كيف تركت نجمات الزمن الجميل بصمتهن الجمالية على نجمات اليوم؟

لا يُخفى على أحد أن الموضة، وإن كانت متجددة، إلا أنها دائمة الحنين إلى الماضي. وهذا تمامًا ما نشهده اليوم في عالم الجمال، حيث تتكرر ملامح نجمات الزمن الجميل في إطلالات نجمات الجيل الجديد. فمع كل ظهور على السجادة الحمراء أو جلسة تصوير، نلمح لمسات كلاسيكية بعيون عصرية: من مكياج العيون الدخانية إلى تسريحات الريترو والشعر الأشقر القصير، لتؤكد نجمات اليوم أن الجمال الحقيقي لا يُمحى، بل يُعاد اكتشافه بروح جديدة.

بيلا حديد تعيد إحياء إطلالة فيروز

في إطلالة سابقة لها خطفت الأنفاس خلال مشاركتها في مهرجان Fashion Trust Arabia في الدوحة، أعادت العارضة الفلسطينية بيلا حديد الزمن إلى الوراء، ولكن بنكهة معاصرة.

فإلى جانب فستانها الأسود المتّصل بغطاء رأس بأسلوب درامي عصري، كان مكياجها الحدث الأبرز: عيون دخانية داكنة، حواجب رفيعة محددة بدقة، وشفاه حيادية ناعمة، وهو مكياج استوحته خبيرة التجميل ناديا طايع من إحدى إطلالات السيدة فيروز.

ومع لمسات خفيفة من البرونزر والهايلايتر، جمعت بيلا بين التراث الجمالي اللبناني القديم وأحدث تقنيات المكياج العالمي، لتُثبت أن البساطة المدموجة بالحنين قادرة على خلق لحظة جمالية خالدة.

بيلي إيليش... مارلين مونرو تعود إلى ميت غالا

خلال حضورها حفل Met Gala، بدت المغنية العالمية بيلي إيليش وهي تُعيد إحياء واحدة من أيقونات الجمال الأميركي، مارلين مونرو. ارتدت فستانًا مكشوف الأكتاف من تصميم أوسكار دي لا رنتا، مستلهم من فستان ارتدته مونرو في حفل الأوسكار عام 1951. وأكملت هذا اللوك بإطلالة مارلين مونرو الجمالية من خصلات قصيرة شقراء مموجة بأسلوب الريترو، الى مكياج عيون القطة، ما أعاد فورًا إلى الأذهان لوك مارلين مونرو، وجعلت من إيليش نسخة عصرية من الأسطورة.

هنا الزاهد... تجسيد عصري لأسطورة مارلين

النجمة المصرية هنا الزاهد لم تُخفِ يومًا إعجابها بإطلالة مارلين مونرو، وقد جسّدت هذا الإعجاب بوضوح في جلسة تصوير سابقة. ظهرت بفستان أحمر مكشوف الكتف ومجوهرات فاخرة، بينما اعتمدت تسريحة شعر ريترو باللون الأشقر ومكياجًا فرنسيًا واضحًا، من الآيلاينر إلى أحمر الشفاه الكلاسيكي، ليكتمل المشهد بإعادة إحياء إطلالة مارلين مونرو.

إطلالة هنا أعادت إلى الواجهة تساؤلًا جماليًا مهمًا: لماذا لا تزال مارلين مونرو مصدر إلهام يتكرر في ذاكرة الجمال المعاصر؟ والإجابة تكمن ببساطة في جاذبيتها الخالدة التي لا تُنسى.

سلمى أبو ضيف... سندريلا الشاشة تُبعث من جديد

في إعادة إحياء حقيقية لروح سعاد حسني، جسدت الفنانة الشابة سلمى أبو ضيف في جلسة تصوير سابقة إطلالة مستوحاة بالكامل من واحدة من أشهر إطلالات "السندريلا". ارتدت فستان أوف شولدرز أسود اللون مزينًا بنقاط الدوت بولكا، مع قبعة عريضة الحواف تشبه تلك التي ارتدتها سعاد حسني، ليكتمل المشهد بأسلوب جمالي دقيق.

أما المكياج، فجاء مطابقًا لما ظهرت به سعاد في تلك الإطلالة الأيقونية، من تنفيذ خبيرة التجميل دنيا صدقي، من الكحل الأسود والأيلاينر الرفيع الى الرموش الطويلة واحمر الشفاه البارزة. هذه الإطلالة لم تكن مجرد تكريم للراحلة سعاد، بل إثبات جديد على أن جاذبية سعاد حسني لا تزال حاضرة في وعي نجمات اليوم.

نجمات الزمن الجميل... ملهمات لكل العصور

وسواء كانت فيروز بحضورها الهادئ وصوتها الأثيري، أو مارلين مونرو بأناقتها الصاخبة وملامحها اللافتة، تبقى نجمات الزمن الجميل رمزًا لا ينضب من الإلهام الجمالي. فنجمات الجيل الجديد لا يخفين هذا التأثر، بل يستلهمن منه لإعادة إحياء هذه الإطلالات الخالدة.

مصدر الصور من انستغرام النجمات، ومن جيتي ايمج.