كيف تحافظ النجمات على ثبات المكياج تحت الأضواء؟ إليك من "هي" بروتوكول البرايمر والإضاءة

تبدو إطلالة النجمات على السجادة الحمراء وكأنها لوحة فنية متقنة لا تتأثر بحرارة الأضواء أو ساعات التصوير الطويلة، ويعتقد البعض أن السر يكمن فقط في استخدام مستحضرات تجميل باهظة الثمن، لكن الحقيقة أن ما يحافظ على ثبات هذا المكياج المثالي هو بروتوكول دقيق يبدأ قبل وضع أي لون على البشرة.

 فمع ساعات التصوير المكثّفة، وحرارة  الكاميرات، وقوة الإضاءات ، يصبح أي خطأ بسيط في المكياج واضح بشكل مضاعف. لذلك تلجأ خبيرات التجميل إلى خطوات مدروسة تضمن ثبات المكياج ومظهره المثالي، بداية من البرايمر المناسب لنوع البشرة، مرورا بتقنيات توزيع الإضاءة الصحيحة، ووصولًا إلى اللمسات الأخيرة التي تحمي الإطلالة من اللمعان أو السيلان.

هذا البروتوكول لم يعد سرا على النجوم والمشاهير فقط، بل صار يمكن لأي امرأة اتباعه للحصول على مكياج يدوم طويلًا في المناسبات أو تحت عدسات التصوير. ومع تعدد أنواع البرايمر وابتكار منتجات مخصصة للإضاءة والتثبيت، أصبح الوصول إلى نفس مكياج النجمات أمراً سهلاً وبسيطاً من خلال اتباع خطوات فعالة وبسيطة.

وللحصول على أفضل لوك للمكياج دون أن يتأثر بالإضاءة ستكشف خبيرة المكياج إسراء حسام أهم التقنيات التي تعتمدها النجمات وخبيرات الجمال للحفاظ على مكياج ثابت ومضيء، وكيف يمكنكِ تطبيقها بأسلوب يناسب بشرتك ويمنحك حضور قوي تحت أي إضاءة.

التحضير العميق للبشرة خطوة أساسية لا غنى عنها

قبل الحديث عن البرايمر أو الإضاءة، يبدأ سر ثبات المكياج من البشرة نفسها. فالبشرة الرطبة الناعمة يثبت فيها المكياج أفضل بثلاثة أضعاف من البشرة الجافة أو المجهدة، وأكدت خبيرة التجميل في تصريحات خاصة لـ "هي" أن تنظيف البشرة  بلطف خطوة أساسية لا غني عنها، يليه تونر يوازن درجة الحموضة، ثم طبقة رقيقة من سيروم مرطّب غني بالهيالورونيك أسيد. هذا الترطيب العميق يساعد على امتصاص البرايمر بشكل مثالي ويمنع ظهور القشور أو الخطوط الدقيقة عند توزيع الفاونديشن.

البرايمر أولى خطوات المكياج الثابت

البرايمر ليس مجرد خطوة اختيارية، فهو خط الدفاع الأول ضد حرارة الأضواء، والمكياج الثابت الناعم يبدأ عادة بانتقاء برايمر جيد مخصص لنوع البشرة، ونصحت خبيرة التجميل صاحبات البشرة الدهنية اختيار برايمر مطفي يتحكم بالزيوت ويمنع لمعان منطقة الـ T-zone، أما البشرة الجافة فيفضل اختيار برايمر مرطب ذو ملمس مخملي يمنح نعومة ومرونة للمكياج، للبشرة المختلطة أو الحساسة يفضل اختيار برايمر مهدئ يقلل الاحمرار ويوحد الملمس.

وأكدت أن السر لا يكمن في وضع كمية كبيرة، بل في توزيع طبقة خفيفة جدًا تُترك دقيقة أو دقيقتين حتى تستقر ويتشبع الجلد بها، ويصبح جاهزًا لطبقات المكياج التالية دون أن ينفصل أو يتكتل.

كشفت خبيرة التجميل أيضا أن النجمات لا يعتمدن فقط على تسليط الإضاءات الخارجية بل يعتمدن وهج داخلي باستخدام منتجات إضاءة خفيفة توضع قبل الفاونديشن. قد تكون هذه الإضاءة عبارة عن كريم بتركيبة مائية خاصة، أو جل بتركيبة مشرقة توضع على نقاط محددة لزيادة نضارة الوجه، مثل أعلى الخدين، جسر الأنف، الذقن، وعلى حدود الجبهة، هذه الخطوة تمنح البشرة عمقًا طبيعيًا وتضمن أن يظل الوجه مشرقًا حتى بعد إضافة باقي.

طبقات الفاونديشن تمنع الانهيار تحت الحرارة

بدلا من وضع طبقة فاونديشن واحدة ثقيلة، نصحت خبيرة التجميل باستخدام تقنية الطبقات الخفيفة المتكررة، حيث توزع طبقة رقيقة جدًا من الفاونديشن، ثم تترك قليلا قبل إضافة الطبقة التالية، بهذه الطريقة تكون كل طبقة مثبتة بالشكل الكافي ولا تنزلق أو تتشقق تحت الإضاءة الحادة. ولنتيجة مثالية كشفت إسراء حسام أنه من الممكن مزج الفاونديشن بقطرة من السيروم حتى يبقى مظهر الوجه ناعم ومثالي.

الإضاءة الخارجية فن التحكم بالضوء

بعد تثبيت كريم الأساس، تأتي مرحلة التحكم بإضاءة الوجه من خلال استخدام الهايلايتر، ويتم توزيعه بطريقة خفيفة في المناطق التي ترغب في إبرازها لكن دون مبالغة، فالإضاءة الزائدة قد تعكس لمعان غير مرغوب تحت فلاش الكاميرا.

رذاذ التثبيت لمسة سحرية تثبت الإطلالة لساعات طويلة

لا يكتمل جمال المكياج من دون رذاذ تثبيت قوي يربط الطبقات ببعضها، لذلك نصحت خبيرة التجميل برش المثبت من مسافة 20–25 سم بحركة دائرية ليغطي الوجه كاملًا دون أن يسبب بقع، وأكدت خبيرة التجميل أن بعض الرذاذات تحتوي على مكونات مقاومة للحرارة والعرق مما يجعلها مثالية للمناسبات المختلفة.

نصحت خبيرة التجميل بضرورة الاهتمام بالمكياج ومتابعته بشكل مستمر، وقالت أنه من الأفضل إعادة تنشيط الهايلايتر بطريقة للحفاظ على إشراق البشرة.