تقنية Colour Melting أجدد صيحات الشعر في 2026.. إليك أسرارها
مع اقتراب 2026، تتجه عروض الأزياء والمشاهير عالميًا لاعتماد تقنية Colour Melting، والتي تجعل الشعر يلمع من الداخل كما لو أنه مصدر الضوء نفسه؛ لتكون أكبر صيحة تُعيد تعريف الإشراق الطبيعي للبُصيلات بفلسفة جمالية جديدة.
إنها التطور الطبيعي لتقنيات التلوين المتدرج، حيث يندمج البالياج مع الهايلايت في تناغم مثالي، من دون خطوط فاصلة أو تباينات حادة؛ وذلك للحصول على شعر يبدو كما لو أن الطبيعة نفسها رسمته بأشعة الشمس وأضواء القمر.
من هذا المنطلق، دعينا نتعرف سويًا على تقنية "Colour Melting" أو "تذويب اللون" كطفرة ثورية في عالم الصبغات، تهيمن على صيحات الشعر في عام 2026 وما بعده؛ بناءً على توصيات خبيرة العناية بالشعر مي رياض من القاهرة.
ما هي تقنية "Colour Melting"؟
وفقًا لخبيرة العناية بالشعر مي، هي تقنية متطورة لدمج الألوان "تذويب اللون"، تهدف إلى خلق تدرج سلس ومندمج بشكل لا نشعر فيه بأي خط فاصل بين الظلال المختلفة، وكأن الألوان "ذابت" في بعضها البعض؛ للحصول على تأثير طبيعي للغاية، أشبه بشعر طفل ولد بلمسات لونية متعددة. علمًا أن هدفها النهائي ليس إبراز الخصلات الملوّنة (كما في الهايلايت) أو حتى إبراز مكان وضعها (كما في البالياج)، بل إبراز روعة اندماج اللوني نفسه.
ما الفرق بينها وبين البالياج والهايلايت التقليدي؟
وتابعت خبيرة العناية بالشعر مي، البالياج والهايلايت هما طريقتان لوضع اللون، بينما الـ Colour Melting هو فلسفة وتقنية في دمج الألوان بغض النظر عن طريقة وضعها، لتحقيق نتيجة نهائية سلسة. إذ يعتمد البالياج والهايلايت على التفتيح في شرائط، وإبراز خصل محددة، بينما يجمع بينهما Colour Melting في رقصة لونية واحدة، باستخدام تقنيات فرشاة خاصة وخلطات لونية مبتكرة تخلق تأثير "الذوبان" الحقيقي.
لماذا ستكون الصيحة الأكبر في 2026؟
وأضافت خبيرة العناية بالشعر مي، لأن عالم الجمال المعاصر يتجه إلى السعي وراء الطبيعية المطلقة، والمظهر الطبيعي المتقن، لذا تقنية Colour Melting في ذروتها، حيث يبدو الشعر كأنه ولد بهذا الجمال من دون تدخل.
ما هي أبرز مميزات تقنيةColour Melting ؟
أكدت خبيرة العناية بالشعر مي، أنها أحد التقنيات الهجينة المستقبلية، التي تتميز بالخصائص التالية:
- تقدم تدرجًا يحاكي لمسات الشمس الطبيعية.
- تُناسب جميع الألوان الأساسية من "البني الدافئ إلى الأشقر البارد".
- تبدو التقنية رائعة سواءّ كان الشعر مفرودًا أو مجعدًا، طويلًا أو قصيرًا. علمًا أن مع التدرج المحكم، تظهر الجذور الجديدة بشكل أنعم وأقل وضوحًا " إذ يمكن الاستمتاع بالشعر لشهور من دون الحاجة إلى لمسات متكررة، وهو ما يناسب نمط الحياة السريع.
- لا يقتصر على الألوان البنية والبلوند فقط؛ إذ يمكن تطبيقه على "درجات النحاسي والخشب(ذوبان بين بني غامق، ونحاسي، وعسلي)، ألوان الخريف (ذوبان بين عنابي، وبورجوندي، ووردي خافت)، واللون الدافئ مقابل البارد (ذوبان بين عسلي دافئ ورمادي رمادي بارد).
لماذا تعتبر تقنية متقدمة وتحتاج لخبير؟
أوضحت خبيرة العناية بالشعر مي، لأنها تحتاج في المقام الأول إلى فهم عميق لنظرية الألوان، وتحقيق التالي:
- يجب أن يعرف المصمم أي الألوان تندمج معًا بشكل جميل وكيف تتفاعل مع بعضها.
- تطبيق الصبغات المختلفة في توقيت دقيق أمرًا بالغ الأهمية. على سبيل المثال: "الصبغة الفاتحة تحتاج وقتًا أطول من الغامقة".
- بما أن الدمج لا يكون بالفرشاة فقط، بل بالإحساس والبصيرة؛ فإن الأمر يشبه عمل فنان على لوحة، وبالتالي تحتاج التقنية إلى مهارة يدوية عالية.
- يجب أن يأخذ المصمم في الاعتبار صحة الشعر ومساميته، حيث قد يمتص كل لون بشكل مختلف.
كيف تطلبين هذه التقنية من مصفف الشعر؟
من ناحية أخرى، أكدت خبيرة العناية بالشعر مي، أن الحصول على النتيجة المطلوبة، يتطلب استخدام هذه المصطلحات:
- أريد تأثير تذويب اللون (Colour Melt) بين 3 درجات من البني.
- أبحث عن مظهر طبيعي جدًا، من دون أي خطوط أو تباين حاد بين الألوان.
- هل يمكنك عمل تقنية Colour Melting باستخدام البالياج كقاعدة؟.
كيف يتم تنفيذ التقنية خطوة بخطوة؟
أكدت خبيرة العناية بالشعر مي، كما ذكرنا سابقًا، أنها تعتمد على مهارة المصمم وقدرته على فهم الألوان وطريقة اندماجها باتباع المراحل الأساسية التالية:
المرحلة الأولى.. التخطيط واختيار الألوان
- يُحدد المصمم مع العميلة 3 درجات لونية على الأقل، على سبيل المثال: (بني غامق / بني متوسط / عسلي فاتح).
- يتم اختيار الألوان بحيث تكون متجاورة على دائرة الألوان أو متقاربة، لتضمن اندماجَا سلسًا وطبيعيًا. علمًا أن الفكرة هي الانتقال من اللون الغامق إلى اللون الفاتح عبر "درجة وسيطة" تلعب دور الجسر.
المرحلة الثانية.. وضع الألوان
هنا تكّمن براعة التقنية. لا توجد قاعدة واحدة، ولكن الطريقة الشائعة هي:
- الخطوة الأولى "القاعدة" يتم وضع أغمق الدرجات اللونية على جذور الشعر وأعلى الرأس، حيث تكون الإضاءة طبيعيًا أقل.
- الخطوة الثانية "الوسيط" يتم وضع الدرجة اللونية المتوسطة في منتصف طول الشعر، وتبدأ عملية الدمج مع اللون الغامق عند منطقة الانتقال.
- الخطوة الثالثة "الذروة" يتم وضع أفتح الدرجات اللونية على أطراف الشعر وأطراف الخصل، حيث تتعرض لأكبر قدر من الإضاءة، ويتم دمجها بعناية مع اللون المتوسط.
المرحلة الثالثة.. عملية "التذويب" أو الدمج (وهي القلب النابض للتقنية)
هذه هي المرحلة الأهم التي تميز "Colour Melting" عن أي تقنية أخرى، وذلك من خلال التالي:
- يستخدم المصمم فرشاة خاصة وربما يديه بخبرة، لـ تمديد وتمويه الصبغة عند مناطق التقاء الألوان.
- يتم مسح حدود كل لون بلطف نحو اللون المجاور، مما يخلق منطقة انتقالية غير مرئية.
- يمكن استخدام تقنيات مثل "الفرشاة الرطبة" أو تمرير الصبغة بتركيزات مخففة لتحقيق هذا التأثير. علمًا أن الفكرة تشبه تمامًا تقنية التدوير (Blending)في المكياج، حيث تدمج ظلال العيون بحيث لا ترى أين ينتهي لون ويبدأ آخر.
المرحلة الرابعة.. وقت التثبيت والغسيل
- تترك الصبغات على الشعر وفقًا للوقت المحدد لكل لون، مع مراعاة أن المناطق المدمجة قد تحتاج معاملة خاصة.
- يتم غسل الشعر بشكل خاص للحفاظ على التدرج اللوني باستخدام منتجات متخصصة للون المصبوغ.
وأخيرًا، تقنية"Colour Melting" هي قمة التطور في فن صبغات الشعر الطبيعي. تمزج بين الإبداع والطبيعة والتقنية العالية. إنها الخيار الأمثل للمرأة العصرية التي تبحث عن التميز والجمال الذي يبدو بلا جهد، وتتألق بمظهرًا فاخرًا وحريريًا يبدو كأنه من صنع الطبيعة نفسها. فهل أنت مستعدة لتصبحي لوحة فنية تمشي على الأرض في عام 2026؟
