كيف تحفزين نمو شعركِ بطريقة طبيعية وصحية

في عالم سريع الحركة، قد يبدو نمو الشعر بطيئاً ومحبِطاً، خاصة حين تتقصف أطرافه أو يتوقف عن الوصول للطول الذي تتمنينه. وفي الوقت نفسه، ينمو الشعر أحياناً في أماكن لا نرغب بها على الإطلاق، وكأن الطبيعة.

لكن الخبر السار هو أن هناك طرقاً فعّالة وطبيعية لتحفيز نمو الشعر والحفاظ على قوته ولمعانه، دون الحاجة للجوء إلى المنتجات التجارية. لذلك، جمعت لكِ مجلة "هي" أبرز النصائحلتتعرفي على الطرق العلمية والطبيعية التي تساعدك على تحقيق شعر أحلامك، من الجذور وحتى الأطراف، بطريقة صحية ومستدامة.

ما هي أسباب تساقط الشعر؟

يتساقط الشعر لأسباب متعددة، قد تكون طبيعية أو ناتجة عن عوامل خارجية وداخلية تؤثر على صحة البصيلات. إليك أبرز هذه الأسباب:

العوامل الوراثية

• الصلع الوراثي أو تساقط الشعر الأنثوي غالباً ما يكون مرتبطاً بالجينات والعائلة، ويبدأ تدريجياً مع مرور الوقت.

التغيرات الهرمونية

• التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء الحمل، الولادة، انقطاع الطمث، أو اضطرابات الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على دورة نمو الشعر.

• متلازمة تكيس المبايضمن أبرز الحالات التي تسبب ترقق الشعر.

التوتر النفسي والضغوط العصبية

• التوتر المزمن يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، ما يخل بدورة نمو الشعر ويؤدي إلى تساقط مؤقت أو طويل الأمد.

نقص التغذية والمغذيات

• البروتين، الحديد، الزنك، البيوتين، وفيتامينات A وD وE أساسية لنمو الشعر.
• أي نقص في هذه العناصر قد يبطئ النمو ويزيد من التساقط.

العادات اليومية الخاطئة

• استخدام أدوات تصفيف حرارية بشكل مفرط أو ربط الشعر بشدة يمكن أن يتسبب في تكسر الشعر وتساقطه.
• الإفراط في الصبغ والتفتيح بدون حماية يضعف بصيلات الشعر.

الأمراض والحالات الطبية

• بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية أو التهاب الجلد الدهني تؤثر على فروة الرأس.
• بعض الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي، قد تسبب تساقط الشعر بشكل مؤقت أو دائم.

الشيخوخة الطبيعية

• مع تقدم العمر، تتباطأ دورة نمو الشعر وتصبح البصيلات أصغر، مما يؤدي إلى ترقق تدريجي وتساقط طبيعي.

كيفية تحفيز نمو الشعر

المكمّلات الغذائية والفيتامينات

مكمّلات الفيتامينات الخاصة بالشعر لا ينبغي أن تكون بديلاً عن نظام غذائي متوازن، لكن إذا كنتِ لا تحصلين على كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها، يمكن أن تساعد هذه المكمّلات النساء اللواتي يتبعن نظاماً غير متوازن.

لذا ابحثي عن مكملات تحتوي على:البروتين، الحديد، الزنك، فيتامين B12، فيتامين D، أحماض أوميغا 3، وأفضل أنواع البيوتين.كذلك فيتامين B12 مهم للغاية للنباتيين، إذ إنه يوجد بشكل طبيعي فقط في المنتجات الحيوانية.ومع ذلك، يبقى من الأفضل دائماً استشارة الطبيب وإجراء فحوص دم قبل البدء بتناول أي مكمل غذائي.

مقشّرات فروة الرأس والغسل المنتظم بالشامبو

الشعر ينمو بشكل أفضل من فروة رأس صحية، لذلك من المهم تنظيفها بانتظام. لذا غسل الشعر بالشامبو يزيل الأوساخ والملوثات من فروة الرأس، بما في ذلك التعرق وخلايا الجلد الميتة وبقايا التلوث البيئي.

أما لتحقيق أقصى استفادة من الشامبو، احرصي على تدليك فروة رأسك جيداً باستخدام أفضل شامبو مخصص للشعر الخفيف. وإن تدليك فروة الرأس يعزز الدورة الدموية، ما يسمح بوصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى بصيلات الشعر، ويساعد في التخلص من السموم.

ومن المهم أن تتذكري أن فروة الرأس هي بشرة أيضاً، تماماً مثل بشرة الوجه، وبالتالي يجب التعامل معها بنفس العناية. لذلك من الأفضل باستخدام مقشّر لطيف لفروة الرأس مرة واحدة أسبوعياً.فالتقشير يحافظ على مرونة فروة الرأس ويعمل على إزالة خلايا الجلد الميتة.

إن الجمع بين التقشير والغسل المنتظم يساهم في إزالة أي انسدادات ناتجة عن تراكم خلايا ميتة أو منتجات عناية بالشعر، مما يسمح للشعر بالنمو بشكل صحي وسلس.

مكونات طبيعية صديقة لفروة الرأس

كلمة "طبيعي" لا تعني بالضرورة أنه الأفضل دائماً، ولكن هناك بعض المكونات الطبيعية التي تستحق كل الاهتمام.الألوفيرا مثلاً تساعد على تهدئة فروة الرأس وترطيب خصلات الشعر مع موازنة إفراز الدهون. أما الفحم النشط فيمتص الزيوت الزائدة، في حين أن الأعشاب البحرية وزيت الزيتون يمنحان فروة الرأس تغذية لطيفة وناعمة. وبفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، يعتبر العسل مكوناً مثالياً للحفاظ على صحة فروة الرأس.

ولا يمكن أن تتجاهلي زيت إكليل الجبلالذي أصبح أيقونة في عالم الجمال على منصات التواصل الإجتماعي بفضل سمعته في تعزيز نمو الشعر بشكل ملحوظ. ففي دراسة مقارنة بين زيت الروزماري ودواء المينوكسيديل أحد أشهر العلاجات الدوائية لإعادة إنبات الشعر، تبيّن أنه بعد ستة أشهر، شهدت المجموعتان تحسناً كبيراً في نمو الشعر، لكن المجموعة التي استخدمت زيت الروزماري حققت نتائج أفضل من تلك التي استخدمت المينوكسيديل.

لذا هذا المكوّن الطبيعي لا يقتصر دوره على تهدئة فروة الرأس فحسب، بل بات اليوم أحد أهم الأسرار التي تلجأ إليها النساء حول العالم لتحفيز نمو شعر صحي وكثيف.

الأقنعة والبلسم

أقنعة الشعر المخصصة لنمو الشعر تعمل على تقوية الخصلات وتقليل تكسرها، مما يساعد في تعزيز كثافة الشعر في منتصف الطول والأطراف. فعندما تتقصف الأطراف، يصبح من المستحيل أن ينمو الشعر بالطول الذي قد يصل إليه بشكل طبيعي. كما أن أقنعة الشعر تغمر ساق الشعر بالرطوبة، ما يمنح الخصلات مظهراً أكثر امتلاءً وحيوية.ولا يتوقف دور هذه المنتجات عند تحسين الشكل الخارجي للشعر فحسب، بل تمتد فوائدها إلى تحسين حالته وصحته العامة.

أما استخدام بلسم جيد يساعد على استعادة الرطوبة المفقودة، كما يمنح الشعر مظهراً صحياً وملمساً ناعماً، وفي بعض الحالات قد يجعله أكثر سهولة في التصفيف.

لذلك، الأقنعة والبلسم هما بمثابة خط الدفاع الأساسي ضد التقصف والجفاف، وهما ضروريان للحفاظ على خصلات قوية ومرنة تتيح لشعركِ النمو إلى أقصى طول ممكن.

الحماية من أدوات التصفيف الحرارية

إذا كنتِ لا تستطيعين الاستغناء عن أدوات التصفيف الحرارية، فعليكِ بالتأكيد استخدام أفضل أنواع بخاخات الحماية من الحرارة.فمجففات الشعر الحديثة قوية للغاية وتعمل غالباً بدرجات حرارة مرتفعة تفوق ما يحتاجه الشعر.

ولتقليل الأضرار الناتجة عن الحرارة، من الأفضل بعدم تقريب مجفف الشعر من الخصلات بشكل مباشروإبقاؤه على بعد حوالي 30 سنتيمتراً، مع اختيار درجة حرارة متوسطة أو منخفضة، وإطفاء المجفف فور وصول الشعر إلى مرحلة الجفاف.

لذا إن استخدام منتجات الحماية من الحرارة مع الالتزام بقواعد التصفيف الذكي يساعد على تقليل التلف والحفاظ على قوة ولمعان الشعر على المدى الطويل، خاصة لمن يعتمدن يومياً على أدوات مثل المجفف، المكواة أو اللفافات الحرارية.

استخدام ربطات شعر لطيفة

عندما يتعلق الأمر بربطات الشعر، فإن الأقمشة الناعمة هي الخيار الأمثل. الربطات أو المشابك القاسية عند إدخالها وإخراجها من الشعر قد تسبب تكسر الخصلات. لذلك، من المهم أن تكون الربطة مرنة بحيث تتمدد قليلاً حول ساق الشعرة لتخفيف أي ضغط عليها.

أما الحواف المعدنية القاسية، فهي قد تجرح الشعر مباشرة وتؤدي إلى تقصفه أو حتى انكساره، لذلك يُفضل الابتعاد عنها تماماً.

ولا يقتصر الأمر على ربطات الشعر فقط، بل يمكنكِ أيضاً التفكير في استخدام وسادات حريرية للنوم، فهي تقلل من الاحتكاك أثناء الليل، مما يحافظ على خصلاتكِ ناعمة ويقلل من التشابك والتقصف.

تغييرات في نمط الحياة

التوتر المزمن والاختلالات الهرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض وانقطاع الطمث تؤثر سلباً على نمو الشعر. لذا من الأفضل السيطرة على هذه العوامل عبر التأمل، ممارسة الرياضة، والحصول على نوم كافٍ لتنظيم مستويات الكورتيزول.

تجنّبي فقدان الوزن السريع أو نقص المغذيات

فقدان الوزن السريع، قد يؤدي إلى تساقط الشعر نتيجة نقص المغذيات الأساسية مثل البروتين، الحديد، البيوتين، الزنك، والفيتامينات A وD وE  .فعند عجز الجسم عن تلبية احتياجاته، يوجّه الطاقة أولاً للوظائف الحيوية، ما يؤثر على نمو الشعر.

اتباع نظام غذائي متوازن

الشعر يحتاج إلى بروتين كافٍ، فيتامينات، معادن، ماء وأحماض أوميغا 3.لذا من الأفضل بتناول حصة بحجم كف اليد من البروتين في الإفطار والغداء، مثل الأسماك، البيض، اللحوم الخالية من الدهون، الكينوا والبقوليات، مع إضافة الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني، خبز القمح الكامل، البطاطس بقشرتها أو دقيق الشوفان لتوفير الطاقة اللازمة لنمو الشعر.

قص الأطراف بانتظام

قص الأطراف لا يسرّع النمو لكنه يمنح الشعر مظهراً صحياً وكثيفاً.فإزالة الأطراف التالفة تمنع الشعر من الظهور بمظهر رقيق ومتقصف، فتبدو الخصلات أكثر حيوية ولمعاناً.