
كيف صنعت كايلي جينر ومؤثرات السوشيال ميديا صورة الجمال بين جيل الشباب؟
أصبحت مؤثرات السوشيال ميديا اليوم من أبرز العناصر التي ترسم ملامح الجمال المعاصر، وأصبح للمؤثرات والفنانات تأثير كبير على آراء النساء اليوم ومن ضمن هؤلاء نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر، التي تحولت إلى واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في تعريف الجمال لدى جيل الشباب. فما الذي يجعل كايلي جينر وغيرها من الفنانات، قادرات على إعادة تشكيل معايير الجمال لدى الشابات اليوم.
كايلي جينر وتأثيرها على السوشيال ميديا

ساهمت كايلي، إلى جانب عشرات المؤثرات حول العالم، في ترسيخ صورة موحدة للجمال وهي الشفاه الممتلئة، والأنف النحيف، وبشرة برونزية خالية من العيوب، وخصر مشدود، وهذا النموذج أصبح يعرف بـ"Instagram Face" أو "وجه إنستغرام".
ومع انتشار هذه الصورة، أصبح من الشائع أن تلاحظ الفتيات التشابه بين الشابات وكايلي من ناحية العمليات التجميلية حيث أصبحن ينتظرن مظهر كايلي على مواقع التواصل للخضوع لنفس التعديلات.
تكبير الشفاه

أول تحول جذري في ملامح كايلي جينر كان في شفاهها، في عام 2015، تصدرت كايلي عناوين الصحف بعد ظهورها بشفاه ممتلئة فجائية، ما أثار الكثير من التكهنات حول خضوعها لحقن الفيلر. حيث لجأت إلى تقنية الـ Lip Fillers، لتكبير حجم شفتيها بشكل مؤقت من خلال حقن حمض الهيالورونيك.
تأثير هذا التعديل لم يقتصر على مظهرها فقط، بل أدى إلى نشوء "تحدي كايلي جينر للشفاه" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المراهقون في تقليد مظهر شفتيها بطرق خطرة، ما كشف عن القوة الثقافية الهائلة للتقنيات التجميلية حين تتقاطع مع المشاهير.
الفيلر والبوتوكس لإعادة تشكيل الوجه بدون جراحة

رغم عدم خضوعها لأي عملية تجميل جراحية بحسب تصريحاتها، إلا أن كايلي اعترفت بأنها اعتمدت تقنيات الفيلر والبوتوكس بشكل منتظم لإعادة تشكيل ملامح وجهها. ويُعتقد أنها لجأت إلى حقن الفيلر في الخدود لإبرازها ومنح وجهها مظهراً أكثر شباباً وامتلاء. كما عبر حقن الفيلر، ساهمت كايلي في تعزيز خط الفك ومنح وجهها مظهراً أكثر حدةً وأناقة. ورغم عدم تأكيدها علنًا، تشير تحليلات خبراء التجميل إلى احتمال استخدام كايلي تقنية الـ Fox Eye Lift غير الجراحية، التي تعتمد على خيوط الشد أو البوتوكس لرفع الزاوية الخارجية للعين، ما يعطي نظرة "قطة" جذابة.
هذه التعديلات غير الجراحية، التي يمكن أن تُنفذ في عيادة التجميل خلال أقل من ساعة، أصبحت تُعرف باسم “Lunchtime Procedures”، أي الإجراءات التجميلية السريعة التي لا تتطلب وقت تعاف، وساهمت كايلي في الترويج لها بشكل غير مباشر.
عملية تجميل الأنف
لطالما أُثير الجدل حول أنف كايلي، الذي بدا في صور ما قبل الشهرة أعرض وأقل تحديداً. ورغم إنكارها الخضوع لعملية تصغير الأنف، يُرجح أنها استخدمت الفيلر والكونتور لإعادة تشكيله بصرياً، وهي تقنية تُعرف بتقنية تجميل الأنف بطريقة غير جراحية. وهذه التقنية تقوم على حقن الفيلر بطريقة مدروسة لإخفاء الانحناءات البارزة أو رفع طرف الأنف، وتُعتبر بديلاً آمناً وشائعاً للجراحة، وتدوم نتائجه عدة أشهر.
عمليات تجميل الجسم

رغم الجدل الواسع، لم تؤكد كايلي خضوعها لأي إجراءات لتكبير الأرداف أو تغيير شكل الجسم.، ولكنها اعترفت بخضوعها لعملية تكبير الثدي، كما يُرجح الكثير من الجراحين التجميليين أنها لجأت إلى تقنيات مثل حقن الدهون (BBL)، وهي عملية نقل الدهون من مناطق الجسم إلى الأرداف لإضفاء شكل ممتلئ ومتناسق.
رغم ذلك، تسوق كايلي منتجاتها التجميلية وكأنها السبب وراء التغيير، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية وتأثير ذلك على الفتيات الشابات.