مؤسِّسة "لانوليبس" كيرستن كاريول تروي لـ"هي" كيف أعادت اللانولين "المرطب الأقوى" للجمال العصري
ليس كل منتج تجميل يولد في مختبر، ولا كل فكرة تبدأ باجتماع عمل. قصة «لانوليبس» LANOLIPS بدأت قبل ذلك بسنوات طويلة، بين صوف الأغنام، وعلبة مرهم بسيطة، وطفلة كانت تعرف، دون أن تسميه بعد، معنى الترطيب الحقيقي.
لم تتعرّف كيرستن كاريول KIRSTEN CARRIOL إلى اللانولين كصيحة، بل كجزء من يومياتها، من روتين طفولتها، ومن قناعة علمية ورثتها عن والدها المتخصص في علم الجزيئات. واليوم، وبعد أكثر من خمسة عشر عاماً في صناعة الجمال، أعادت هذا المكوّن الطبيعي إلى الواجهة، ليس بوصفه اتجاهاً عابراً، بل كأساس فعلي في العناية بالشفاه والبشرة.
في هذا الحوار مع «هي»، تروي مؤسِّسة «لانوليبس» كيف تحوّلت ذكرى شخصية إلى علامة عالمية تُباع منتجاتها كل 30 ثانية، ولماذا يعتبر اللانولين، «المرطّب الأقوى»، عنصراً أساسياً في مفاهيم الجمال العصري.
-
"هي": كيف أثّرت نشأتك في المزرعة ووسط أبحاث والدك العلمية على فهمك المبكر لمادة اللانولين، وعلى ثقتك بهذا المكوّن الطبيعي؟
مؤسِّسة "لانوليبس" كيرستن كاريول :
كانت هناك تأثيراتٍ قوية ومثالية عليّ - نشأتُ في مزرعة لتربية الأغنام، مع والد عالم متخصص في الجزيئيات. ترعرعتُ في مزرعة أجدادي لتربية الأغنام في جنوب أستراليا، حيثُ كان اللانولين موجوداً فعليّاً في الصوف. كان والدي، ولقبه "البروفيسور المجنون"، معجباً كيف أن التركيب الجزيئي للانولين متطابق تقريباً مع الزيوت البشرية. لذا، وبينما كان معظم الأطفال يستخدمون مُرطبات الشفاه بنكهة الفراولة، كنتُ أضع اللانولين على شفتيّ وركبتيّ ووجنتيّ قبل النوم. كان يعمل طوال الليل - وبقي معي مدى الحياة.
اللانولين كان موجوداً في الحمض النووي الخاص بي - حرفياً ومجازياً.
-
هل تتذكرين اللحظة التي شعرتِ فيها أنّه عليكِ إعادة اللانولين إلى عالم الجمال بطريقة عصرية؟ وكيف أبصرت لانوليبس النور فعلياً أثناء تلك الرحلة إلى باريس؟
لمعت الفكرة في سيارة أجرة بباريس. كنتُ قد تزوجتُ حديثاً، متجهةً إلى المطار وكانت تتملكني خشية من رحلتي الطويلة، كما كنت أشعر فعلياً بالجفاف. كان معي في حقيبتي أحد أنواع بلاسم ترطيب الشفاه الشهيرة - التغليف رائع لكن من دون أي فعالية. تذكرتُ كيف كان اللانولين يُعطي مفعولاً فورياً عندما كنتُ صغيرة. في تلك اللحظة أدركتُ الأمر - كان عليّ أن أُعيد إحياءه. عند هبوط الطائرة، كنتُ قد وضعت تركيبة المنتج الأول في ذهني. شعرتُ وكأنه عود إلى بدء.
أحياناً، تكون أفضل الأفكار مجرد ذكريات طفولة منسيّة.
-
تعتمد لانولبيس على مكوّن واحد في تركيز عالٍ… برأيك، لماذا اليوم تنجح "البساطة" في عالم مزدحم بالمنتجات والمكوّنات؟
عندما حاولتُ وضع اللانولين في تركيبة مع مكوّنات أخرى، كلما كانت كمية اللانولين المستخدمة أقل، كلما تراجعت الفعالية. لذلك، قررتُ أن يتألّف منتجنا الرئيسي من اللانولين بنسبة 100%، وعملنا في إنشائه على أن يكون من أنقى أنواع اللانولين غير الدبق، أكثرها كثافة ونعومةً في العالم.
مكوّن واحد. مئة استخدام. هذه هي قوة البساطة. اللانولين ليس مجرّد موضة عابرة، بل مكوّناً قوياً ومميزاً.
-
بالنسبة لامرأة تسافر كثيراً، ما هي المنتجات الأساسية من "لانوليبس" التي لا تتخلّين عنها لتحافظي على ترطيب شفاهك وبشرتك في الأجواء الجافة؟
المنتجات الثلاثة المفضلة لدي هي: 101 Ointment، Everywhere Cream، وTinted Balm مع عامل حماية من الشمس. 101 Ointment يدوم طويلاً حتى خلال أطول الرحلات - أضعه على شفتي، الجلد حول أظافري وحتى حول أنفي (يمنع الجفاف المزعج للبشرة في الطائرة). Everywhere Cream هو أساس للوجه، كريم للعينين ومرطّب للجسم في نفس الوقت. Everywhere Cream ملائم جداً في كل الأماكن... بكل ما للكلمة من معنى. أما Tinted Balm فهو لإضفاء لمسة من الألوان مع حماية من الشمس عند وصولي إلى وجهتي. 101 Ointment هو رفيقي الوفيّ والدائم للرحلات الطويلة.
-
يتم بيع مرهم Ointment 101 واحد كل 30 ثانية حول العالم - ما هو السرّ الحقيقي لنجاحه؟
ببساطة، إنه عالي الفعالية. هذا هو السر الذي ليس سراً. ما أن يجربه الناس، لا يعودون إلى استخدام غيره. لقد أصبح منتجاً أساسياً لدى الكثيرين لأنه أحد تلك المنتجات النادرة التي تُعطي نتائج مذهلة في كل مرة. ما أن يجرب الناس اللانولين، يُصبحون مدمنين عليه.
-
اللانولين هو مكوّن معروف منذ زمن، لكنك عملت على تقديمه بطريقة عصرية. ما الابتكار الذي أضفتيه ليصبح ملائماً لجيل اليوم؟
أخذنا هذا المكوّن المدهش والعريق وأضفنا إليه لمسة من الحداثة، باستخدام لانولين فائق النقاء ومستخلص بطرق أخلاقية مع أعلى تركيز ممكن. ثم قمنا بمزجه مع مكوّنات فعّالة وعصرية مثل فيتامين C، ببتيدات وأصباغ تؤدي وظيفتين. أما الأنسجة فهي عصرية مع تغليف مميّز وأنيق في نفس الوقت، كما جعلنا اللانولين ممتعاً وجذاباً من دون المساس بأي من فوائده. إنه مكوّن قديم في العالم، في تركيبات جديدة للعالم.
-
كيف تفسّرين تزايد الطلب العالمي على المكوّنات الطبيعية والمستدامة؟ وهل تعتبرين اللانولين خياراً "نظيفاً" في عالم العناية الجمال؟
المستهلكون أذكياء. لقد سئموا من حِقن الحشو الاصطناعية والادعاءات الفارغة. اللانولين هو طبيعي 100%، لا يتم اختباره على الحيوانات ومستدام - إنه منتج ثانوي لغسل صوف الأغنام. لا يتسبب بضرر ولا بهدر. إضافةً إلى ذلك، هو مستخدم منذ أجيال لعلاج كل شيء، من الحروق إلى بشرة الأطفال. كذلك، يتميّز اللانولين بأعلى مستويات النقاء واللطف. الأغنام لا تتعرض إلى الأذى، ولا تُترك أي بشرة جافة. لقد كان اللانولين يُعالج البشرة قبل فترة طويلة من ظهور مصطلح "الجمال النظيف".
-
بعد أن صار لديك حضور في أكثر من 30 دولة، ما هو الفارق الذي تلاحظينه بين تفضيلات المستهلكات في الشرق الأوسط بالمقارنة مع الأسواق الغربية؟
العملاء في الشرق الأوسط يُحبّون الأداء العالي والسحر الفتّان، لكنهم أيضاً يطلبون الأداء العالي والثقة. منتجات لانوليبس فاخرة، لكنها غير سطحية. إنهم يُقدّرون فعاليتها، إطلالتها الرائعة ومكوّناتها الطبيعية. الجميع يُريد ترطيباً طويل الأمد. عملاء الشرق الأوسط يُحبّون الفخامة ذات القيمة. هذه هي لانوليبس.
-
أنت تعملين في عالم الجمال منذ 15 سنة من خلال وكالة علاقات عامة وقبل تأسيس لانوليبس. كيف ساعدتك هذا الخلفية في بناء علامة تجارية ناجحة؟
الخبرة التي اكتسبتها من العلاقات العامة في مجال التجميل منحتني حساً دقيقاً يميّز بين ما هو مجرّد تسويق وما هو حقيقي. لقد رأيت بنفسي عمليات التلاعب والتزييف في تسويق منتجات التجميل. لذلك اخترتُ عند تأسيس لانوليبس نهجاً معاكساً تماماً: من دون ضجة إعلامية مع أداء 100%. ساعدتني خلفيتي في العلاقات العامة على تجاوز الضجيج والتواصل مع العملاء والمجتمع بطريقة أفتخر بها، وهذا يعطي إحساساً بالأصالة. علمتني العلاقات العامة ما يجب تجنبه – لانوليبس هي خير دليل على أن الأداء يتفوق على التضليل الإعلامي.
-
هل لديكم خطط مستقبلية لتوسيع لانوليبس نحو فئات عناية جديدة أو مكوّنات مبتكرة تكمّل اللانولين؟
نحن نجرّب دائماً اكتشاف طرق جديدة للتوسع بفوائد اللانولين وتعزيزها - سواءً للجسم، للوجه أو حتى لمشاكل محددة كترطيب الأظافر أو العناية بالبشرة بعد التعرض للشمس. أنا شغوفة بالمنتجات بشكل كبير. خطتنا هي مواصلة تطوير لانوليبس لتصبح مجموعة متكاملة من المنتجات للعناية بالبشرة من الرأس إلى القدمين، ولكن فقط مع تركيبات ذات مغزى، تُسهّل الحياة، وتُحقق نتائج ملموسة. نريد المزيد من اللانولين، المزيد من الأماكن، ولكننا نريد أن نستمتع بها طوال الطريق. هذه هي فقط إنطلاقة لانوليبس!
حساب انستغرام لانوليبس LANOLIPS:
https://www.instagram.com/lanolips/?hl=en
انستغرام كيرستن كاريول KIRSTEN CARRIOL :
