
إليك أبرز الآثار الجانبية لعمليات التجميل في الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد العطل الصيفية، تلجأ العديد من النساء نحو إجراء عمليات تجميلية لأن هذه الفترة مناسبة للتعافي بعيدا عن ضغوط العمل والدراسة. لكن ما لا يعرفه البعض هو أن الصيف قد لا يكون الوقت المثالي لبعض إجراءات التجميل، نظرا لعدد من العوامل البيئية والصحية التي قد تؤثر على نتائج العملية أو تؤدي إلى مضاعفات غير مرغوب فيها.
لماذا الصيف قد يشكل تحديا للجراحات التجميلية؟

من الناحية الطبية، تُعد درجة الحرارة، التعرض للشمس، وزيادة التعرق من العوامل التي يجب أخذها في الحسبان عند التفكير في الخضوع لأي تدخل تجميلي. إذ تؤثر هذه العناصر على قدرة الجسم على الالتئام، كما قد تزيد من مخاطر العدوى أو التصبغات الجلدية.
أبرز عمليات التجميل التي قد تتأثر خلال الصيف
عمليات شفط الدهون
عمليات شفط الدهون تُعد من الإجراءات الشائعة في الصيف، خاصة لمن يسعون للظهور بقوام مثالي على الشاطئ. لكن هذه العمليات تتطلب ارتداء مشدات ضاغطة لفترات طويلة للمساعدة في الشفاء وتجنب التورم. في الطقس الحار، يمكن أن تصبح هذه المشدات غير مريحة وتزيد من التعرق، ما قد يؤدي إلى تهيجات جلدية، التهابات فطرية أو بكتيرية.
جراحة الأنف

بعد عملية تجميل الأنف، يُنصح المرضى بتجنب أشعة الشمس القوية، حيث إن التعرض المباشر للشمس قد يسبب تورما أو تغيرا في لون الجلد حول الأنف، كما أن الحرارة العالية قد تطيل فترة الالتئام وتزيد من خطر النزيف أو الكدمات. كما أن الأنف يصبح حساسا جدا بعد الجراحة، وأي ضربة بسيطة أثناء الأنشطة الصيفية كالمشي أو السباحة قد تؤثر على النتيجة النهائية.
التقشير الكيميائي والليزر
هذه العلاجات تُجرى غالبًا لتحسين مظهر البشرة، إزالة التصبغات أو علاج الندوب، لكنها تجعل الجلد أكثر حساسية للشمس، وبالتالي، فإن التعرض لأشعة الشمس بعد هذه العلاجات قد يؤدي إلى فرط تصبغ دائم أو التهابات جلدية. لذلك يُفضل تجنبها تمامًا في الصيف أو اتباع تعليمات صارمة تتعلق باستخدام واقي الشمس والبقاء في الظل.
حقن الفيلر والبوتوكس

رغم أنها تعتبر من الإجراءات غير الجراحية والسريعة، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤثر على استقرار المادة المحقونة، خاصة إذا تم التعرض المباشر للشمس أو ممارسة أنشطة مجهدة في الأيام الأولى بعد الإجراء. كما أن التورم البسيط الناتج عن الحقن قد يتفاقم في الطقس الحار.
البيئة المثالية للتعافي بعد أي إجراء تجميلي
- درجة حرارة معتدلة
- رطوبة منخفضة
- تعرض محدود لأشعة الشمس
- القدرة على الراحة وعدم القيام بنشاطات جسدية مرهقة
لكن الصيف، وخاصة في البلدان الحارة، يُخالف كل هذه الشروط. فدرجات الحرارة المرتفعة تزيد من توسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى:
- تورم زائد بعد الجراحة
- زيادة خطر النزيف أو الكدمات
- تباطؤ التئام الجروح
- ارتفاع احتمالات العدوى بسبب التعرق والبكتيريا
نصائح للراغبين بإجراء عمليات تجميل في الصيف

إذا لم يكن بالإمكان تأجيل العملية إلى موسم أكثر اعتدالًا، فإليك بعض التوصيات لتقليل المخاطر:
- الاستعداد الجيد: استشيري طبيبك بشأن التوقيت المناسب وناقشي معه تأثيرات الطقس على النتيجة.
- البقاء في أماكن باردة: حاولي البقاء في بيئة مكيفة، خاصة في الأيام الأولى بعد العملية.
- الترطيب المستمر: اشربي كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف الذي قد يؤثر على تعافي الجلد.
- الوقاية من الشمس: استخدمي واقيًا شمسيًا عالي الحماية (SPF 50+)، حتى داخل المنزل، وارتدي قبعات ونظارات شمسية عند الخروج.
الالتزام بالتعليمات الطبية: لا تهمل أي تفاصيل في توصيات الجراح، خاصة المتعلقة بالنظافة، الحركة، والنظام الغذائي.