
روتين العناية بالبشرة في فصل الربيع من "هي" مع الدكتورة لميس مرعي
بينما تودِّعين ثقَلَ كريمات الشتاء وتستعدّين لدفء الشمس، تُصبح بشرتكِ في مفترق طرق "جفافٌ متفاوت من البرد، وزيوتٌ تَثور مع الحرارة، وحساسيةٌ تلاحق البشرة من حبوب اللقاح العالقة في الهواء؛ وبالتالي نحن اليوم معكِ عبر موقع "هي" لنؤكد أن الربيع ليس مجرد فصل للزهور، بل هو اختبار حقيقي لمرونة بشرتكِ وقدرتكِ على مواكبة تحديّاته. فكيف تُعيدين لها إشراقتها من دون أن تَخنقها المنتجات الثقيلة؟ وكيف تَحمينها من أشعة الشمس التي تَختفي خلف سُحُبِ الدفء المُتغيرة؟. عمومًا هذا الموسم الربيعي يدعوكِ لثورة عناية ناعمة، حيث التوقيت مثاليٌّ لإعادة الضبط "مِن تقشير اللّمسات الباردة إلى ترطيبٍ ينبض بالحياة، ومن حمايةٍ فعالة إلى عناصر طبيعية تَتحدّى التهيُجات.
من هذا المنطلق، استعدّي معنا.. فالسطور القادمة ليست مجرد نصائح، بل خريطة لبشرة لا تُقهر، باستخدام مكونات أساسية للعناية بالبشرة في فصل الربيع تحديدًا، بناءً على توصيات أخصائية الطب التجميلي الدكتورة لميس مرعي من القاهرة. فهل أنتِ جاهزة ِ لِتُلهمي بشرتكِ نهضة الربيع؟.
أهمية العناية بالبشرة في فصل الربيع
ووفقًا للدكتورة لميس، العناية بالبشرة ليست رفاهية في فصل الربيع، بل ضرورة نابعة من التغيرات البيئية والمناخية التي تؤثر بشكل مباشرعلى صحتها ومظهرها. إليكِ أهم الأسباب التي تجعل العناية بالبشرة في الربيع أمرًا حاسمًا:
التقلبات المناخية " من البرودة إلى الدفء" وتأثيرها على البشرة
قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة إفراز الزيوت، وخصوصًا "للبشرة الدهنية"، مما يتطلب تعديل الروتين لتفادي انسداد المسام. كذلك قد تتعرض البشرة للجفاف أو الدهون الزائدة حسب المنطقة الجغرافية " التغير في الرطوبة"، مما يستدعي استخدام منتجات متوازنة.
التعرض المتزايد لأشعة الشمس
مع طول ساعات النهار وزيادة النشاط الخارجي، تصبح البشرة أكثر عرضة للتلف والتصبغات " أشعة UV الأقوى". وبالتالي الالتزام باستخدام واقي الشمس يوميًا SPF 30 أو أعلى يمنع الشيخوخة المبكرة وسرطان الجلد.
انتشار حبوب اللقاح والملوثات
تُسبب حبوب اللقاح والأتربة العالقة في الهواء احمرارًا وحكة، خاصةً للبشرة الحساسة " تهيج البشرة والحساسية". وبالتالي تنظيف البشرة بعمق واستخدام منتجات مهدئة مثل "الألوفيرا أو ماء الورد" أمر حتمي في فصل الربيع.
ظهور مشاكل جلدية موسمية
على سبيل المثال: انسداد المسام "بسبب التعرق الزائد واختلاطه بالغبار"، البشرة الباهتة "نتيجة تراكم الخلايا الميتة خلال الشتاء". وبالتالي التقشير اللطيف مثل "حمض اللاكتيك، واستخدام فيتامين C لإعادة الإشراق بمثابة سر من أسرار العناية الربيعية التي لا غنى عنها.
تجديد خلايا البشرة بعد الشتاء
بسبب البرودة والهواء الجاف في الشتاء "تلف الحاجز الجلدي"، يحتاج الجلد إلى ترطيب عميق بمكونات مثل" الهيالورونيك أسيد والسيراميدات"، فهي أحد المرطبات الخفيفة لكنها فعّالة لاستعادة النضارة.
الاستعداد لفصل الصيف
الربيع هو مرحلة انتقالية مثالية لتعزيز صحة البشرة قبل التعرض للحرارة الشديدة والرطوبة العالية في الصيف. وبالتالي يتطلب منكِ تقوية حاجز البشرة بمضادات الأكسدة مثل " فيتامين E " لمواجهة التحديات المستقبلية.
تحسين الصحة النفسية
تأكدي أن العناية بالبشرة في الربيع ترتبط بالشعور بالتجديد والانطلاق، مما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية. لذا، دامي على تدليك الوجه بزيوت خفيفة مثل " زيت جوجوبا" لتحفيز الدورة الدموية وتخفيف التوتر.
تجنب الأخطاء الشائعة
على سبيل المثال: الإفراط في الترطيب باستخدام كريمات ثقيلة من الشتاء قد يسبب حب الشباب، كما أن إهمال الحماية من الشمس، والاعتقاد بأن الشمس الربيعية "آمنة" خطأ شائع. وبالتالي تكييف الروتين مع احتياجات البشرة الموسمية أمرًا لا مفر منه.
مكونات أساسية للعناية بالبشرة في فصل الربيع
وأضافت أخصائية العناية بالبشرة لميس، العناية بالبشرة في الربيع ليست مجرد خطوات روتينية، بل استثمار في صحتكِ وحيويتكِ. من خلال فهم احتياجات البشرة في هذا الفصل، يمكنكِ تجنب المشاكل المُزعجة والاستمتاع ببشرة مُشرقة وصحية تُناسب أجمل فصول السنة. إليكِ المكونات الأساسية التي يجب أن تكون جزءًا من روتين العناية بالبشرة في فصل الربيع؛ وذلك على النحو التالي:
حمض الهيالورونيك (Hyaluronic Acid)
يرطب البشرة بعمق من دون زيادة الدهون، وهو مثالي للربيع حيث تتقلب الرطوبة. لذا احرصي على استخدامه على البشرة الرطبة لتعزيز الامتصاص "ضعيه كسيروم بعد التونر وقبل المرطب".
فيتامين " C"
يُكافح علامات التلف الناتج عن أشعة الشمس، ويوحّد لون البشرة بعد الشتاء، ويحمي من الجذور الحرة. هنا اختاري تركيبة مستقرة مثل "إل-أسكوربيك أسيد" لتجنب الأكسدة، مع مراعاة استشارة الخبراء المختصين في ضعيه صباحًا قبل المرطب وواقي الشمس أو بعد الريتينول مساءًا " حسب نوع بشرتكِ واحتياجاتها".

النياسيناميد (Niacinamide)
يُنظم إفراز الدهون، يسدّ المسام الواسعة، ويهدئ الاحمرار الناتج عن الحساسية الموسمية. لذا، استخدميه صباحًا أو مساءً بعد التنظيف، علمًا أنه مناسب لجميع أنواع البشرة، حتى الحساسة.
الألوفيرا (Aloe Vera)
يُهدئ التهيج الناتج عن حبوب اللقاح أو أشعة الشمس، ويُرطب من دون انسداد المسام. لذا ضعيه كجل طبيعي بعد التقشير أو كقناع مهدئ للبشرة في فصل الربيع.
السيراميدات (Ceramides)
يُعزز حاجز البشرة الطبيعي، خاصةً مع التقلبات المناخية بين البرد والدفء. لذا، ابحثي عنه في الكريمات الليلية أو المرطبات الخفيفة.

المنظفات اللطيفة (Gentle Cleansers)
تزيل الأتربة والزيوت الزائدة من دون تجفيف البشرة. لذا، اختاري منظفات تحوي الشوفان أو الزيوت النباتية، وفي نفس الوقت تجنبي الصابون القلوي أو المنظفات ذات الرغوة الكثيفة.
التقشير الكيميائي اللطيف (Chemical Exfoliants)
يزيل الخلايا الميتة ويفتح المسام من دون تهيج البشرة. لذا استخدمي حمض اللاكتيك (Lactic Acid) مناسب للبشرة الجافة أو الحساسة، ساليسيليك أسيد (Salicylic Acid) مثالي للبشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب. أما عن كيفية الاستخدام، فمرة أو مرتين أسبوعيًا مساءً من دون الإفراط المبالغ، لتفادي أي أضرار لاحقة.
الواقي الشمسي المعدني (Mineral Sunscreen)
يحمي من أشعة UVA/UVB من دون تهيج البشرة خاصةً الحساسة. لذا، ابحثي عن أكسيد الزنك (Zinc Oxide) أو ثاني أكسيد التيتانيوم (Titanium Dioxide)، كذلك اختاري واقيًا خاليًا من العطور مع SPF 30 على الأقل.

المرطبات الخفيفة (Lightweight Moisturizers)
تُوفر الترطيب الكافي من دون الشعور بالثقل. لذا، ابحثي عن جل الماء (Water Gel) للبشرة الدهنية، كريمات تحتوي على الشاي الأخضر (Green Tea) لمكافحة الالتهابات.
مضادات الأكسدة (Antioxidants)
تحمي من تلوث الهواء وأشعة الشمس مثل" فيتامين E أو ريسفيراترول"؛ لذا أضيفيها إلى روتينكِ الصباحي قبل الواقي الشمسي.
وأخيرًا، لتحقيق أفضل عناية للبشرة في فصل الربيع، تجنبي المكونات الثقيلة مثل "الفازلين أو الزيوت المعدنية التي قد تسد المسام"، رطبي من الداخل "اشربي الماء وتناولي الأطعمة الغنية بالماء مثل "الخيار والبطيخ"، واختبري المنتجات الجديدة على منطقة صغيرة من البشرة قبل الاستخدام الكامل، كذلك تأكدي أن باستخدامكِ المكونات الأساسية السالفة الذكر، يمكنكِ الحفاظ على بشرة نضرة ومحمية من تحديات الربيع.