شد الوجه بالخيوط الذهبية هل هو البديل الآمن للجراحة التجميلية؟ طبيب اختصاصي يجيب لـ "هي"
في عصرنا الحالي تغيرت معايير الجمال، وأصبح الوجه المشدود والشفاه المنتفخة والخدود الممتلئة هي معنى الجمال وانعكاس للثقة بالنفس، ومع تطور الطب التجميلي جاءت تقنية شد الوجه بالخيوط، كأحد الابتكارات المميزة التي تعطي نتائج مبهرة في وقت قصير.
وغيرت هذه التقنية آراء النساء في العمليات التجميلية، فالأمر أصبح لا يعتمد على فكرة الجراحة الطويلة والتورم وفتح الوجه، بل أصبح من الممكن الحصول النتائج المرجوة من خلال إجراء تجميلي بسيط وسريع.
بجانب ذلك أصبحت الخيوط الذهبية ليست مجرد وسيلة لرفع الجلد، بل تجربة فريدة تُعيد إلى البشرة حيويتها من الداخل، حيث تعمل على تحفيز أعمق طبقات الجلد لإنتاج الكولاجين والإيلاستين،المسئولان عن نضارة البشرة وشبابها وظهورها دائما بشكل صحي وناعم.
النجمة المغربية سحر الصديقي، والفنانة الأمريكية أريانا غراندي من أشهر النجمات اللاتي اعترفن بإجرائهن لعملية شد الوجه بالخيوط الذهبية، وأكدن على إعجابهن بهذه الخطوة وتأثيرها الكبير على مظهر وجههم، وللتعرف على كل التفاصيل الخاصة بهذه التقنية التجميلية سيكشف دكتور إبراهيم كامل أخصائي التجميل في تصريحات لـ هي كل ما يتعلق بعمليات شد الوجه بالخيوط الذهبية.
كيف تعمل الخيوط الذهبية
تعتمد فكرة شد الوجه بالخيوط الذهبية على إدخال خيوط دقيقة جدا مصنوعة من الذهب النقي أو مطلية به، داخل طبقات الجلد باستخدام إبر رفيعة للغاية هذه الخيوط تُشكّل شبكة خفية تدعم الأنسجة المترهلة، فترفعها بلطف وتعيد رسم ملامح الوجه دون أي جروح أو ندبات، وأكد دكتور إبراهيم أن فوائد هذا الإجراء لا تتوقف عن شد الوجه وإخفاء ترهلاته.
لكن السحر الحقيقي لهذه التقنية يكمن في وجود الذهب تحت الجلد ليحفز الجسم على إفراز الكولاجين بشكل طبيعي، باعتباره المسئول بشكل كامل عن مرونة البشرة وتماسكها، ومع مرور الوقت، تتحسن جودة الجلد، ويبدو الوجه أكثر إشراقًا وتجانسًا، حتى بعد ذوبان الخيوط أو امتصاصها جزئيًا.
وتابع حديثه موضحا أن النتائج لا تظهر بشكل فوري، لكن ملامح الوجه وتحسن البشرة وملمسها يتطور تدريجيا خلال الأسابيع التالية، فيمنح ذلك البشرة مظهر متجدد طبيعي بعيد عن المبالغة أو التجميل المصطنع.
مزايا شد الوجه بالخيوط الذهبية
ما يميز عملية شد الوجة بالخيوط الذهبية هو أنها تجمع بين التأثير القوي الفعال والسهولة في نفس الوقت، فكشف أخضائي التجميل أن الإجراء يتم عادة في العيادة دون الحاجة لغرفة عمليات وخلال نصف ساعة تقريبا، وتستطيع المريضة العودة لحياتها اليومية في نفس اليوم، ولا تحتاج بعدها لفترة نقاهه ولا علاج تورم أو غيرها من المضاعفات.
كشف دكتور إبراهيم أنه من الممكن تنفيذ هذه التقنية التجميلية بداية من منتصف الثلاثينيات وحتى الأربعينيات، خاصة إذا ظهرت علامات ترهل بسيطة أو متوسطة، وذلك لأن تأثيرها قوي على شد الجلد المترهل وإبراز ملامح الفك والخدين، وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد حول الفم والعينين وتحسين نسيج البشرة ولمعانها، والأهم من ذلك هو أنه يعطي نتائج طبيعية دون أن تتغير ملامح الوجه.
شروط إجراء شد الوجه بخيوط الذهب
ليس كل إجراء تجميلي يناسب جميع النساء، فهناك شروط ومعايير خاصة يتم أخذها في الاعتبار قبل إجراء تجربة شد الوجه بالخيوط، فأكد دكتور إبراهيم أنه هذه العملية لاتناسب من لديهم ترهل شديد أو جلد زائد بكثرة، ويفضل أن تكون البشرة في حالة صحية جيدة وخالية من التهابات أو أمراض جلدية نشطة.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تكون التوقعات الخاصة بهذه العملية واقعية، فالخيوط الذهبية ترفع الوجه وتحسن المظهر وتجدد شباب الوجه، لكنها لا تغير شكل ملامح الوجه كباقي الإجراءات التجميلية.
أنهى أخصائي التجميل حديثه مؤكدا أن شد الوجه بالخيوط الذهبية خيار ذكي وآمن وفعال للباحثات عن الجمال والشباب المتجدد، لكنه ليس عصا سحرية، فالجمال الحقيقي لا يبدأ من الإجراءات التجميلية بل من قرار نابع من المرأة نفسها بأن تهتم بنفسها وتختار ما يناسبها لتحافظ على ثقتها بنفسها.
