
من المايكروبليدنج إلى النانوبليدنج: تطور تقنيات الحواجب الدقيقة
تعتبر الحواجب من أبرز العناصر التي تحدد جمال الوجه وتعزز ملامحه، ومع ازدياد الاهتمام بمظهرها المثالي، ظهرت تقنيات متعددة لتحديد شكلها وتكثيفها بطريقة طبيعية. من أبرز هذه التقنيات: المايكروبليدنج والنانوبليدنج، اللتان تتيحان الحصول على حواجب أكثر امتلاءً ودقة، لكن لكل منهما ميزاتها وطريقتها الخاصة. لذلك، إليك الفروقات الجوهرية بين هاتين التقنيتين، لنساعدك على اختيار الأنسب لبشرتك واحتياجاتك الجمالية.

دور الحواجب في الحفاظ على انسجام الوجه
ليست الحواجب مجرد امتداد للشعر فوق العينين، بل تُعد عناصر أساسية تشبه السمات المعمارية التي تحدد بنية الوجه وتبرز ملامحه. فهي تلعب دوراً مزدوجاً:
تحديد ملامح الوجه:
تحيط الحواجب بالعينين بشكل طبيعي، مما يمنح العينين شكلاً محدداً ويبرز التعبيرات الوجهية. قوس الحاجب وموقعه يمكن أن يسلط الضوء على تناسق الوجه أو يقلل من الانسجام إذا لم يكن مضبوطاً بشكل مناسب.

تعزيز التوازن والتناسق:
يعد موضع الحواجب وحجمها عاملاً مهماً في إبراز تناسق ملامح الوجه، والذي يرتبط بشكل مباشر بمفهوم الجمال والشعور بالانسجام والطاقة الإيجابية. الحواجب المشكّلة بدقة تساعد على خلق وجه أكثر توازناً وجاذبية، وتبرز الملامح بطريقة طبيعية ومتناغمة.
فالتقنيات مثل النانوبليدنج أصبحت اليوم الخيار الأمثل لتحقيق هذا التناسق، من خلال إعادة رسم الحاجب بطريقة دقيقة تبرز جمال الوجه وتعزز مظهره العام.
ما هو النانوبليدنج؟
النانوبليدنج هو أسلوب تجميلي حديث يركّز على تحسين شكل الحواجب وإضفاء مظهر طبيعي ومتناغم لها. تُصنّف هذه التقنية ضمن الإجراءات شبه الدائمة، حيث تعتمد على رسم خصل دقيقة للغاية، ما يمنح الحواجب كثافة وانسجاماً دون الحاجة للمكياج اليومي.
أهم مميزات النانوبليدنج:
- خصل دقيقة جداً، تجعل النتيجة طبيعية للغاية.
- مناسب للبشرات الحساسة أو الضعيفة التي قد تتأثر بالمايكروبليدنج التقليدي.
- يدوم عادة لفترة أطول من المايكروبليدنج إذا تم العناية به بشكل صحيح.
- يقلل من احتمال تلاشي الصبغة بسرعة، خصوصاً في مناطق البشرة الدهنية أو المختلطة.
يمكنك استخدام جهاز النانو أو شفرات دقيقة للغاية لرسم خصل دقيقة جداً، ما يسمح بإعادة تشكيل الحاجب بطريقة أكثر انسيابية وطبيعية. كما يمكن تعديل كثافة الحاجب بشكل أدق، لتتناسب مع ملامح الوجه بشكل مثالي.
ما هو المايكروبليدنج؟
المايكروبليدنج هو إجراء تجميلي شبه دائم يهدف إلى تحديد شكل الحواجب وتكثيفها بطريقة طبيعية. تعتمد هذه التقنية على استخدام أداة يدوية مزودة بشفرات صغيرة، لرسم خصل دقيقة تشبه الشعر الحقيقي للحاجب. تُعدّ مثالية لمن تعاني من حواجب خفيفة أو غير متساوية، إذ تمنح مظهراً متناسقاً وطبيعياً يدوم عادة من 12 إلى 18 شهراً، حسب نوع البشرة والعناية بعد الجلسة.
أهم مميزات المايكروبليدنج
- مثالي للحواجب الخفيفة أو المتفرقة.
- يمنح مظهراً طبيعياً يدوم عادة من 12 إلى 18 شهراً، حسب نوع البشرة والعناية اللاحقة.
- لا يتطلب عناية يومية أو مكياج مستمر.
يمكن رسم خطوط دقيقة على الحاجب باستخدام الصبغة شبه الدائمة، مع الحرص على اختيار اللون الذي يتناغم مع لون الشعر والبشرة. كما يعد هذا الإجراء دقيقاً لكنه يعتمد على مهارة اليد، ما يجعل النتيجة النهائية مرتبطة بخبرة الفني.
الفرق بين النانوبليدنج والمايكروبليدنج
تختلف تقنيات النانوبليدنج والمايكروبليدنج في عدة جوانب تجعل كل واحدة منهما مناسبة لفئات معينة من الحواجب والبشرات. بدايةً، حجم الخصل في المايكروبليدنج يكون دقيقاً لكنه أكبر قليلاً مقارنة بالنانوبليدنج، الذي يستخدم خصلاً أدق جداً تقريباً شبه ميكروسكوبية، ما يمنح الحواجب مظهراً أكثر طبيعية.
أما المايكروبليدنج يعتمد على شفرات يدوية صغيرة لرسم الخصل، في حين يستخدم النانوبليدنج إبر النانو أو شفرات دقيقة للغاية، ما يسمح بدقة أكبر وتحكم أفضل في شكل الحاجب. وبالنسبة للدقة، تعتبر المايكروبليدنج مناسبة لمعظم أنواع الحواجب، بينما النانوبليدنج مثالية للحواجب الدقيقة والبشرات الحساسة، حيث تقل احتمالية التهيج أو الاحمرار.
مدة الثبات تختلف أيضاً بين التقنيتين، إذ يدوم المايكروبليدنج عادةً من 12 إلى 18 شهراً تقريباً، أما النانوبليدنج فقد يمتد أثره لفترة أطول إذا تمت العناية به بشكل صحيح. وعند الحديث عن التلوين، يعتمد المايكروبليدنج بشكل كبير على مهارة الفنان في توزيع الصبغة، بينما يوفر النانوبليدنج ثباتاً ودقة أكبر في توزيع اللون.
من ناحية البشرة الحساسة، قد يسبب المايكروبليدنج احمراراً أو تهيجاً خفيفاً، بينما يُعد النانوبليدنج مناسباً جداً للبشرات الحساسة. وأخيراً، من حيث التكلفة، تكون المايكروبليدنج أقل قليلاً مقارنة بالنانوبليدنج، نظراً لاستخدام تقنيات وأجهزة أكثر تطوراً في النانوبليدنج.
العناية بعد الجلسة
لكلا التقنيتين، تتطلب الحواجب عناية دقيقة بعد الجلسة لضمان ثبات اللون ونتيجة طبيعية:
- تجنبي ملامسة الماء المباشر لمدة 7 أيام تقريباً.
- استخدمي كريم مرطب أو مهدئ مخصص للحواجب بعد الاستشارة.

- تجنبي التعرض الطويل للشمس أو الساونا في الأسابيع الأولى.
- تجنبي الفرك أو الحك الشديد للحاجب خلال فترة الشفاء.
كيف تساعد تقنية النانوبليدنج في تحسين تناسق الوجه؟
تعد تقنية النانوبليدنج وسيلة فعّالة لإعادة تشكيل الحواجب بشكل يتناسب مع ملامح الوجه ويعزز توازنه الطبيعي. فهي تساعد على ملء الفراغات وتصحيح أي اختلافات في شكل الحاجب، مع نحت كل حاجب بما يتوافق مع السمات الفريدة للوجه.

تعتمد هذه التقنية على أسلوب التصبغ شبه الدائم، المعروف بالتصبغ الدقيق، حيث تُستخدم إبر دقيقة جداً لرسم خصل شبيهة بالشعر الطبيعي للحاجب. على عكس الوشم التقليدي، الذي يعتمد على آلة، يتيح النانوبليدنج التحكم الكامل في طول ومكان كل ضربة، ما يمنح الحواجب مظهراً واقعياً وطبيعياً للغاية، ويساهم في إبراز جمال الوجه وتناغم ملامحه.
إمكانية التراجع عن النانوبليدنج والمايكروبليدنج
- الاستمرارية شبه الدائمة:
كلتا التقنيتين تُعدّان إجراءات شبه دائمة، وليستا دائمة تماماً مثل الوشم التقليدي. عادةً يدوم تأثير المايكروبليدنج من 12 إلى 18 شهراً، بينما قد يمتد النانوبليدنج لفترة أطول إذا تمت العناية به جيداً. مع مرور الوقت، تبدأ الصبغة في التلاشي تدريجياً، ما يسمح بتغيير شكل الحاجب أو التوقف عن التقنية بشكل طبيعي. - التقنيات الطبية لإزالة الصبغة:
إذا رغبتِ في إزالة الصبغة قبل أن تتلاشى بشكل طبيعي، يمكنك استخدام جلسات ليزر إزالة الصبغة أو مستحضرات إزالة خاصة، لكن يفضل استشارة خبير لتجنب أي تهيج للبشرة أو تلف للحاجب. - التعديل أو إعادة التصميم:
في كثير من الحالات، بدل الإزالة الكاملة، يمكن تعديل شكل الحاجب أو إعادة جلسة النانوبليدنج لتغيير اللون أو التصميم بما يتناسب مع رغبتك الجديدة. - العناية بعد التراجع:
مهما كان الخيار، من المهم اتباع تعليمات العناية بعد إزالة الصبغة أو التعديل لتجنب الاحمرار أو الندبات والحفاظ على صحة البشرة.
مصدر صورة تارا عماد من حسابها على إنستاغرام.