كيف تحولين العناية بشعركِ إلى لحظة اتصال عميق مع ذاتكِ؟
بين رائحة الزيوت العطرية ولمسة المشط الناعمة، باتت العناية بالشعر أكثر من مجرد روتين؛ فهي بمثابة محادثة صامتة مع ذاتكِ، لغة خاصة تفهمينها أنتِ فقط، وطقسًا مقدسًا للاسترخاء والتجديد.
إنه حوار بينكِ وبينكِ؛ حيث تسمحين ليديكِ بأن تعتني بكِ، ولقلبكِ أن يفتح أبواب الامتنان، ولروحكِ أن تستعيد توازنها.فهل أنتِ مستعدة لتحويل هذه اللحظات العادية إلى طقوس استثنائيةلتحويل العناية بشعركِ إلى جسر تعبرينه نحو نفسكِ كل يوم؟.
دعينا نبدأ هذا الحوار من الآن فصاعدًا عبر موقع "هي"، للتواصل مع ذاتكِ، معكل لحظة تمشيط، كل تدلية لفروة الرأس، وكل عناية تقدمينها لشعركِ؛ بناءً على توصيات أخصائية العناية بالشعر بسمة محمود من القاهرة.

ما علاقة العناية بالشعر والتواصل مع الذات؟

ووفقًا لأخصائية العناية بالشعر بسمة، هذهالعلاقة متعددة الأبعاد بالفعل؛ إذ نجد أن العناية الشعر من الناحية الجسدية "تنشط الحواس وتخلق اتصالً مباشرًا مع الجسد". أما من الناحية النفسية فالشعر مرتبط "بالهوية والثقة بالنفس". كذلك وراء هذه العلاقة فهم أعمق للجوانب الروحية من خلال ممارسة التأمل والامتنان أثناء العناية به. ولتوضيح كيف تتحول العناية الروتينية إلى حوار مع الذات، لابد الأخذ بعين الاعتبار أن العناية بالشعر ترتبط بالتوجّه الذاتي بطرق عميقة ومتعددة الأبعاد؛ أبرزها:
- رمز للهوية الشخصية "الشعر يعبّر عن شخصيتكِ وخياراتكِ الفردية، طريقة تصفيفه تعكس حالتكِ المزاجية وتطلعاتكِ، وهو جزء من صورتكِ الذاتية وكيف ترين نفسكِ".
- جسر بين الجسد والعقل "اللمس أثناء العناية ينشط اتصالًا مباشرًا مع جسدكِ، الحركات المتكررةمثل (التمشيط) تُهدئ النظام العصبي، والانتباه للحظة الحالية يجعلكِ تمارسين الوعي التام والتركيز".
- طقس للعناية الذاتية "تكريس الوقت لشعركِ هو رسالة تقدير للذات، المنتجات والروائح تُنشط الحواس وتخلق تجربة حسية شاملة، والنتائج المرئية تُذكركِ بأهمية الاستثمار في نفسكِ".
- حوار مع التاريخ والثقافة "طرق العناية التقليدية تربطكِ بتراثكِ وأسلافكِ، خياراتكِ المعاصرة تعبّر عن قيمكِ ووعيكِ، وهي ممارسة تطورية تواكب رحلتكِ الشخصية".
- تمرين للقبول والتحول "تعلمكِ تقبل طبيعة شعركِ كما هي، تمنحكِ القدرة على التحول والتجديد عندما ترغبين، توازن بين الصبر (في النمو) والإبداع (في التعبير)".
وبالتالي، العلاقة المتعددة المستويات السالفة الذكر، تجعل من العناية بالشعر ليست مجرد روتين تجميلي، بل لغة حوار بينكِ وبين ذاتكِ، وجسرًا للتواصل مع احتياجاتكِ العميقة وتعبيركِ الفريد عن نفسكِ.
كيف يمكن للمرأة تجسيد هذه العلاقة العميقة خلال روتين العناية بشعرها؟

أوضحت أخصائية العناية بالشعر بسمة، أنه بما أن العناية بالشعر أكثر من مجرد روتين تجميلي، بل فرصة ثمينة للتواصل مع الذات بعمق، فيمكن لأي امرأة اتباع الطرق الفعالة التالية:
اخلقي طقس خاص
- خصصي وقتًا هادئًا من دون مقاطعات أو عجلة.
- أضيئي شموعًا أو استخدمي إضاءة لطيفة تخلق جوًا من الاسترخاء.
- شغلّي موسيقى هادئة تساعدكِ على التركيز في اللحظة الحالية.
مارسي الوعي التام
- انتبهي لإحساسكِ أثناء تدليك فروة الرأس، واشعري بحركة أصابعكِ.
- راقبي رائحة المنتجات المستخدمة، وانتبهي لكيفية تأثيرها على حواسكِ.
- راقبي شعركِ في المرآة من دون أحكام، بل بتقدير وامتنان.
حوّلي الروتين إلى تأمل
- اجعلي التمشيط تأملًا من خلال التركيز على كل تمريرة للفرشاة.
- استخدمي التوزيع الزمني للعلاجات كفرصة للاسترخاء والقراءة أو التأمل.
- اختاري منتجاتكِ بعناية بما يناسب قيمكِ ويشعركِ بالارتياح
عبّري عن ذاتكِ
- فكري في ما يرمز إليه شعركِ لكِ شخصيًا
- استخدمي العناية بالشعر كوقت للامتنان لجسمكِ وقوته.
- اختاري تسريحات تعبر عن حالتكِ المزاجية واحتياجاتكِ.
على الهامش.. نصائح مهمة لتعزيز العلاقة بين عنايتكِ بشعركِ وتواصلكِ مع ذاتكِ

- حدّدي موعدًا ثابتًا للعناية بالشعر كما تحدّدين موعدًا للاسترخاء.
- امنعي المشتتات مثل "الهاتف أو التلفاز أثناء الروتين".
- ابدئي بنية واضحة بأن هذه اللحظة لكِ وحدكِ
- حولي الخطوات إلى طقوس ذات معنى
- استخدمي أطراف أصابعكِ في حركات دائرية
- ركزي على التنفس مع كل حركة
- قوليعباراتإيجابية عن تقبل الذات أثناء روتين العناية شعركِ.
- ابدئي من الأطراف إلى الجذور كرمز للصعود من التحديات
- استخدمي مشط خشبي طبيعي لتعزيز الطاقة.
- تخيلي أنكِ تزيلين الطاقة السلبية مع كل تمريرة
- اختياري المنتجات بعناية حسب "الرائحة التي تثير مشاعر إيجابية لديكِ، الملمس الذي يناسبكِ، والمكونات التي تتوافق مع قيمكِ".
- دعي الرائحة تنقلكِ إلى حالة من الاسترخاء
- استمتعي بلمسة المنتج على شعركِ
- استمعي إلى صوت الماء أثناء الغسل
- اربطي العناية بمشاعركِ، وكوني مرآة لمشاعركِ "لاحظي كيف تعتني بشعركِ في الأيام المختلفة، اسمحي للعناية بالشعر أن تعكس حالتكِ الداخلية، واستخدمي التسريحات التي تتماشى مع احتياجاتكِ اليومية".
- دوني مشاعركِ قبل وبعد العناية
- لاحظي التغيرات في شعركِ ومزاجكِ
- اربطي بين الحالة النفسية وصحة شعركِ
- مارسي التأمل القصير أثناء وضع العلاجات
- كرري عبارات الامتنان لشعركِ وجسمكِ
- تخيلي أنكِ تزرعين الطاقة الإيجابية في كل خصلة
- تقبلي مراحل شعركِ المختلفة كما تتقبلين مراحل حياتكِ
- استخدمي القصات الجديدة كرمز للبدايات الجديدة
- تذكري أن الشعر يتجدد كما تتجددين أنتِ
وأخيرًا، النصائح السالفة الذكر، ستساعدكِ على تحويل العناية بالشعر من روتين تجميلي إلى محادثة مستمرة مع ذاتكِ، وفرصة للتعرف على احتياجاتكِ العميقة وتغذية ثقتكِ بنفسكِ.