حقن الدهون الذاتية والفيلر المؤقت: ما هي أهم فوائدهما ومخاطرهما
في عصرٍ يشهد تطوراً متسارعاً في مجال الطب التجميلي، أصبحت تقنيات مثل حقن الدهون الذاتية والفيلر المؤقت من أكثر الوسائل شيوعًا لتحسين ملامح الوجه واستعادة شباب الوجه. وبينما تسعى الكثيرات إلى تعزيز جمالهن بطريقة آمنة وطبيعية، تظل هناك تساؤلات حول فعالية هذه التقنيات، ومدى أمانها، والمخاطر المحتملة المرتبطة بها. فإليك الفرق بين حقن الدهون الذاتية والفيلر المؤقت، وأهم مميزاتها ومخاطرها.
ما هو الفيلر المؤقت؟
الفيلر المؤقت هو مادة هلامية تُحقن تحت الجلد لملء التجاعيد أو تحسين شكل الوجه، وأكثر أنواعه شيوعا هي تلك التي تعتمد على حمض الهيالورونيك، وهو مادة طبيعية توجد في الجسم وتعمل على ترطيب البشرة ودعمها. ويستخدم الفيلر المؤقت لتكبير الشفاه، وملء الخدود، وتقليل التجاعيد حول الفم والعينين، ونحت الفك والأنف أحيانًا.
ما هي الدهون الذاتية؟
حقن الدهون الذاتية هي تقنية تجميلية تعتمد على استخراج الدهون من مناطق معينة في جسم السيدة، كالبطن أو الفخذين، ثم معالجتها وإعادة حقنها في مناطق أخرى تحتاج إلى امتلاء أو تجديد، مثل الوجه أو اليدين أو حتى الثدي والأرداف في بعض الحالات. ونظرًا لأن الدهون تأتي من جسم المريضة نفسها، تُعتبر هذه الطريقة طبيعية ولا تسبب ردود فعل تحسسية غالبًا.
فوائد الفيلر المؤقت
- نتائج فورية: يمكن ملاحظة التغيير فورًا بعد الحقن، ما يمنح المريضة شعورًا سريعًا بالرضا
- قابل للتعديل: في حال عدم الرضا عن النتيجة، يمكن إذابة الفيلر بسهولة باستخدام مادة مضادة هي هيالورونيداز
- إجراء بسيط وسريع: لا يستغرق الإجراء أكثر من 15 إلى 30 دقيقة في العيادة، ودون حاجة لتخدير عام
- آمن نسبيًا: عند استخدام منتجات موثوقة، وتحت إشراف طبي مختص، يكون احتمال حدوث مضاعفات منخفضًا
فوائد حقن الدهون الذاتية
- طبيعي تمامًا: بما أن الدهون مأخوذة من نفس الشخص، فهي لا تُسبب تحسسًا أو رفضًا مناعيًّا
- نتائج طويلة الأمد: على عكس الفيلر المؤقت، تدوم نتائج الدهون لفترات أطول، ويمكن أن تستمر لسنوات إذا تم الحقن بطريقة صحيحة
- فائدة مزدوجة: تُزال الدهون من مناطق قد ترغب المريضة في تنحيفها، وتُعاد استخدامها في مناطق تحتاج إلى تحسين
- تحسين ملمس البشرة: تحتوي الدهون على خلايا جذعية قد تساعد في تحسين نسيج الجلد وجودته
مخاطر الفيلر المؤقت
- التورم والكدمات: وهي شائعة بعد الحقن وتزول عادة خلال أيام
- عدم التماثل: قد تؤدي حقنة غير دقيقة إلى نتائج غير متساوية
- التحسس أو الالتهاب: في حالات نادرة، قد يحدث رد فعل تحسسي لمكونات الفيلر
- انسداد الأوعية الدموية: أحد المضاعفات الخطيرة وإن كانت نادرة، ويمكن أن تؤدي إلى تلف في الأنسجة أو حتى العمى إذا تم الحقن بطريقة خاطئة
مخاطر حقن الدهون الذاتية
- امتصاص غير متساوٍ للدهون: قد يمتص الجسم الدهون المحقونة بشكل جزئي، مما يؤدي إلى فقدان جزئي للنتائج أو تشوه في الشكل
- تورم طويل الأمد: قد يستمر التورم أو الكدمات لفترة أطول مقارنة بالفيلر
- تكلّس الدهون أو تشكّل كتل: في بعض الحالات، قد تتجمع الدهون بشكل غير منتظم، مما يستدعي تدخلًا طبيًا
الأشخاص المناسبين للعلاجين
يعتمد اختيار الإجراء المناسب على عوامل عدة، منها العمر، طبيعة البشرة، الأهداف التجميلية، ومدى تقبل المريضة لفكرة إجراء جراحي بسيط في حالة حقن الدهون.
الفيلر المؤقت مثالي لمن ترغب في نتائج فورية بدون تدخل جراحي، بينما يناسب حقن الدهون الذاتية السيدات اللواتي يبحثن عن نتائج تدوم لفترة أطول ويفضل الحلول الطبيعية.
