مجموعة L’Art & La Matière من Guerlain.. تعرفوا الى الابداعات الجديدة

تضّم مجموعة لار إي لا ماتيار L’Art & La Matière، رائعة دار جيرلان Guerlain، والتي تكشف فيها آيريس توريفييه Iris Torrefie النقاب عن إبداعها الجديد.

مادة خام استثنائية، وهي المكون المفضل لدى جيرلان Guerlain، أعيد ابتكار السوسن ليتغير أريجه تغييراً جذرياً عند مواجهته المفاجئة مع نفحات القهوة.

وفي مجموعة ابتكرت لتكون أشبه بمختبرات العطور، ظهرت عطور متنوعة استثنائية، تتكون من أجمل المواد الخام التي لا تخلو من لمسة جيرلان Guerlain. وبكل فخامة ورقي، يُحاط عبير السوسن بالعديد من العناصر الأخرى التي تُطوقه وتعززه، وتداعب أريجه، وتمازحه.

وفي هذه المجموعة، ابتكر خبير صناعة العطور -الذي سرعان ما تحول لفنان ذي ذوق رفيع- عمله، ليكون أشبه بكاتب يخط كلماته بحروف من نور، أو أشبه بالرسام ينسق الألوان مع بعضها البعض. وفي لوحة خبير صناعة العطور يظهر ثراء المكون ودقته، والذي يكون اسمه مردافاً للحيوية والنشاط. ولهذه المجموعة كان الفنان خبير صناعة العطور حراً في تقديم المكونات المفضلة للدار في ثوب جديد، وذلك من خلال الاهتمام بالأصالة أو الجرأة أو حتى التجاوز في ابتكاراته التي تتعارض بقوة مع الممارسات الكلاسيكية.

الخبرة، والبراعة، والجودة العالية، والحرية الإبداعية، هم جميعاً سمات هذه المجموعة الفاخرة، والتي يجتمع فيها الفن الراقي مع المواد الاستثنائية. واليوم، يتجلى عبير السوسن الرقيق النقي في هذه المجموعة عند مواجهته المفاجئة لأريج القهوة.

مادة خام فاخرة إلى درجة لا تُصدق، تهُب نسمات السوسن الملكي في هذا الفصل الجديد من مجموعة لار إي لا ماتيار: آيريس توريفييه. ولابتكار هذا المزيج الرائع، اختُير أجود أنواع السوسن: سوسن باليدا. وعُزز أريج هذه الزهرة الساحرة، بعدما قرر كل من خبير صناعة العطور في دار جيرلان دلفين جيلك، وخبير صناعة العطور تييري واسر أن "يجعلا السوسن يبتسم، وينشرا طاقته الإيجابية النابضة بالحيوية".

لقاء استثنائي يجمع بين قطبين؛ أحدهما يتمتع بنكهة قوية، وعذوبة رقيقة وناعمة مثل السوسن، والآخر هو القهوة بأريجها المركز القوي، ليجتمع الاثنين في مقابلة عطرية وجهاً لوجه، قبل أن تندمج قوى الاثنين معاً.

توصل دلفين جيلك لفكرة هذا العطر الجديد، عندما كان يفكر في مقاهي باريس مميزة، بشرفاتها النابضة بالحيوية، وصخب العاصمة، وعدد من النفحات لا تُعد ولا تُحصى، فجميعها جزء من فن الحياة الفرنسي، الذي يدعوك للتنزه في مساحة رحبة يتوقف فيها الزمن. وهذه هي الصورة الخيالية التي كانت مصدر إلهام لخبير صناعة العطور.

ولد هذا العطر الجديد من اجتماع رائحة أحمر الشفاه مع نفحة كوب القهوة الساخنة التي يتطاير بخار حرارتها.

تكشف النفحات العليا للعطر عن أريج القهوة القوي، المُضاف إليه حب الهيل، ولمسة من البرغموت المثير.

ينبض قلب العطر بنفحات السوسن الحسية الغنية بتنوع استثنائي: أريج زبدة سوسن باليدا، المعززة بوجود بذور حب المسك.

تعكس قاعدة العطر لمسة جيرلان المميزة: صبغة الفانيلا، والتي تسود فيها نفحات الجلود والأخشاب على العبق المدلل والرقيق الذي تتسم به الفانيلا. ثم يتجلى ويظهر ما يطلق عليه خبير صناعة عطور جيرلان دلفين جيلك "شاليمار عنبر": وهي نفحة بلسمية عنبرية تتسلل بين عبير السوسن وأريج القهوة.

هو ماء عطر خشبي زهري، يجمع بين القوة والرقة في ثنائي مفاجئ، تجتمع فيه أناقة السوسن ورقيه مع سمة القهوة القوية النابضة بالحيوية. وضع العطر الملون بلون القهوة في زجاجة ناعمة بتصميم عصري مزدانة بلوحة معدنية ذهبية على الحافة، تماماً مثل الغلاف الثمين للكتاب.

غطاء خشبي أنيق يكمل جمال هذا العمل الفني. تسكن زجاجة العطر في حقيبة من حجر الجمشت الثمين، ولها ملمس الجلد (يمكنك تحويلها لصندوق مجوهرات فيما بعد).

السوسن في جيرلان

المكون المفضل للدار الموجود في عطر جيرليناد، يتميز السوسن بتركيباته المتعددة. ففي مطلع القرن الـ 20 تجلى أريجه في عطر ابري لوندي، كما ظهر في عطر لور بلو. وجاء السوسن في تركيبة عطر شاليمار الأصلي. ومؤخراً ظهر عبير السوسن في عطر Insolence، ولور دي نوت، ومادموزيل جيرلان. وأخيراً، عطر لينسيال أحدث إضافة لمجموعة ليس باريسنس، وقد أضفى السوسن لمسة معاصرة رائعة للعطر الأسطوري شاليمار. ويقول دلفين جيلك: "حتى عندما لا يكون السوسن هو المكون الرئيسي، فإنه لا يزال يلعب دوراً مهماً في إضفاء اللمسة الرقيقة التي تشتهر بها عطور جيرلان." واليوم، يفوح أريج السوسن الجديد في مجموعة لار إي لا ماتيار.

مادة ثمينة، وصفها خبراء ابتكار العطور بأنها الذهب الأزرق، تتميز بثرائها الرقيق الحلو، يفوح عبيرها المركب بنفحات البنفسج الخشبية الناعمة. فالأريج ليس في زهرة السوسن نفسها، ولكن في جذورها. تُحصد هذه الجذور في العام الثالث لنمو النبات، ثم تُجفف لمدة 3 أعوام أخرى، ليتسنى للعطر أن يتطور. ليتم بعد ذلك طحنه وتقطيره وتحويله إلى مادة صلبة أو راتينجية.

أجود أنواع السوسن المستخدمة في ابتكار العطور هو سوسن باليدا، والذي لم يعد يُزرع حصرياً في إقليم توسكانا الإيطالي، بل يُزرع الآن في كل من تركيا والصين. أما عن عطر آيريس توريفييه فإن الباليدا المستخدم فيه، مستخرج من زبدة السوسن.

زهرة رمزية

في علم النبات، هناك أصناف متعددة للسوسن، تتراوح من الزهرة الصغيرة التي لها مجموعة من الأوراق وصولاً إلى بتلات الوفرة الباروكية.

ترتبط هذه الزهرة الساحرة برسول الآلهة في الأساطير اليونانية، وغالباً ما تمثل فأل خير. وكانت رفيقة هيرا، إلهة وزوجة زيوس، التي عادة ما استخدمت السوسن لينقيها ويُحيطها بالعطور فور عودتها من العالم الآخر. وغالباً ما يتم تصوير هيرا بالأجنحة، ويظل السوسن متصل اتصالاً قريباً مع الشكل المشرق المبهج لقوس قزح، الذي يتكون كلما مر طيف هيرا من مكان، ليلوح شالها في الأفق.

السوسن رمز الحماية والحكمة، ولكن في صناعة ابتكار العطور يبقى السوسن واحداً من أكثر الروائح الرقيقة والثمينة. واليوم يسطع نجمه في مجموعة لار إي لا ماتيار.