تجميل الذقن والفك.. كيف أصبحت موضة تلجأ إليها النساء مؤخرا؟
في السنوات الأخيرة، شهد عالم التجميل تحولات كبيرة، لم تقتصر فقط على العمليات الجراحية الكبرى كشد الوجه أو تصغير الأنف، بل امتدت لتشمل مناطق كانت تُعد في السابق هامشية أو غير محط اهتمام كبير، مثل الذقن والفك. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار صور النجمات والفيلتر التي تُبرز ملامح الوجه بشكل أكثر حدة وتناسقاً، أصبح تجميل الذقن والفك موضة متزايدة، تلجأ إليها أعداد متزايدة من النساء حول العالم بينهن النجمات على غرار نادين نجيم ونور الغندور وكيم كارداشيان وغيرهن. فإليك كيف تتم عملية تجميل الذقن والفك التي تلجأ إليها النساء والنجمات اليوم.
الذقن والفك
كان الجمال في الماضي يرتكز على ملامح معينة، مثل العيون الواسعة أو الشفاه الممتلئة أو الأنف الدقيق، أما اليوم، فقد أصبح شكل الفك والذقن أحد أبرز علامات الجاذبية والأنوثة. الذقن المحدد والفك الحاد يُظهران الوجه بشكل أكثر توازناً وقوة، ما يمنح المرأة مظهراً عصرياً وثقة بالنفس. وقد لعبت منصات مثل "إنستغرام" و"تيك توك" دوراً كبيراً في ترسيخ هذه الصورة، حيث أصبحت الوجوه التي تتمتع بخط فك واضح وذقن ناعم ومتناغم مع ملامح الوجه رمزاً للجمال المثالي.
أسباب ازدياد الإقبال على تجميل الذقن والفك
هناك عدة أسباب تقف وراء هذا الاتجاه، منها
1. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: إن الفلاتر الرقمية تعيد تشكيل ملامح الوجه وتجعل النساء يرغبن في تحويل تلك النسخ الرقمية إلى واقع ملموس. وهذا يدفعهن إلى اللجوء لإجراءات تجميلية يمنحهن نفس المظهر
2. تطور تقنيات التجميل: أصبح بالإمكان اليوم تعديل شكل الذقن والفك من خلال وسائل غير جراحية مثل الفيلر أو البوتوكس أو خيوط الشد. هذه الإجراءات أقل خطورة من الجراحة التقليدية وتقدم نتائج شبه فورية
3. الرغبة في تعزيز الثقة بالنفس: بالنسبة لكثير من النساء، يعتبر شكل الوجه عاملاً أساسياً في تكوين صورة الذات. وتجميل الذقن والفك قد يمنحهن شعوراً أكبر بالرضا عن مظهرهن
4. المشاهير والمؤثرين: العديد من نجمات الفن ومؤثرات مواقع التواصل لجأن لتجميل هذه المنطقة، مثل كيم كارداشيان، بيلا حديد، وهيفاء وهبي، ونادين نسيب نجيم مما ساعد في تعميم الفكرة وجعلها مقبولة اجتماعياً وهدف للعديد من النساء
طرق تجميل الذقن والفك
تنقسم وسائل تجميل الذقن والفك إلى نوعين رئيسيين: الطريقة الجراحية وغير الجراحية
● الطرق غير الجراحية: وتشمل حقن الفيلر لنحت الفك وتحديد الذقن، وحقن البوتوكس لتقليل عضلات الفك وجعل الوجه يبدو أنحف. كما يُستخدم أحياناً خيط شد الوجه لتحسين تناسق الذقن والفك مع بقية ملامح الوجه
● الطرق الجراحية: مثل زرع الذقن أو نحت الفك جراحياً، وتُستخدم غالباً في الحالات التي تعاني من خلل واضح في التناسق، أو في حالات التقدم في السن حيث يحدث ترهل كبير
مخاطر عملية تجميل الفك والذقن
رغم الإقبال الكبير للعمليتين إلا أنها لا تخلو هذه الإجراءات من المخاطر. الفيلر مثلاً قد يؤدي إلى تورم أو عدم تناسق إذا لم يُحقن بدقة، كما أن البوتوكس إذا أُستخدم بشكل مبالغ فيه يمكن أن يؤثر على تعبيرات الوجه.
أما العمليات الجراحية فتحمل مخاطر التخدير والتورم الطويل والنتائج غير المتوقعة، ولهذا السبب يُنصح دائماً بالتوجه إلى طبيب مختص وذو خبرة، وتفادي المراكز غير المرخصة.
هل هي موضة عابرة أم تغيير دائم في معايير الجمال؟
يتساءل الكثيرين هل سيبقى تجميل الذقن والفك جزءاً من ثقافة الجمال المستقبلية، وبحسب الأطباء فالإجابة هي نعم. فطالما أن التكنولوجيا تتطور، وأن معايير الجمال مستمرة في التغير، فإن هذا النوع من الإجراءات سيظل موجوداً. قد تتغير الطرق، ولكن الرغبة في التوازن والتناغم في ملامح الوجه ستبقى موجودة.
