
سر إشراقة البشرة وانتعاشها مع تغيّر الفصول بتقنيات تجميلية متعددة
مع تغيّر الفصول، تحتاج البشرة إلى عناية خاصة تعيد إليها النضارة والانتعاش بعد أشهر طويلة من التعرض للشمس والعوامل الخارجية. وهنا يبرز التقشير الموسمي للبشرة كخطوة أساسية لتجديد الخلايا ومنح الوجه إشراقة متجددة تواكب إطلالتك الخريفية. لكن مع تنوّع أساليب التقشير بين الطبيعي، الكيميائي، الميكانيكي والإنزيمي، فأي تقشير هو الأنسب لبشرتك؟
الجواب لا يكمن فقط في اختيار تقنية عشوائية، بل في فهم نوع بشرتك واحتياجاتها الخاصة. لذلك إليك جولة شاملة للتعرّف إلى أهم تقنيات التقشير بحسب نوع بشرتك، مع نصائح عملية تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح، لتنعمي ببشرة مشرقة، منتعشة، ومفعمة بالحيوية مع بداية موسم الخريف.

كيف يؤثر الطقس الخريفي على البشرة؟
مع بداية فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة، يصبح الهواء أكثر برودة وجفافاً، ما ينعكس مباشرة على صحة البشرة. فالرطوبة الطبيعية في الجو هي العامل الأساسي الذي يحافظ على نعومة البشرة ويمنع الجفاف والتقشّر، لكن مع تراجعها يتعرض الجلد لفقدان الترطيب بشكل أسرع.
لذا انخفاض مستويات الرطوبة لا يؤدي فقط إلى جفاف الطبقة السطحية للبشرة، بل قد يفاقم أيضاً من بعض المشاكل الجلدية القائمة مثل الإكزيما أو غيرها من الأمراض المرتبطة بجفاف الجلد. وإلى جانب ذلك، تساهم أجهزة التدفئة الداخلية في زيادة حدة المشكلة، إذ تعمل على تدفئة الجو لكنها في المقابل تسحب الرطوبة منه، ما يخلق بيئة جافة وغير صحية للبشرة.
وللتخفيف من هذه التأثيرات، من الأفضل بالاعتماد على أجهزة ترطيب الهواء التي تعيد التوازن إلى المناخ الداخلي وتساعد في الحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على مرونة وراحة البشرة خلال أشهر الخريف.
فوائد التقشير في فصل الخريف
التقشير يساعد في التخلص من الخلايا الميتة التي تتراكم على سطح البشرة نتيجة للتعرض لأشعة الشمس والرياح في الصيف. هذا يعزز تجدد الخلايا ويمنح بشرتك مظهراً أكثر إشراقاً ونعومة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقشير على تحسين امتصاص البشرة للمرطبات والمغذيات التي تحتاجينها خلال هذا الفصل.

أبرز تقنيات التقشير غير الجراحية لتجديد البشرة في الخريف
التقشير الميكانيكي (Microdermabrasion)
يتم عبر استخدام جهاز يحتوي على رأس دقيق من الكريستال أو الماس يعمل على صنفرة سطح البشرة بلطف، لإزالة الخلايا الميتة وتحفيز إنتاج الكولاجين.
لأي بشرة تناسب هذه التقنية؟
- مناسبة للبشرة العادية والدهنية.
- يساعد على تصغير المسام وتنقية البشرة من الشوائب.
- قد لا يكون الخيار الأمثل للبشرة الحساسة أو المصابة بالحبوب الملتهبة.
التقشير الكيميائي الخفيف (Chemical Peels)
يعد التقشير الكيميائي الخفيف من أبرز الطرق غير الجراحية لتجديد البشرة في الخريف، حيث يعتمد على أحماض لطيفة مثل أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) أو حمض اللاكتيك، التي تعمل على إذابة الروابط بين الخلايا الميتة وتسريع عملية تجديد البشرة بشكل طبيعي. هذا النوع من التقشير يُعتبر مثالياً للبشرة الجافة والباهتة، إذ يمنحها نعومة ملحوظة ويساعد على توحيد لونها والتقليل من التصبغات الناتجة عن أشعة الشمس أو التغيرات الهرمونية. ومع ذلك، لا يُنصح به للبشرة شديدة الحساسية إلا تحت إشراف متخصص وبتركيز منخفض جداً، لضمان تجنّب أي تهيّج أو احمرار غير مرغوب فيه.
التقشير الإنزيمي (Enzyme Peels)
يعتمد على إنزيمات طبيعية مستخلصة من الفاكهة مثل البابايا أو الأناناس، وتعمل هذه الإنزيمات على إذابة الخلايا الميتة بلطف شديد من دون إحداث تهيّج.
لأي بشرة تناسب هذه التقنية؟
- مناسبة للبشرة الحساسة والرقيقة.
- يساعد على استعادة النعومة والإشراقة.
- خيار آمن لمن لا يستطيعون الخضوع للتقشير الكيميائي أو الميكانيكي.
جلسات الليزر الكربوني (Carbon Laser Peel)
تعد جلسات الليزر الكربوني من العلاجات الحديثة التي لاقت رواجاً واسعاً بفضل فعاليتها في تنقية البشرة ومنحها إشراقة فورية. تقوم هذه التقنية على تطبيق طبقة رقيقة من الكربون السائل على سطح الوجه، حيث يلتصق الكربون بالشوائب والخلايا الميتة، ثم يمر الليزر فوقها ليزيلها بلطف وفي الوقت نفسه يحفّز إنتاج الكولاجين في العمق. ويُعتبر هذا الإجراء خياراً مثالياً للبشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، إذ يساعد على موازنة الإفرازات الدهنية وتقليل ظهور الرؤوس السوداء. كما يمنح ملمساً أكثر نعومة ويضفي على الوجه إشراقاً واضحاً بعد الجلسة مباشرة، ما يجعله من أفضل الخيارات لتجديد البشرة في مواسم الانتقال مثل الخريف.

تقنية الهيدرافيشل (HydraFacial)
تعتمد على جهاز يجمع بين التنظيف العميق، التقشير اللطيف، الاستخراج والترطيب الفوري، من خلال ضخ سيرومات غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات في طبقات البشرة. هذه التقنية مناسبة لجميع أنواع البشرة بما فيها الحساسة.كما تمنح ترطيباً مكثفاً وتوهجاً فورياً، وهي خيار ممتاز لفصل الخريف لتعويض فقدان الرطوبة.
التقشير بالميكرونيدلينغ (Microneedling)
يعتبر التقشير بالميكرونيدلينغ من أحدث تقنيات العناية بالبشرة التي تعتمد على مبدأ التحفيز الذاتي لترميم الجلد. يقوم هذا الإجراء على استخدام جهاز مجهّز بإبر دقيقة تُحدث وخزات صغيرة جداً على سطح البشرة، فتُحفّز الخلايا على الدخول في عملية ترميم طبيعية وزيادة إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما العنصران الأساسيان المسؤولان عن مرونة البشرة وشبابها. وتُعد هذه التقنية مثالية للبشرة التي تحمل آثار حب الشباب أو الندوب الخفيفة، كما أنها خيار فعّال لمن بدأت تظهر على بشرتهن علامات التقدم في العمر مثل الخطوط الدقيقة وفقدان النضارة. لكن من المهم تجنّبها تماماً في حال وجود التهابات أو عدوى نشطة في الجلد، حتى لا تتفاقم المشكلة أو تسبب مضاعفات.

كيف نختار التقنية الأنسب حسب نوع البشرة؟
- البشرة الجافة:الأفضل لها التقشير الكيميائي الخفيف أو الهيدرافيشل مع تركيز على الترطيب.
- البشرة الدهنية:يناسبها الليزر الكربوني أو التقشير الميكانيكي للتخلص من الإفرازات الزائدة والشوائب.
- البشرة الحساسة: يوصى بالتقشير الإنزيمي أو جلسات الهيدرافيشل اللطيفة.
- البشرة الناضجة:قد تستفيد أكثر من الميكرونيدلينغ أو التقشير الكيميائي المدروس لتحفيز الكولاجين وتقليل التجاعيد.
- مصدر صورةسيلينا غوميز من حسابها على إنستاغرام.