استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سليم محمد لـ"هي": سر وقايتكِ من سرطان الجلد وإطلالتكِ المشرقة هذا الفيتامين

"جرعة يومية من هذا الفيتامين، تُقلل خطر الإصابة بسرطان الجلد". هذا ما تؤكده الدراسات الحديثة. في الواقع، إنه تأثير حقيقي لفيتامين Dعندما يكون بمستويات مثالية في جسدكِ.

فضلًا عن ذلك، لا يُعتبر فيتامين عادي، بل يُعد بمثابة هرمون الجمال الشامل؛ لأنه يعمل كمنظم جمال من الداخل "ينشط خلايا الجلد لتبدو أصغر سنًا، يغذي بصيلات الشعر لتنمو بقوة، يهدئ البشرة من الالتهابات والحبوب،ويحسن مزاجكِ فيمنحكِ إشراقة لا مثيل لها".

ولمزيد من المعلومات حول أهمية فيتامين D لتعزيز جمالكِ، وصحة جلدكِ؛ تابعي قراءة السطور القادمة عبر موقع "هي"، للاستفادة من توصيات استشاري الأمراض الجلدية الدكتور سليم محمد من القاهرة.

فيتامين D سر وقايتكِ من سرطان الجلد

ووفقًا للدكتور سليم، الكثير من النساء يُعانين من نقص خفي في هذا الفيتامين السحري من دون أن يدركن أهميته، ما يحرمهن من أهم مصدر لجمالهن الطبيعي. أما عن علاقته بمرض سرطان الجلد، فقد ربطت العديد من الدراسات بين المستويات المرتفعة من فيتامين D في الدم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد وتحديدًا "الورم الميلانيني أو الميلانوما". علمًا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين D كانوا أقل عرضة للإصابة بالمقارنة مع من يعانون من نقصه. فضلًا عن ذلك أكدت التالي:

• يساعد فيتامين D على تنظيم دورة حياة الخلايا، مما يمنع النمو غير المنضبط للخلايا السرطانية.
• يشجع على "موت" الخلايا السرطانية التالفة قبل أن تتطور إلى أورام.
• يمنع فيتامين D تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الورم وتساعده على النمو.
• يُعزز قدرة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.

فيتامين D ليس علاجًا لسرطان الجلد ولكن!

أكد دكتور سليم، أن فيتامين Dليس "علاجًا" أوبديلًا عن وسائل الوقاية الأساسية من سرطان الجلد مثل "تجنب التعرض المفرط للشمس، استخدام الواقي الشمسي، ولبس الملابس الواقية.

وأضاف دكتور سليم، "برغم أن الشمس هي المصدر الرئيسي لتعزيز صحة الجلد بهذا الفيتامين، إلا أن التعرض غير المحمي لها سيظل السبب الرئيسي لسرطان الجلد. لذلك، يُنصح بالحصول على فيتامين D من التالي:

• المكملات الغذائيةهي الطريقة الأكثر أمانًا وضبطًا للجرعة بعد استشارة الطبيب.
• الأطعمة مثل ا"لأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، صفار البيض، والأطعمة المدعمة (كالحليب وعصير البرتقال)".

وهنا أشار دكتور سليم، إلى أن الجرعة اليومية الموصي بها تختلف حسب العمر، والمنطقة الجغرافية، ولون البشرة. لكن بصفة عامة الجرعة الآمنة للبالغين عادةً ما تكون بين 600 إلى 800 وحدة دولية (IU) يوميًا، علمًا أن الطبيب المختص قد يصف جرعات أعلى في حالات النقص. والأهم  يجب عدم تناول جرعات عالية من دون استشارة طبيب.

أهمية فيتامين D لجمال المرأة

من ناحية أخرى، أكد دكتور سليم، أن فيتامين D له دورًا حيويًا ومباشرًا في جمال المرأة، يتجاوز مجرد كونه عنصرًا غذائيًا لتعزيز صحتها بصفة عامة. فهو بمثابة مكمل الجمال من الداخل إلى الخارج، ويحقق الفوائد التالية:

• يُكافح شيخوخة البشرة، ويحارب الجذور الحرة التي تُسبب التجاعيد والترهل.
• يُقلل الاحمرار والتهيج، ويهدئ حالات الجلد مثل (حب الشباب، الأكزيما، والصدفية).
• يُعزز إنتاج الكولاجين "البروتين المسؤول عن مرونة البشرة وتماسكها"، ما يمنحكِ مظهرًا أكثر شبابًا.
• يُسرع التئام الجروح والندوب، كذلك يساعد البشرة على إصلاح نفسها بسرعة أكبر.
• يُحفز بصيلات الشعر على دخول مرحلة النمو، مما يزيد من كثافة الشعر.
• يمنع التساقط المفرط، إذ يرتبط نقص فيتامين D بشكل شائع بأنواع معينة من تساقط الشعر، خصوصًا "الثعلبة البقعية".
• يقوي الشعر من الجذور، ويساعد في تكوين شعر قوي وصحي من أصوله.
• يلعب فيتامين D دورًا أساسيًا في امتصاص الكالسيوم "المكون الرئيسي لصحة الأظافر". لذا، فإن نقص فيتامين D يؤدي مباشرة إلى أظافر هشة، ضعيفة، ومتقشرة.
• عندما تكون مستويات فيتامين D صحية، تتحسن جودة نومكِ بشكل ملحوظ؛ وبالتالي حصولكِ على الإشراقة الطبيعية، التخلص من الهالات السوداء، وانتعاش البشرة.
• تُشير أبحاث حديثة إلى أن فيتامين D يساعد على تنظيم الوزن، من خلال تحسين حساسية الإنسولين والمساعدة في تنظيم الهرمونات، وبالتالي يمكن أن يقلل من تخزين الدهون في الجسم، وخاصة في منطقة البطن.
• يؤثر مباشرًا على تحسين المزاج ومقاومة الاكتئاب والتوتر.

وأخيرًا، فيتامين D هو سر من أسرار الجمال المتكامل.إنه ليس مجرد فيتامين عادي، بل هو هرمون جمالي ينظم عمليات أساسية في جسمكِ تنعكس مباشرةً على نضارة بشرتكِ، قوة شعركِ، إشراقتكِ، صحة جلدكِ وثقتك بنفسكِ في المجمل العام. لذا، اعتبريه ركيزة أساسية في روتين جمالكِ الداخلي، ولا تنسي أنتقومي بفحص مستواهفي دمكِ، كي تستشيري طبيبكِ لتحديد الجرعة المناسبة لكِ، وتذكّري دومًا أن الوقاية من الشمس تبقى حجر الزاوية في مكافحة سرطان الجلد.