أصالة نصري صورة من انستغرامها

اكتشفي أحدث الابتكارات في عالم التجميل لبشرة أكثر نعومة ونضارة

ندى الحاج
8 أغسطس 2025

لم تعد العناية بالبشرة تقتصر على مستحضرات التجميل التقليدية أو الوصفات المنزلية، بل باتت تعتمد بشكل متزايد على تقنيات تجميلية حديثة توفّر نتائج سريعة، آمنة، وفعّالة. وفي ظلّ تطوّر التكنولوجيا في عالم الجلد والليزر، ظهرت مجموعة واسعة من العلاجات المصممة خصيصاً لتنعيم البشرة، تحسين ملمسها، وتوحيد لونها دون الحاجة إلى تدخل جراحي.

اليوم، تُعدّ هذه التقنيات حلاً مثالياً للنساء اللواتي يرغبن في استعادة النضارة والإشراقة الطبيعية لبشرتهن وسط نمط حياة سريع وضغوط يومية كثيرة. فسواء كنتِ تعانين من خشونة الملمس، مسام واسعة، أو بشرة متعبة بفعل التلوث والإجهاد، هناك حلول مبتكرة ومتطوّرة تلبّي كل احتياجاتك.

لذلك، اكتشفيأبرز التقنيات الطبية والتجميلية لعام 2025 التي تساعدكِ على تحقيق بشرة ناعمة كالمخمل.لذلك، سنعرض معك من فريق "هي" أبرز التقنيات التجميلية لتنعيم البشرة وإعادة تشكيلها.

صورة لهايلي بيبر من حسابها على إنستاغرام
صورة لهايلي بيبر من حسابها على إنستاغرام

ما أسباب خشونة ملمس البشرة؟

يعد ملمس البشرة من أبرز مؤشرات صحّتها وشبابها، لكن مع مرور الوقت وتحت تأثير عوامل مختلفة، قد تصبح البشرة أكثر جفافاً وخشونة.

في طليعة هذه العوامل تأتي الشيخوخة الطبيعية، إذ يبدأ الجسم تدريجياً بفقدان قدرته على إنتاج بعض العناصر الأساسية التي تحافظ على نضارة الجلد، مثل الكولاجين والإيلاستين والدهون الطبيعية. وبحسب الدراسات، تفقد المرأة ما يقارب 45٪ من مخزون الكولاجين مع بلوغ سن اليأس، ما يؤدي إلى انخفاض ترطيب البشرة وفقدانها لمرونتها ونعومتها.

إلى جانب التقدم في السن، هناك عوامل وراثية قد تلعب دوراً في خشونة البشرة، حيث تكون النساء  المصابة بأمراض مثل الإكزيما، الصدفية، أو التهاب الجلد التأتبي أكثر عرضة للجفاف والملمس الخشن، لا سيما في حال غياب العناية اليومية.

كما أن البيئة المحيطة تؤثر بشكل مباشر، فالمناخات الجافة التي تفتقر للرطوبة تساهم في فقدان البشرة لترطيبها الطبيعي، خاصة مع التعرض المستمر للمكيّفات أو الهواء الساخن.

المناخات الجافة التي تفتقر للرطوبة تساهم في فقدان البشرة لترطيبها الطبيعي
المناخات الجافة التي تفتقر للرطوبة تساهم في فقدان البشرة لترطيبها الطبيعي

ولا يمكن إغفال تأثير تراكم خلايا الجلد الميتة على سطح البشرة، وهو أمر شائع في حال إهمال التقشير المنتظم. كما أن التعرّض المتكرر للمواد المهيّجة أو استخدام منتجات قوية قد يخلّ بالتوازن الطبيعي لطبقة الجلد السطحية، فيزيد من الشعور بالخشونة والجفاف.

أخيراً، يُعتبر نقص الترطيب الداخلي والخارجي من أبرز الأسباب، إذ تحتاج البشرة إلى الدعم بالرطوبة من الداخل عبر شرب الماء، ومن الخارج باستخدام مستحضرات مرطبة تحتوي على مكوّنات فعالة مثل حمض الهيالورونيك، الغليسيرين أو السيراميدات.

أفضل التقنيات الحديثة لتنعيم البشرة

تقنية الهيدرافيشل (HydraFacial): تنظيف عميق وتغذية فورية

أفضل التقنيات الحديثة لتنعيم البشرة فعالة جداً
أفضل التقنيات الحديثة لتنعيم البشرة فعالة جداً

تُعتبر الهيدرافيشل واحدة من أكثر العلاجات طلباً في العيادات التجميلية بفضل قدرتها على الجمع بين ثلاث خطوات فعالة:
التنظيف، التقشير، والترطيب المكثف.
يستخدم الجهاز تياراً من السوائل يحتوي على مكونات نشطة مثل الأحماض الخفيفة حمض الجليكوليك، الساليسيليك، إلى جانب مضادات الأكسدة وحمض الهيالورونيك. يتم شفط الشوائب من المسام بلطف ثم إعادة ترطيب الجلد في نفس الجلسة.قذلك يساعد على الحصول على بشرة ناعمة فوراً، تقليل المسام، توحيد لون البشرة، ومنحها إشراقة واضحة.أما عدد الجلسات الموصى بها فهي جلسة كل 4 أسابيع، مع إمكانيّة ملاحظة التحسّن من الجلسة الأولى.

المايكرونيدلينغ مع الراديو فريكونسي (Microneedling + RF):

وهي علاج مزدوج يجمع بين الإبر الدقيقة والترددات الراديوية الحرارية. تعتمد هذه التقنية على جهاز خاص مزوّد بإبر ناعمة تُحدث ثقوبًا دقيقة في سطح الجلد، ما يُحفّز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، وفي الوقت نفسه يسمح بتمرير موجات ترددية مدروسة إلى الطبقات العميقة من الجلد دون التأثير على سطحه الخارجي.

أما النتيجة، فهي الحصول على بشرة مشدودة وأكثر نعومة ومرونة. تُساهم هذه المعالجة في تقليل مظهر الخطوط الدقيقة، وتحسين ملمس البشرة بشكل واضح، مع شدّ خفيف يمنح الوجه مظهراً أكثر نضارة وانتعاشًا. ما يميّز هذه التقنية هو أن النتائج تبدأ بالظهور تدريجيًا بعد نحو 3 إلى 5 أيام من الجلسة، وتستمر بالتحسّن مع مرور الأسابيع، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن ترغب في تغيير تدريجي وطبيعي.

المايكرونيدلينغ تقنية تساعد على الحصول على بشرة مشدودة وناعمة
المايكرونيدلينغ تقنية تساعد على الحصول على بشرة مشدودة وناعمة

تستغرق الجلسة حوالي 45 دقيقة فقط، وتُعتبر فترة التعافي قصيرة جداً، حيث يمكن العودة إلى الروتين اليومي في اليوم التالي، شرط الحفاظ على العناية بالبشرة وتجنّب المستحضرات القاسية أو التعرض المباشر لأشعة الشمس.هذه التقنية تعد من الخيارات التي يوصي بها الأطباء في العيادات المتقدّمة لتحقيق نتائج ملموسة دون اللجوء إلى الجراحة.

الفراكشنال ليزر (Fractional Laser):

الفراكشنال ليزر هو خيار مثالي للنساء اللواتي يبحثن عن تنعيم ملمس البشرة وتقليل التصبغات الدقيقة، مع تحفيز إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي.

يوجّه الليزر نبضات ضوئية مجزّأة إلى مناطق صغيرة من الجلد، مما يخلق "نقاطاً حرارية" تُحفّز الجلد على إنتاج خلايا جديدة خلال أيام.تناسب هذه التقنية البشرة التي تعاني من خشونة، ندبات حب الشباب، تفاوت اللون، أو التجاعيد السطحية.أما عدد الجلسات فتتراوحمن 3 إلى 5 جلسات بفاصل 4 أسابيع بين كل جلسة.من الأفضل باستخدام واقٍ من الشمس بشكل صارم بعد العلاج، وتفادي استخدام مستحضرات قوية في الأيام الأولى.

تقنية المورفيوس 8 (Morpheus8):

من أبرز الابتكارات في السنوات الأخيرة، تجمع تقنية مورفيوس 8 بين الإبر الدقيقة والموجات الترددية الحرارية (Radiofrequency Microneedling) ولكن بعمق أكبر وتأثير أقوى.

تخترق الموجات الترددية طبقات الجلد بعمق يصل إلى 4 ملم، ما يسمح بإعادة تشكيل البشرة وشدّها من الداخل للخارج، ويُعد من أفضل الحلول لعلامات التقدم في السن المبكرة.نتائجها واضحة من الجلسة الأولى، وتستمر بالتحسن حتى 3 أشهر.

التقشير البارد (Cold Peeling):

هي من الحلول المناسبة للبشرة الرقيقة أو المتعبة من كثرة المستحضرات، إذ يعتمد على استخدام تركيبات مهدئة مقشّرة تحتوي على أحماض خفيفة مثل حمض اللاكتيك أو حمض الفيتيك.لا تسبب هذه التقنية احمراراً شديداً ولا تحتاج إلى فترة تعافٍ، ومع ذلك تعطي نتائج لافتة في توحيد اللون وتنعيم الجلد.

حقن الميزوثيرابي والبلازما الغنية بالصفيحات (PRP):

رغم أنها ليست تقنيات تقشير أو ليزر، إلا أن هذه الحقن تعزّز من مظهر البشرة بشكل ملحوظ وتزيد من نعومتها، خاصة عند استخدامها بشكل دوري.

  • الميزوثيرابي:
    يعتمد على حقن فيتامينات ومغذيات في الطبقات الوسطى من الجلد، مما يمنح إشراقة فورية.
  • البلازما (PRP):
    تُستخلص من دم المريضة نفسها، وتُحقن في الوجه لتحفيز الخلايا على التجدد وتعزيز الكولاجين الطبيعي.
الحقن لها دور رائع في تعزيز مظهر البشرة ونعومتها
الحقن لها دور رائع في تعزيز مظهر البشرة ونعومتها

نصائح عامة بعد الخضوع لأي من هذه التقنيات:

  • استخدام واقي الشمس يومياً بدرجة حماية لا تقل عن SPF 50.
  • الامتناع عن تقشير البشرة أو استخدام منتجات قوية في الأيام الأولى بعد العلاج.
  • الإكثار من شرب المياه لدعم ترطيب البشرة من الداخل.
  • اختيار مركز طبي موثوق بإشراف طبيب مختص في الجلد أو التجميل للحصول على تقييم دقيق وآمن.