فاطمة الصفي - صورة من انستغرامها

من الوراثة إلى الجمال.. تقنيات حديثة لمواجهة الهالات السوداء

ندى الحاج
3 سبتمبر 2025

تعتبر الهالات السوداء تحت العينين واحدة من أكثر المشاكل الجمالية شيوعاً، خصوصاً عندما تكون وراثية ويصعب التخلص منها بالوسائل التقليدية. هذه الظلال الداكنة لا تؤثر فقط على المظهر العام، بل قد تؤثر على الثقة بالنفس أيضاً. فمع تقدم تقنيات التجميل الحديثة، أصبح بالإمكان التخفيف من مظهر الهالات السوداء الوراثية بشكل ملحوظ، سواء عبر حقن الفيلر، العلاجات بالليزر، أو التقشير الكيميائي الخفيف، مع دعم النتائج باستخدام الكريمات المنزلية المخصصة. لذلك، تعرف على أبرز هذه التقنيات وكيف يمكنها أن تمنح البشرة تحت العينين مظهراً أكثر إشراقاً وشباباً، حتى في الحالات الوراثية الأكثر تحدياً.

الهالات السوداء

سبب الهالات السوداء الوراثية

  • غالباً تنتج عن جينات تؤثر على سمك الجلد ودرجة تصبغه حول العينين.
  • بعض النساء لديهنجلد رقيق جداً تحت العينين، ما يجعل الأوعية الدموية تحت الجلد أكثر وضوحاً، وبالتالي يظهر اللون الداكن.
  • قد يكون هناك ترسبات صبغية زائدة فرط تصبغفي منطقة أسفل العين، ما يزيد من مظهر الهالات.

شكل الهالات السوداء الوراثية

  • عادة تكون داكنة بشكل واضح ولا تختفي بعد النوم أو الراحة.
الهالات الوراثية تكون داكنة ولا تختفي بعدالنوم أو الراحة
الهالات الوراثية تكون داكنة ولا تختفي بعدالنوم أو الراحة
  • قد تظهر على شكل خطوط رفيعة أو ظل داكن ممتد أسفل العينين.
  • في بعض الحالات، يرافقها فراغات تحت العينين أو هالات مجوفة تجعل الظل أكثر وضوحاً.

الفرق بين الوراثية والبيئية

تختلف الهالات السوداء الوراثية عن الهالات السوداء البيئية أو المؤقتة من عدة نواحٍ. ففي حالة الهالات الوراثية، يكون السبب غالباً مرتبطاً بالجينات، مثل سمك الجلد وترسبات صبغية زائدة تحت العين، مما يجعلها أكثر وضوحاً واستمرارية. هذه الهالات عادةً دائمة تقريباً ولا تختفي بالراحة أو النوم، وقد تكون أحيانًا عميقة بسبب وجود فراغات تحت العين تجعل الظل أكثر وضوحاً. علاجه يتطلب في معظم الأحيان تقنيات تجميلية متقدمة مثل الفيلر أو الليزر لتقليل مظهرها بشكل فعال.

أما الهالات السوداء البيئية أو المؤقتة، فهي تنتج عن عوامل خارجية مؤقتة مثل قلة النوم، التعب، الإرهاق أو نقص الترطيب. تكون عادةً سطحية وأقل عمقاً مقارنة بالوراثية، وتزول غالباً بعد الحصول على الراحة الكافية أو العناية بالبشرة. يمكنك علاجها باستخدام وسائل بسيطة مثل الكريمات المنزلية، النوم المنتظم، والترطيب الجيد، دون الحاجة لتدخلات تجميلية متقدمة.

أعراض الهالات السوداء الوراثية

  • انتفاخ بسيط أو واضح تحت العينين.
  • مظهر باهت للجلد حول العينين.
  • أحياناً إحساس بجفاف أو ترقق في الجلد.

أهم التقنيات الحديثة تساعد في إخفاء الهالات السوداء الوراثية

حقن الفيلر تحت العين

تنتج الهالات السوداء الوراثية غالباً عن فراغ تحت العينين يُعرف بـ"الهلال العيني" أو بسبب انخفاض مستوى الدهون الطبيعية تحت الجلد، ما يخلق ظلالاً داكنة تجعل المنطقة تبدو باهتة ومرهقة. في هذه الحالات، يُعد حقن الفيلر بحمض الهيالورونيك من الحلول الفعالة، حيث يعمل على إعادة الامتلاء الطبيعي للمنطقة وملء الفراغات، مما يقلل الظلال ويمنح البشرة مظهراً نضراً ومشرقاً.

من النتائج المتوقعة بعد الحقن، يظهر توهج واضح تحت العينين، كما تقل الظلال الداكنة الناتجة عن العمق وليس التصبغ فقط، لتبدو البشرة أكثر امتلاءً وشباباً. عادةً، تستمر النتائج من 6 إلى 12 شهراً حسب نوع الفيلر وطبيعة البشرة، مع ضرورة اتباع بعض الاحتياطات بعد الجلسة، مثل تجنب الضغط على المنطقة أو التدليك لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.كما يُعتبر اختيار طبيب متخصص أمراً ضرورياً لضمان النتائج وتجنب أي تكتلات أو تورم غير مرغوب فيه.

حقن الفيلر تحت العين يساعد على إعادة الامتلاء الطبيعي للمنطقة وتخفيف الهالات
حقن الفيلر تحت العين يساعد على إعادة الامتلاء الطبيعي للمنطقة وتخفيف الهالات

العلاجات بالليزر والضوء النبضي المكثف (IPL) :

تعتمد هذه التقنيات على استهداف الصبغات الزائدة في الجلد تحت العينين وتفتيتها، مع تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يقوي البشرة الرقيقة ويقلل من شفافية الجلد، مما يقلل ظهور اللون الداكن للهالات.

فهذه التقنية تساعد فيتحسن تدريجي في لون البشرة بعد عدة جلسات، عادة 3 إلى 6 جلسات، وتقليل الظلال الداكنة وتحسين ملمس الجلد حول العينين.

من أهم النصائح المهمة عن هذه التقنية:

  • يجب استخدام كريمات واقية من الشمس بعد كل جلسة لتثبيت النتائج ومنع تصبغ جديد.
  • قد تحتاج بعض الحالات لمزيج من الليزر وتقشير خفيف لتحقيق أفضل النتائج.

التقشير الكيميائي الخفيف:

العلاجات بالليزر والضوء النبضي تعمل على استهداف التصبغات
العلاجات بالليزر والضوء النبضي تعمل على استهداف التصبغات

يعمل التقشير الخفيف على إزالة طبقة خلايا الجلد الميتة وتحفيز تجدد البشرة. اختيار مقشر لطيف ومخصص لمنطقة حول العين يقلل التصبغات البسيطة ويجعل البشرة أكثر إشراقاً.

من خلال التقشير الكيميائي الخفيف للمنطقة حول العينين، يمكنك ملاحظة تفتيح تدريجي للون البشرة وتحسن ملمس الجلد مع تقليل ظهور البقع الداكنة بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يجب توخي الحذر عند استخدام هذه التقنية، حيث من الأفضل بتجنب التقشير العميق تحت العينين نظراً لحساسية الجلد في هذه المنطقة. كما يُفضل دائماً إجراء التقشير تحت إشراف أخصائي تجميل أو طبيب جلدية لضمان الحصول على النتائج المرجوة دون التسبب بأي تهيج أو مضاعفات محتملة.

العلاجات المنزلية والمكملات التجميلية

لا يمكن إغفال العناية اليومية التي تعزز من فعالية هذه الطرق لذا تلعب العلاجات المنزلية والمكملات التجميلية دوراً مهماً في التخفيف من الهالات السوداء وتحسين مظهر البشرة تحت العينين. فالكريمات المغذية التي تحتوي على فيتامين C، النياسيناميد، الريتينول، والكافيين تساعد على تقليل التصبغ وتحسين الدورة الدموية في المنطقة، مما يخفف من الهالات ويقلل الانتفاخ بشكل ملحوظ.

كما تُعد الكمادات الباردة والماسكات الطبيعية وسيلة فعالة للتخفيف من الظلال تحت العينين، مثل استخدام كمادات الشاي الأخضر المبرد أو شرائح الخيار، إذ تقلل من الانتفاخات وتخفف الظلال الظاهرة. مع الاستخدام المنتظم، تعطي هذه الطرق نتائج ملموسة، خاصة عند دمجها مع العلاجات التجميلية المتقدمة.

العلاجات المنزلية والمكملات التجميلية تلعب دور في منح منطقة العين مظهر مشرق
العلاجات المنزلية والمكملات التجميلية تلعب دور في منح منطقة العين مظهر مشرق

كذلك الحرص على النوم الكافي وتجنب الضغط على العينين، وشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على ترطيب البشرة، بالإضافة إلى استخدام واقي شمسي يومي للوقاية من التصبغ والتلف الإضافي. كل هذه الخطوات تساهم في منح منطقة العين مظهراً أكثر إشراقاً وحيوية.