قبل موسم الأعياد… هبة داغر ترسم لـ"هي" خريطة الجمال لإشراقة داخلية وخارجية
قبل أن تزدحم الأجندات، وتكثر الدعوات، وتعلو وتيرة الاستعدادات، يطرح موسم الأعياد ونهاية العام 2025 سؤالاً بسيطاً لكنه جوهري: كيف نصل إلى هذه المرحلة ونحن في أفضل حال، لا أكثر إرهاقاً؟.
بعيداً عن الحلول السريعة والضغوط الجمالية المؤقتة، ترسم خبيرة التجميل هبة داغر، مؤسسة GLAM Beirut ، لـ«هي» خريطة مختلفة للاستعداد، حيث يبدأ الجمال من الداخل، ويُترجم بهدوء على البشرة، والطاقة، وحتى تفاصيل الإطلالة اليومية. في هذا الحوار، لا تتحدث داغر عن العناية كروتين موسمي، بل كفلسفة متكاملة تحترم الوقت، الجسد، والنفس، وتعيد تعريف إشراقة الأعياد على أنها حالة انسجام… لا مجهوداً إضافياً.
فلسفة الاستعداد للأعياد:
"هي": موسم الأعياد يجمع بين الفرح والضغط في آن واحد. من واقع خبرتكِ، كيف يجب على المرأة أن تستعد لهذه الفترة؟
هبة داغر : أرى أن التحضير للأعياد لا يجب أن يكون مصدر توتر، بل هو فرصة لاعتماد أسلوب حياة متكامل يدعم الجسد، والعقل، والمشاعر. فعندما تشعر المرأة بالانسجام الداخلي، ينعكس ذلك فوراً على بشرتها، وطاقتها، وثقتها بنفسها. هذا التحضير يعزز تقدير الذات، ويحافظ على إشراقة البشرة، كما يخفف من علامات التعب حول العينين ويمنح إحساساً بالهدوء من الداخل إلى الخارج؛ فالجمال لا يُصنع في يوم واحد، بل يُبنى بالعناية المستمرة.
بروتوكول العناية بالبشرة:
"هي": كيف تنصحين بالتحضير الصحيح للبشرة قبل المناسبات؟
هبة داغر: البشرة تحتاج إلى الوقت والاحترام. وأنصح دائماً بما يلي:
- إجراء جلسة عناية عميقة لدى مختص قبل أي مناسبة بأسبوع على الأقل، للسماح للبشرة بالتجدد واستعادة توازنها دون تهيج.
- الالتزام بالروتين اليومي الثابت صباحاً ومساءً كونه الأساس الحقيقي للنتائج.
- عدم التهاون في الترطيب، سواء داخلياً عبر شرب السوائل، أو خارجياً باستخدام منتجات مرطبة مناسبة.
- تجنب تجربة أي مكونات فعالة جديدة خلال موسم الأعياد، ويفضل استشارة مختص لاختيار "جلسة إشراقة الأعياد" المصممة لدعم البشرة دون إجهادها.
حلول ذكية تختصر عليك ضيق الوقت:
"هي": ضيق الوقت مشكلة شائعة خلال الأعياد، كيف يمكن تبسيط الروتين الجمالي؟
هبة داغر: الاختيارات الذكية هي السر؛ فالرموش -على سبيل المثال- يمكنها تغيير الروتين الصباحي بالكامل ومنح مظهر مرتب فور الاستيقاظ، مما يقلل الحاجة للمكياج ويوفر الوقت. أما بالنسبة للشعر وفروة الرأس اللذين غالباً ما يتم إهمالهما في الشتاء، فأنصح باستخدام ماسك أسبوعي لتجنب الجفاف والقشرة الناتجة عن الطقس البارد والتدفئة الداخلية.
العناية بالجسم في فصل الشتاء:
"هي": كيف يمكن العناية بالجسم خلال فصل الشتاء؟
هبة داغر: يتطلب الشتاء اهتماماً مضاعفاً؛ لذا يجب استخدام كريم لليدين والقدمين بعد كل استحمام. وقبل النوم، يُفضل تطبيق طبقة عازلة مثل زبدة الشيا أو شمع العسل للحفاظ على الترطيب طوال الليل. هذه الطقوس ليست رفاهية، بل تعبير عن احترام الذات، ومع الاستمرارية تحدث فرقاً واضحاً في راحة الجلد وملمسه.
مثلث الجمال: النوم، التغذية، والهدوء النفسي:
"هي" : ماذا عن دور (النوم) وتأثير طقوس المساء البسيطة على إشراقة المرأة؟
هبة داغر: النوم هو الأساس الحقيقي للجمال، ولا يوجد منتج يعوض قلة النوم. تفاصيل بسيطة مثل إطفاء الأنوار، وارتداء ملابس نوم نظيفة، وتغيير غطاء الوسادة باستمرار، تؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة، وتهدئ ملامح الوجه، وتعيد توازن الجهاز العصبي.
"هي": ماذا عن التغذية خلال هذه الفترة؟
هبة داغر: الغذاء هو رسالة نرسلها لأجسادنا؛ لذا أنصح بتناول أطعمة نظيفة وغنية بمضادات الأكسدة. الحساء الدافئ -خاصة المحضر بمرق العظام- مفيد جداً في الشتاء لدعم إنتاج الكولاجين وصحة المفاصل والهضم.
"هي": كيف يمكن إدارة التوتر خلال الأعياد؟
هبة داغر: التخطيط المسبق باستخدام قوائم مهام رقمية يقلل التوتر المنعكس على الوجه. ومن المهم البقاء مرنين، فليس بالضرورة أن يكون كل شيء مثالياً.
الإطلالة والثقة بالنفس
"هي" هل تؤثر الإطلالة اليومية على الثقة بالنفس؟
هبة داغر: بالتأكيد، اختيار الملابس بعناية يومياً يعزز الثقة فوراً. اعتمدي مبدأ "الراحة أولاً" من خلال اختيار أحذية مريحة، ومكياج بسيط، وإكسسوارات مختارة بعناية لتحقيق الانسجام مع الذات.
"هي": ما هي الرسالة الأهم التي تودين توجيهها في موسم الأعياد؟
هبة داغر: التواصل مع العائلة والأحباء هو شبكة الدعم الحقيقية، والامتنان لوجودهم يغير طاقتنا بالكامل. ولا ننسى الصلاة، والتأمل، والاتصال الروحي، فهي الوقود المثالي للسلام الداخلي. أعياد سعيدة للجميع.
حساب خبيرة التجميل هبة داغر، مؤسسة GLAM Beirut ، على انستغرام:
https://www.instagram.com/glambeirut/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=loading
