
الدكتورة فدى حمود تكشف لـ "هي" أسرار الحفاظ على نتائج التجميل لأطول فترة ممكنة
البشرة الصحية والنضرة لم تعد مجرد حلم بعيد المنال، بل أصبحت هدفاً ممكن تحقيقه عند اتباع التوازن الصحيح بين العناية اليومية والإجراءات التجميلية الحديثة.كل امرأة ترغب في الحصول على بشرة مشدودة، مشرقة، وخالية من علامات التعب أو التقدّم في السن، لكن الوصول إلى هذه النتائج يحتاج إلى معرفة دقيقة بكيفية دمج الروتين اليومي مع العلاجات الطبية بطريقة آمنة وفعّالة.
من كريمات الترطيب الواقية من الشمس إلى جلسات الليزر والفيلر، كل خطوة محسوبة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في إشراقة البشرة ومرونتها، لكنها تحتاج إلى التنفيذ الصحيح وبالتوقيت المناسب.بعض الإجراءات تعمل على معالجة مشاكل سطحية مثل الجفاف والبقع الصغيرة، بينما تعالج التقنيات الطبية الأعمق مشاكل مثل ترهل الجلد وفقدان الكولاجين. لذلك، الجمع بين العناية المنزلية الدقيقة والإجراءات التجميلية المدروسة يمنح البشرة أفضل النتائج لأطول فترة ممكنة.
لذلك، تكشف لنا الدكتورة فدى حمود، طبيبة أمراض جلدية وتجميل، عن أسرار الجمع بين الروتين اليومي والإجراءات الطبية بأمان، وتشرح كيفية اختيار التقنيات المناسبة لكل بشرة، وتحديد الفواصل الزمنية بين الجلسات عند دمج أكثر من تقنية، لضمان أن تظهري دائماً بإطلالة مشرقة، طبيعية، وشابة.

هل من الآمن دمج أكثر من تقنية في جلسة واحدة؟
توضح الدكتورة فدى حمود أن مسألة دمج أكثر من إجراء تجميلي في جلسة واحدة تعتمد بشكل أساسي على نوع التقنيات المستخدمة والمنطقة المعالجة وحساسية بشرة الشخص.
- في بعض الحالات، يمكن أن يكون الدمج آمناً ومفيداًجداً، خصوصاً عند اختيار إجراءات تكمل بعضها البعض. مثال على ذلك دمج Skinbooster مع Microneedling Radiofrequency، حيث يُعزز كل إجراء فعالية الآخر، ويؤدي إلى نتائج متكاملة من حيث الترطيب، شد البشرة، وتحفيز الكولاجين.

- ومع ذلك، في حالات أخرى يجب توخي الحذر، خصوصاً عند دمج الفيلر مع الليزر في نفس المنطقة.السبب أن الجلد قد يتعرض لتهيج أو تورم، وقد يؤثر هذا على ثبات وفعالية الفيلر.لذلك، في مثل هذه الحالات، يُفضل ترك فاصل زمني محدد بين الإجراءين لضمان أفضل النتائج وأقصى درجات الأمان.
- هناك أيضاً عامل تقبل البشرة للإجراءات المتعددة، بعض النساء لديهن بشرة قوية تتكيف بسرعة مع أكثر من تقنية، بينما بشرة آخرين قد تحتاج إلى جلسات متباعدة لتجنب الحساسية أو التهيج.
- من هنا، تؤكد الدكتورة فدى أن التقييم الطبي قبل أي جلسة هو خطوة حاسمة. خلال هذا التقييم، يمكن للطبيب تحديد التقنيات المناسبة لكل منطقة، ترتيبها بالطريقة المثلى، وضبط أوقات الفواصل بين الإجراءات إذا لزم الأمر.
لذلك، دمج أكثر من تقنية يمكن أن يكون مفتاح الحصول على نتائج متكاملة وفعّالة، لكن يجب أن يكون مدروساً بعناية وبإشراف طبي متخصص لضمان أمان البشرة وفعالية كل إجراء.
الجمع بين العناية المنزلية والإجراءات الطبية
أكّدت الدكتورة فدى حمود أن التوازن بين العناية اليومية والإجراءات الطبية هو سر الحصول على نتائج مثالية ومستدامة للبشرة. وأشارت إلى أن العناية المنزلية اليومية لا تقل أهمية عن جلسات العيادة، فهي تشكّل القاعدة الأساسية للحفاظ على صحة البشرة وتعزيز فعالية التقنيات الطبية.
- بالنسبة للعناية المنزلية، أوضحت الدكتورة فدى أن استخدام غسول مناسب، واقي شمس يومي، ومرطب يلائم نوع البشرة، يساعد على الحفاظ على البشرة نظيفة، مرطبة، ومحميّة من العوامل الخارجية الضارة، ويُكمل أي إجراء طبي يتم في العيادة.

- أما بالنسبة للتقنيات الطبية، فأشارت الدكتورة إلى أن الإجراءات مثل الليزر، الفيلر، أو التقشير التحفيزي للكولاجين، تعمل على معالجة مشكلات أعمق، مثل فقدان الكولاجين، ترهل الجلد، أو التصبغات، وهي خطوات لا يمكن للروتين المنزلي وحده التعامل معها بفعالية.
- وختمت الدكتورة فدى حديثها بالتأكيد على القاعدة الذهبية، وهي أن الاستثمار في العناية المنزلية اليومية يحافظ على نتائج العيادة لأطول فترة ممكنة، ويعطي البشرة فرصة لتظهر أكثر إشراقاً ومرونة مع مرور الوقت.
التقشير الكيميائي للبشرة الحساسة
خلال مقابلتنا، أكدت الدكتورة فدى حمود لـ "هي" أن البشرة الحساسة تحتاج إلى اهتمام خاص عند التفكير بالتقشير الكيميائي. وأشارت إلى أن التقشير القوي مثل TCA قد يؤدي إلى تهيج الجلد أو ظهور تصبغات، لذلك يجب الحذر الشديد عند استخدامه.
وأوضحت الدكتورة فدى أن هناك بدائل آمنة وفعّالة للبشرة الحساسة، منها:
- التقشير الخفيف مثل Mandelic أو Lactic Acid قد يناسب البشرة الحساسة تحت إشراف طبي.
- جلسات الهيدرافيشل التي تنظف البشرة بعمق دون التسبب بالتهيج.

- التقشير الإنزيمي اللطيف، الذي يعتمد على إنزيمات طبيعية لتجديد خلايا البشرة بلطف.
- منتجات الريتينول الخفيفة، التي تساعد على تحسين ملمس البشرة وتجديدها تدريجياً دون مضاعفات.
وختمت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن اختيار النوع المناسب من التقشير يجب أن يكون دائماً بناءً على تقييم طبي دقيق لبشرة كل امرأة، لضمان الحصول على أفضل النتائج بأمان تام.