1 رئيسية النجمة نانسي عجرم صورة من انستغرامها

طرق تجميلية مبتكرة لعلاج السيلوليت وإبراز جمال القوام

ندى الحاج

في عالم الجمال الحديث، لم يعد التخلص من السيلوليت وتنحيف الجسم مجرد حلم بعيد المنال، بل أصبح واقعاً ممكناً بفضل التطور المذهل في تقنيات التجميل غير الجراحية. فالسيدات اليوم يبحثن عن حلول فعّالة وآمنة تمنحهن قواماً مشدوداً وبشرة أكثر نعومة من دون الحاجة إلى عمليات جراحية أو فترات نقاهة طويلة. ومع دخول تقنيات الليزر، الموجات الصوتية، الترددات الراديوية والتبريد الموضعي إلى ساحة التجميل، بات من الممكن معالجة السيلوليت وتحفيز شد الجلد مع إعادة رسم ملامح الجسم بطريقة طبيعية ومثالية.

هذه الابتكارات التجميلية لم تعد تقتصر على النجمات وعارضات الأزياء، بل أصبحت متاحة لكل امرأة تطمح إلى استعادة ثقتها بنفسها والشعور بجمالها في كل تفصيل. فإليك طرق مبتكرة غير جراحية لعلاج السيلوليت وإبراز جمال القوام.

الفنانة بسمة بوسيل صورة من انستغرامها من مهرجان فينيسيا
الفنانة بسمة بوسيل صورة من انستغرامها من مهرجان فينيسيا

أسباب ظهور السيلوليت:

العوامل الوراثية

تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تحديد مدى احتمال ظهور السيلوليت. إذا كانت والدتك أو جدتك لديهن سيلوليت، فمن المرجح أن يظهر لديك أيضاً، بسبب العوامل التي تتحكم في توزيع الدهون تحت الجلد، وسمك الجلد، ومرونته.

التغيرات الهرمونية

الهرمونات مثل الإستروجين، الإنسولين، النورإبينفرين، وهرمون الغدة الدرقية تؤثر على تخزين الدهون ومرونة الجلد.

التغيرات الهرمونية تؤثر على تخزين الدهون ومرونة الجلد.
التغيرات الهرمونية تؤثر على تخزين الدهون ومرونة الجلد.
  • انخفاض الإستروجين مع التقدم في العمر يقلل من تدفق الدم إلى الأنسجة الدهنية، مما يزيد من تراكم الدهون تحت الجلد.
  • اضطرابات الغدة الدرقية أو مقاومة الإنسولين قد تؤدي إلى زيادة الدهون الموضعية التي تُسهّل ظهور السيلوليت.

نقص النشاط البدني

قلة الحركة تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية واللمفاوية، مما يُقلل من قدرة الجسم على تصريف السموم والسوائل الزائدة، وبالتالي يزيد من تراكم الدهون وظهور السيلوليت.

التغذية غير المتوازنة

النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة، السكريات، والأطعمة المعالجة يزيد من تراكم الدهون تحت الجلد، ويضعف إنتاج الكولاجين والإيلاستين الضروريين لمرونة الجلد.

جفاف الجلد وضعف مرونته

البشرة الجافة أو غير المشدودة تُبرز السيلوليت أكثر. فانخفاض الترطيب يقلل من مرونة الجلد، مما يجعل التكتلات الدهنية تحت السطح أكثر وضوحاً.

زيادة الوزن و تراكم الدهون

تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم مثل الفخذين، الأرداف، البطن يزيد من احتمال ظهور السيلوليت.على الرغم من أنه قد يظهر لدى النحيفات أيضاً، إلا أن الوزن الزائد يزيد من وضوح التكتلات الدهنية تحت الجلد.

زيادة الوزن في مناطق معينة من الجسم يزيد من احتمال ظهور السيلوليت.
زيادة الوزن في مناطق معينة من الجسم يزيد من احتمال ظهور السيلوليت.

التدخين

التدخين يقلل من تدفق الدم ويضعف الكولاجين والإيلاستين في الجلد، مما يسهل تراكم السيلوليت.

التوتر وقلة النوم

التوتر المستمر يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يعزز تخزين الدهون حول البطن والفخذين. قلة النوم تؤثر أيضاً على توازن الهرمونات، مما يزيد من فرصة ظهور السيلوليت.

أحدث تقنيات إزالة السيلوليت وتنحيف الجسم غير الجراحية:

التبريد الموضعي (Cryolipolysis)

التبريد الموضعي، المعروف أيضاً بـ"تجميد الدهون"، هو إجراء غير جراحي يعتمد على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة لتجميدها وتدميرها تدريجياً. أظهرت الدراسات أن هذه التقنية تُسهم في تقليل سمك الدهون بنسبة تتراوح بين 10.3% و28.5%.

التبريد الموضعي، إجراء غير جراحي يعتمد على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة لتجميدها وتدميرها تدريجياً
التبريد الموضعي، إجراء غير جراحي يعتمد على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة لتجميدها وتدميرها تدريجياً

وعلى الرغم من فعاليته في تقليل الدهون، إلا أن التبريد الموضعي لا يستهدف معالجة السيلوليت بشكل مباشر. لذلك، من الأفضل بدمجه مع تقنيات أخرى مثل العلاج بالترددات الراديوية أو العلاج بالضغط الميكانيكي لتحقيق نتائج أفضل.

الترددات الراديوية (Radiofrequency - RF)

تستخدم هذه التقنية موجات ترددية لتسخين الأنسجة العميقة، مما يُحفّز إنتاج الكولاجين ويُحسّن مرونة الجلد. فهذه التقنية تُسهم في تحسين مظهر السيلوليت وتقليل محيط الجسم في المناطق المعالجة.

تُعتبر الترددات الراديوية فعّالة في تحسين مظهر السيلوليت، خاصةً عند دمجها مع تقنيات أخرى مثل العلاج بالضغط الميكانيكي. تُظهر الدراسات أن الجمع بين العلاج بالترددات الراديوية والضغط الميكانيكي يُسهم في تحسين مظهر السيلوليت بشكل ملحوظ.

الليزر منخفض المستوى (Low-Level Laser Therapy - LLLT)

تعتمد هذه التقنية على استخدام أشعة ليزر منخفضة الطاقة لتحفيز الخلايا الدهنية على الانكماش والتقليل من حجمها. أظهرت الدراسات أن هذه التقنية تُسهم في تقليل الدهون في مناطق محددة وتحسين مظهر الجلد.

كما تعتبر LLLT فعّالة في تحسين مظهر السيلوليت، خاصةً في منطقة الفخذين والأرداف. وإن استخدام الليزر منخفض المستوى يُسهم في تقليل محيط الخصر والفخذين والبطن العلوي.

الليزر منخفض المستوى تُسهم في تقليل الدهون في مناطق محددة وتحسين مظهر الجلد
الليزر منخفض المستوى تُسهم في تقليل الدهون في مناطق محددة وتحسين مظهر الجلد

الموجات فوق الصوتية المركّزة عالية الكثافة (HIFU)

تستخدم هذه التقنية في تركيز الموجات فوق الصوتية لتسخين الأنسجة العميقة، مما يُحفّز إنتاج الكولاجين ويُساعد في شد الجلد وتقليل مظهر السيلوليت.

كما أظهرت الدراسات أن HIFU يُسهم في تحسين مظهر السيلوليت بنسبة تتراوح بين 47% و86%، خاصةً لدى النساء غير البدينين اللواتي يسعين لتقليل الدهون الموضعية.

العلاج بالضغط الميكانيكي (Endermologie)

تعتمد هذه التقنية على استخدام جهاز مزوّد بلفائف دوّارة لشد الجلد وتحفيز الدورة الدموية، مما يُسهم في تحسين مظهر السيلوليت. لذا هذه التقنية تُسهم في تحسين مرونة الجلد وتقليل مظهر السيلوليت.

تُعتبر Endermologie فعّالة في تحسين مظهر السيلوليت، خاصةً عند دمجها مع تقنيات أخرى مثل العلاج بالترددات الراديوية. كما إن الجمع بين العلاج بالضغط الميكانيكي والترددات الراديوية يُسهم في تحسين مظهر السيلوليت بشكل ملحوظ.

العلاج بالموجات الصدمية (Z Wave)

تستخدم هذه التقنية موجات صدمية لتحفيز الأنسجة العميقة وتحسين الدورة الدموية، مما يُسهم في تقليل مظهر السيلوليت وتحسين مرونة الجلد.

كذلك تطبيق هذه التقنيةتسهم في تحسين مظهر السيلوليت بنسبة تتراوح بين 70% و90%، خاصةً عند دمجه مع تقنيات أخرى مثل العلاج بالترددات الراديوية.

العلاج بالتحفيز الكهربائي (EMSculpt)

تعتمد هذه التقنية على استخدام التحفيز الكهربائي لتحفيز انقباضات العضلات، مما يُسهم في تقليل الدهون وشد الجلد في المناطق المعالجة.هذه التقنيةتسهم في تحسين مظهر السيلوليت بنسبة تتراوح بين 25% و30%، خاصةً في مناطق البطن والأرداف.

العلاج بالحقن (QWO)

يُعد QWO علاجاً غير جراحي يعتمد على حقن إنزيمات لتفكيك الأنسجة الليفية التي تُسبب مظهر السيلوليت. هذه التقنية تُسهم في تحسين مظهر السيلوليت بشكل ملحوظ.

ولكن على الرغم من فعاليته، إلا أنهذه التقنية الغير جراحية قد تسبب كدمات مؤقتة في مناطق الحقن. لذلك، من الأفضل بالتشاور مع مختص مؤهّل قبل اتخاذ قرار العلاج.

نصائح قبل وبعد تطبيق أي تقنية غير جراحية لعلاج السيلوليت

نصائح قبل العلاج

  • استشارة طبيب مختص لتقييم حالتك وإجراء الفحوص اللازمة للتأكد من عدم وجود موانع للعلاج.
  • تجنبي بعض الأدوية والمكملاتالتي قد تؤثر على التئام الجلد أو تزيد من كدمات ما بعد العلاج.
  • الترطيب الداخلي والخارجي بشرب الماء مما يساعد على تحسين الدورة الدموية وتصريف السموم.
  • تجنبي التعرض للشمس أو الحمامات الساخنةلأن الجلد الحساس قد يكون أكثر عرضة للتضرر أو الاحمرار بعد العلاج.

نصائح بعد العلاج

  • الترطيب المستمر بكريمات تحتوي على مكونات مثل الهيالورونيك أسيد أو زبدة الشيا لتعويض الرطوبة وتعزيز مرونة الجلد.
  • شرب كمية كافية من الماءلمساعدة الجسم على التخلص من الدهون والسموم المتحررة خلال العلاج.
  • تجنبي التعرض للشمس المباشر خاصة أول 48 ساعة على الأقل بعد الجلسة، بل استخدمي واقي شمس. تجنب الحرارة الشديدة أو الساونا التي قد تسبب تهيج الجلد أو تورماً مؤقتاً، لذلك من الأفضل بالابتعاد عن الحمامات الساخنة أو الساونا لمدة 48 ساعة.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازنلتعزيز النتائج ويساعد على منع تراكم الدهون مرة أخرى.
  • ممارسة التمارين الرياضيةلتعزيز الدورة الدموية وتقليل الدهون الموضعية.
  • تكرار الجلسات حسب توصية الطبيبأي يجب الالتزام بالجدول الزمني المحدد من قبل المختص.
  • مراقبة أي أعراض غير طبيعية مثل احمرار مستمر، تورم، أو كدمات غير طبيعية، وإبلاغ الطبيب فوراً إذا ظهرت.