 30 عاماً: يمكن استخدام البوتوكس كإجراء وقائي لمنع ظهور التجاعيد المبكرة الناتجة عن التعبيرات المتكررة.
  • من 30 إلى 40 عاماً: يبدأ الجلد بفقدان جزء من مرونته وحجمه الطبيعي، لذا يُنصح بحقن الفيلر الخفيف لاستعادة الامتلاء الطبيعي للوجه.
  • بعد الأربعين: قد تكون الحاجة لمزيج من التقنيات بوتوكس مع فيلر مع بلازما للحفاظ على النضارة ومواجهة ترهل الجلد.

كم تدوم نتائج حقن الوجه؟ وهل تحتاج إلى تكرار؟

مدة النتائج تعتمد على نوع المادة المستخدمة وطبيعة الجسم ونمط الحياة.

بشكل عام:

  • الفيلر: يدوم من 6 إلى 18 شهراً.
  • البوتوكس: يدوم من 4 إلى 6 أشهر.
  • البلازما والميزوثيرابي: تتطلب جلسات متكررة كل 3 إلى 6 أشهر للحفاظ على النتيجة.

كما أن نمط الحياة له تأثير كبير: التدخين، قلة النوم، والتعرض للشمس تقلل من مدة بقاء النتائج.

لذا حسب نصيحة الخبراء أن الاستمرارية والاعتدال هما المفتاح. لا تفرطي في عدد الجلسات أو الكميات، واحرصي على العناية الدورية للحفاظ على مظهر طبيعي ومتوازن.

كيف تستعدين لجلسة حقن الوجه وما النصائح بعدها؟

قبل الجلسة:

  • توقفي عن تناول الأسبرين أو المكملات المسيلة للدم قبل 48 ساعة.
  • تجنبي شرب الكافيين المفرط.
  • لا تضعي مستحضرات تجميل في يوم الإجراء.
  • استشيري الطبيب حول أي أدوية تستخدمينها بانتظام.

أثناء الجلسة:

  • يتم تنظيف وتعقيم الوجه جيداً.
  • يستخدم الطبيب مخدراً موضعياً خفيفاً لتقليل الألم.
  • تستغرق الجلسة عادة من 15 إلى 30 دقيقة فقط حسب المناطق المعالجة.

بعد الجلسة:

  • تجنبي لمس أو تدليك الوجه لمدة 6 ساعات على الأقل.
  • لا تذهبي للساونا أو الجيم خلال أول 24 ساعة.
  • استخدمي كمادات باردة لتخفيف أي تورم.
  • احرصي على ترطيب البشرة جيداً وحمايتها من الشمس.

صورة نيكول كيدمان عبر حسابها على إنستاغرام