الريجينيرا أو البلازما.؟. أيهما أفضل لاستعادة الشعر بدون زراعة
تعاني العديد من النساء من مشاكل تساقط الشعر أو ترققه، سواء لأسباب وراثية أو صحية، وبينما كانت زراعة الشعر هي الخيار الأساسي للتعامل مع هذه المشكلة لفترة طويلة، فإن التقدم العلمي والتقني قد فتح الباب أمام حلول أخرى غير جراحية، لعل أبرزها تقنية الريجينيرا والعلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية. التقنيتين تشكلان ثورة في مجال استعادة الشعر، إذ تتيحان للمريضة استعادة كثافة شعرها وتحفيز نموه من دون الحاجة للجراحة أو فترات تعاف طويلة. فإليك كل المعلومات المهمة عن تقنيات الريجينيرا والبلازما لاستعادة كثافة الشعر بدون زراعة.
ما هي تقنية الريجينيرا؟
الريجينيرا هي تقنية علاجية حديثة تعتمد على استخدام خلايا جذعية مستخرجة من فروة رأس المريضة نفسها لتحفيز بصيلات الشعر الخاملة وتشجيعها على النمو مجددًا. وتقوم هذه التقنية على مبدأ "العلاج الذاتي"، أي أن الجسم يعالج نفسه بنفسه عبر تنشيط خلاياه.
ويبدأ العلاج بأخذ عينة صغيرة من فروة الرأس من منطقة تتميز بكثافة شعر جيدة وغالبًا ما تكون المنطقة الخلفية من الرأس. وتُعالج هذه العينة بجهاز خاص يحللها ويستخرج منها الخلايا الجذعية والمواد المجددة، ثم تُحقن هذه الخلايا مجددًا في المناطق التي تعاني من تساقط أو ضعف في النمو، بواسطة إبر دقيقة.
حقن العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)
أما حقن البلازما فهي علاج آخر غير جراحي يعتمد على استخلاص البلازما من دم المريضة نفسها، بعد فصلها بواسطة جهاز الطرد المركزي. وتحتوي البلازما على تركيز عالٍ من الصفائح الدموية التي تفرز عوامل نمو قوية تساهم في تحفيز بصيلات الشعر، وزيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يعزز نمو الشعر الجديد ويقوي الشعر الموجود.
خطوات جلسة البلازما
يقوم الطبيب بسحب كمية بسيطة من الدم من ذراع المريضة، ثم يُفصل الدم في جهاز خاص لفصل البلازما عن باقي مكونات الدم. بعد ذلك، تُحقن البلازما في فروة الرأس باستخدام إبر دقيقة، خاصة في المناطق التي تعاني من تساقط الشعر أو الترقق.
من هم المرشحات لهذه التقنيات؟
كلا التقنيتين مناسبتين للنساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر في مراحله الأولى أو المتوسطة. لا تناسب هذه العلاجات من يعانون من صلع تام أو تساقط شعر نهائي، إذ لا يمكن تنشيط بصيلات ميتة تمامًا. كذلك، يجب أن تتمتع المريضة بصحة عامة جيدة، ولا تعاني من أمراض تؤثر على التجلط أو الجهاز المناعي.
المزايا والفوائد
- آمنة وغير جراحية: لا تتطلب فتح فروة الرأس أو إجراء شقوق، مما يقلل من المضاعفات المحتملة
- لا تحتاج لفترة نقاهة: يمكن للمريضة العودة إلى أنشطتها اليومية مباشرة بعد الجلسة
- نتائج طبيعية: لأن الخلايا أو البلازما مأخوذة من المريضة نفسها، فلا خطر من رفض الجسم لها
- تحسين جودة الشعر: تعزز كثافة الشعر وسماكته ولمعانه، ويقلل من تساقطه
ما بعد العلاج والنصائح
بعد الجلسة، يُنصح بتجنب غسل الشعر في أول 24 ساعة، والابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس أو المجهود البدني الزائد. كما يمكن ملاحظة تساقط بسيط مؤقت بعد العلاج، وهو أمر طبيعي نتيجة تحفيز البصيلات. للحصول على أفضل نتائج، قد يُوصي الطبيب باستخدام مكملات غذائية أو أدوية موضعية داعمة.
مستقبل تقنيات استعادة كثافة الشعر
الاهتمام المتزايد بالعلاجات غير الجراحية يعكس رغبة الناس في الحصول على حلول فعالة وأقل تدخلاً. ويتوقع الخبراء أن تستمر هذه التقنيات في التطور، مع تحسين أدوات الحقن ورفع كفاءة المواد المستخلصة، بل وربما الوصول إلى علاجات مخصصة حسب التركيب الجيني للمريضة
كما أن دمج الريجينيرا والبلازما معًا أو مع علاجات أخرى مثل الليزر منخفض الطاقة قد يؤدي إلى نتائج أسرع وأقوى
