صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود"

العطار "جاك كافالييه بيلترود" لـ"هي": عطر eLVes Louis Vuitton قصيدة للأنوثة ورؤية جديدة للاستدامة

ماري الديب

تواصل دار "لويس فويتون" رحلتها في عالم العطور مع إطلاق eLVes Louis Vuitton، العطر الجديد الذي يعد تكريما للمرأة القوية والجريئة، وقصيدة تحتفل بالشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية. من خلال رؤية إبداعية متجددة، استطاع صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود" أن يترجم تعقيدات الأنوثة إلى تركيبة فريدة تمزج بين الدفء والقوة والرقي. في هذه المقابلة الخاصة لي معه، شاركني وقارئات "هي" عن رحلته في ابتكار هذا العطر، والمصادر التي استوحى منها مكوناته، ورؤيته لمستقبل صناعة العطور الفاخرة في ظل التوجهات المستدامة.

حوار: "ماري الديب" Mari Aldib

يوصف عطر eLVes Louis Vuitton بأنه تكريم للنساء القويات الرائدات. كيف أثر هذا الموضوع في عمليتك الإبداعية؟

استغرق الأمر مني 5 سنوات لتطوير هذا العطر، لأنني أردت تجسيد التعقيد الكامل للأنوثة وإبداع شيء جميل حقا يتردد صداه بعمق مع جوهر المرأة، بعيدا عن الصور النمطية المرتبطة غالبا بالأنوثة من قبل العلامات التجارية الأخرى. هذا العطر هو تكريم للأنوثة اليوم وغدا، وقصيدة للنساء اللواتي يجسدن الشجاعة والعزيمة وقوة الشخصية في الكثير من مناطق العالم. بالنسبة لي، هذا العطر خالد. لطالما حلمت بصنع مثل هذا العطر. اليوم، أشعر بأن هذا العطر يجسد هذا الحلم. لقد عملت على بناء صورة خيالية زهرية عنبرية، معتمدا على قاعدة من العنبر ترتبط عادة بعطور الرجال، لإضفاء الدفء والقوة والشخصية على التركيبة.

عطر eLVes Louis Vuitton
عطر eLVes Louis Vuitton

يلعب الورد الجوري دورا محوريا في التركيبة، مع كل من خلاصة الورد البلغاري ووردة سنتيفوليا. كيف تسهم مستخلصات الورد المختلفة هذه في الصورة الشمية العامة؟

بالنسبة لي، كان الورد الجوري نقطة البداية الطبيعية لهذا العطر، لأنه يجسد جوهر الأنوثة. إنه الزهرة الأكثر تعقيدا، وجمالا، ودقة، وقوة. تعقيده غير عادي، مزيج من النضارة والتوابل وروائح الفاكهة، إنه بطبيعته زهر الحب والرمز المطلق. هذه الثنائية تبهرني، زهرة ذات أشواك، مشبعة بالغموض، وتفاعلية، وحتى خطيرة. تتردد هذه التناقضات مع رؤيتي للأنوثة الحديثة، والتي أصبحت اليوم متعددة الأوجه، وتحددها القوة والتعقيد. لهذا السبب اخترت استخدام ثنائية من الورد الجوري في هذا العطر، بما في ذلك جوهر الورد البلغاري ووردة مايو المستخرجة بثاني أكسيد الكربون.

لقد تحدثت عن ابتكار عطر ينقل المشاعر والقيم. ما المشاعر التي تأمل أن تثيرها عطور "لويس فويتون" لدى من يرتديها؟

أريد أن أفاجئ عملاءنا، قد يحبون الرائحة أو يكرهونها، ولكن على الأقل سيشعرون بشيء ما. آمل أن يفهموها، ويفهموا رؤيتي للأنوثة الجريئة والأنيقة. العطر لا يحتاج إلى تفسير؛ إنه يتعلق باستحضار مشاعر شخصية عميقة. إنه مرتبط جوهريا بشخصياتنا وذكرياتنا وعائلاتنا وحبنا، ويترك انطباعات دائمة. أسعى جاهدا لابتكار روائح يتردد صداها، لأن الناس يسعون إلى التفرد، والعلامة التي تميزهم.

صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود"
صانع العطور الشهير "جاك كافالييه بيلترود"

اللون الأرجواني العميق للزجاجة مذهل. ما الإلهام وراء هذا الاختيار؟ وكيف يعكس العطر بداخله؟

لون العطر مهم جدا. لقد تجنبت عمدا درجات اللون الوردي أو البرتقالي، والتي توجد بالفعل في السوق. من ناحية أخرى، يجلب اللون الأرجواني مستوى جديدا من الرقي، ويجسد فكرتي عن الأنوثة الحديثة. ما يذهلني هو كيف يضفي اللون الأرجواني الضوء والغموض على العطر، وهو ما يخلق توازنا نابضا بالحياة، ولكنه غامض.

تشتهر "لويس فويتون" بالحرفية والاستدامة. كيف تتعامل العلامة التجارية مع الاستدامة في تغليف العطور وتصميم الزجاجات؟

كجزء من رؤية مستدامة، يتم تصنيع زجاجات العطور من "لويس فويتون" لتدوم، وحتى تنتقل من جيل إلى جيل. وباعتبارنا دارا تمثل الفخامة الخالدة، فإن عطورنا مصممة لتبقى مثالية على مر السنين، ويمكن إعادة تعبئتها. بفضل نظام إعادة التعبئة المتطور، يمكنك إعادة تعبئة زجاجتك في المتجر من دون فتحها أبدا. تضمن نافورة العطور التي تعمل من دون لمس عدم إهدار قطرة واحدة، وهو ما يحافظ على الرائحة سليمة وغير متأثرة بالهواء. إنها أيضا إشارة إلى التقليد القديم لـ Les Fontaines Parfumées في غراس، حيث اعتاد الناس إعادة تعبئة زجاجاتهم الفارغة مباشرة من المصدر.

بصفتك صانع عطور ماهرا، كيف توازن بين الفخامة والاستدامة في صناعة العطور الحديثة؟ وما التحديات التي تواجهك في تحقيق كليهما؟

نهتم في "لويس فويتون" بشدة بجودة المواد الخام وتأثيرها البيئي، فضلا عن تحديات تغير المناخ. لقد تكيفت الزهور التي نستخدمها في عطورنا، مثل الياسمين والورد، بمرور الوقت، فقد جاءت في الأصل من الصين قبل 700 عام. تزدهر في المناخات الدافئة، ووجدت التوازن المثالي في غراس. في حين تسير الأمور على ما يرام هناك، فإن الأمر مختلف في مناطق أخرى، مثل البرازيل أو الولايات المتحدة أو الهند، وخاصة بالنسبة للفواكه الحمضية. نحن الدار الوحيدة التي تنتج العطور في غراس، ونعمل جنبا إلى جنب مع المزارعين المحليين. تتمثل وظيفتي في التأكد من أن الدار جاهزة للسنوات الخمسين المقبلة مع حماية الوظائف والحرفية ومعيشة العاملين لدينا. إن التأثير الاجتماعي لهذا التحول مهم بنفس القدر. نحن نطور طريقتنا الخاصة في الحصول على المواد الخام، لكن هذا يستغرق وقتا واستثمارا. إننا نعمل على تحقيق هذا الهدف شيئا فشيئا، ونساعد المنتجين المحليين على طول الطريق.

هل ترى أن مستقبل صناعة العطور الفاخرة يتحول بشكل أكبر نحو الابتكار المستدام؟ وكيف تتخيل دور "لويس فويتون" في هذا التطور؟

تتطور صناعة العطور الفاخرة مع التقنيات الجديدة، وخاصة في التقطير والاستخراج، وهو ما يسمح برائحة أنقى وأكثر تفردا. اليوم، يمكننا التقاط الروائح من المكونات التي كان من المستحيل استخراجها قبل بضع سنوات فقط. في "لويس فويتون"، نعمل على تطوير أساليب مبتكرة للحفاظ على المياه والطاقة مع توقع أن يلتزم موردونا بالقيم الأخلاقية والمستدامة نفسها.