
ما هي منتجات العناية بالبشرة التي تزيد البثور؟ إليكِ القائمة الكاملة
قد تبدو بشرتك نقيّة في الصباح، ثمّ تفاجئين بظهور حبوب صغيرة بين ليلة وضحاها، رغم التزامك بروتين عناية متكامل! الغريب أنّ السبب قد لا يكون مرتبطاً بالهرمونات أو النظام الغذائي، بل أحياناً بمنتجات نستخدمها يوميًا بهدف العناية، لكنها في الواقع تسبّب انسداد المسام وتفاقم الحبوب من دون أن ننتبه.
نكشف لك في "هي" أبرز منتجات العناية بالبشرة التي قد تزيد الحبوب من دون أن تلاحظي، وكيف يمكنك تعديل روتينك بذكاء لتفاديها.
1. الكريمات المرطّبة الثقيلة: الترطيب المفرط لا يناسب كل بشرة
الترطيب خطوة أساسية، لكن ليس كل كريم يناسب جميع أنواع البشرة. فالكريمات ذات القوام الكثيف أو الغنيّة بالزيوت قد تسدّ المسام، خصوصاً لدى صاحبات البشرة الدهنية أو المختلطة، ما يؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء والحبوب.
ابحثي دائماً على العبوة عن كلمات مثل “Non-comedogenic” أو “Oil-free”. فهذه التركيبات مصمّمة خصيصاً لتمنح الترطيب اللازم من دون أن تُثقل البشرة. والبديل المثالي؟ مرطّب خفيف بتركيبة جل أو سيروم مائي غنيّ بحمض الهيالورونيك.
2. واقي الشمس الدهني: حماية للبشرة... وعبء على المسام
لا غنى عن واقي الشمس، لكنه أحياناً يتحوّل من درعٍ واقٍ إلى مصدر إزعاج للبشرة. فالأنواع الغنيّة بالزيوت أو السيليكونات قد تترك طبقة لامعة تسدّ المسام، خصوصاً في مناطق الخدّين والذقن.
اختاري واقياً بتركيبة Matte أو Gel-based، وتأكّدي من أنه خالٍ من الزيوت ومخصّص للبشرة المعرّضة للحبوب. ولا تنسي تنظيف وجهك جيداً مساءً لإزالة أي بقايا قد تسبّب انسداد المسام.
3. الزيوت الطبيعية: ليست كل الزيوت صديقة للبشرة
صحيح أنّ الزيوت الطبيعية تغذّي البشرة وتمنحها النعومة، لكن ليست جميعها مناسبة لنوعية بشرتك. فزيت جوز الهند مثلاً يُعدّ من أكثر الزيوت المسبّبة لانسداد المسام خاصة عند صاحبات البشرة الدهنية، في حين أن زيوتاً أخرى مثل الجوجوبا والسكوالان تعتبر خفيفة وآمنة حتى للبشرة الدهنية.
القاعدة الذهبية هنا عليك اختبار أي زيت جديد على منطقة صغيرة من البشرة، لفترة أيام قبل استخدامه على الوجه بالكامل، ولا تخلطي عدّة زيوت في الوقت نفسه.
4. منتجات التقشير المفرط: الإفراط في العناية يؤدي إلى نتائج عكسية
قد تظنين أنّ التقشير اليومي يمنحك بشرة أكثر إشراقاً، لكن الحقيقة أن الإفراط في استخدام أحماض مثل AHA وBHA يضعف الحاجز الواقي للبشرة، ما يسبب التهابات وبثوراً صغيرة.
إذا شعرتِ بجفاف مفرط، احمرار، أو وخز بعد استخدام المقشّر، فهذه إشارة للتوقّف. استخدمي التقشير الكيميائي مرة أسبوعياً فقط، واتبعيه بمرطّب مهدّئ يحتوي على السيراميد أو الألوفيرا.
5. مستحضرات المكياج والعناية المزدوجة: الجمال لا يبرّر الانسداد
بعض منتجات الـ BB Cream أو الـ Primer تبدو مثالية لتوحيد اللون، لكنها تحتوي على مكوّنات مثل السيليكون التي تسدّ المسام عند الاستخدام اليومي.
الحل؟ اختاري مستحضرات بتركيبة Non-comedogenic وخفيفة القوام، واحرصي على إزالة المكياج بالكامل كل مساء باستخدام مزيل لطيف ومياه ميسيلار قبل الغسول.
6. مستحضرات الشعر: السبب الخفي لحبوب الجبهة والرقبة
قد لا يخطر ببالك أن يكون الشامبو أو البلسم سبباً لظهور الحبوب على طول خط الشعر أو العنق، لكن الزيوت والسيليكونات الموجودة في بعض منتجات الشعر تنتقل بسهولة إلى البشرة وتغلق المسام.
جرّبي غسل الوجه بعد تنظيف الشعر لتفادي بقاء أي بقايا على البشرة، واختاري مستحضرات شعر خفيفة خالية من الزيوت الثقيلة عند ملامستها للبشرة.
7. العطور والكحول في منتجات العناية: مكوّنات تثير التهابات خفيّة
تُستخدم العطور والكحول في الكثير من منتجات العناية لإضفاء لمسة فاخرة أو إحساس منعش، لكنها قد تكون مهيّجة للبشرة الحساسة، وتسبّب التهابات خفيفة تؤدي إلى تفاقم الحبوب مع الوقت.
اقرئي دائمًا قائمة المكونات (INCI)، وفضّلي المستحضرات المدوّن عليها “Fragrance-free” أو “Hypoallergenic”. فهي ألطف على البشرة وأكثر أماناً على المدى الطويل.
وختاماً، نقول لك ليست كثرة المنتجات دليلاً على العناية الصحيحة، بل الذكاء في اختيارها. فالبشرة تحتاج إلى توازن، لا إلى طبقات من الكريمات والمستحضرات.
وننصحك بمراجعة روتينك الحالي بعين ناقدة، وحاولي التخلّي عن منتج واحد كل أسبوع لمعرفة أي منها يسبب لك المشكلة.