البلازما أم الميزوثيرابي.. ما التقنية الأفضل لعلاج تساقط الشعر؟
تعاني الكثير من النساء من مشكلة تساقط الشعر، ولكن مع تطور الطب التجميلي، ظهرت تقنيات متعددة لعلاج تساقط الشعر، من أشهرها حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية والميزوثيرابي. فتعرفي معنا اليوم على الفرق بين التقنيتين وأيهما أكثر فعالية في علاج تساقط الشعر لعلاج المشكلة والحصول على أفضل النتائج.
ما هو بلازما الشعر؟
بلازما الشعر أو حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تعتمد على مبدأ تحفيز نمو الشعر باستخدام
قدرات الجسم الذاتية حيث تتم العملية عن طريق سحب عينة من دم المريضة، ثم وضعها في جهاز طرد مركزي لفصل مكونات الدم والحصول على البلازما الغنية بالصفائح الدموية. بعد ذلك، يتم حقن هذه البلازما في فروة الرأس، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ضعف أو تساقط الشعر
الصفائح الدموية تحتوي على عوامل نمو تساهم في تجديد الخلايا وتحفيز نمو البصيلات وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس. وبالتالي، فإن الهدف من هذه التقنية هو تحفيز الشعر الموجود ليصبح أكثر كثافة، بالإضافة إلى تقوية البصيلات الضعيفة.
ما هو الميزوثيرابي؟
الميزوثيرابي تقنية تعتمد على حقن مجموعة من الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية، والإنزيمات مباشرة في الطبقة الوسطى من الجلد، وهي الطبقة التي تتغذى منها بصيلات الشعر. تحتوي هذه الحقن على مواد مغذية مصممة خصيصاً لتحسين صحة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر وتقليل التساقط. وتختلف تركيبة الحقن من حالة لأخرى حسب تقييم الطبيب، كما أنها قد تحتوي على مكونات مثل البيوتين، الزنك، فيتامين ب5، وغيرها من المواد المعروفة بفعاليتها في دعم نمو الشعر
أيهما أكثر فعالية في علاج تساقط الشعر؟
الإجابة تعتمد على سبب تساقط الشعر وحالة المريضة الصحية، ففي بعض الحالات، يمكن أن تكون البلازما أكثر فعالية لأنها تستخدم قدرات الجسم الطبيعية على التجديد، وتعمل على تحفيز بصيلات الشعر المتضررة. هي مفيدة بشكل خاص في حالات تساقط الشعر الوراثي أو بعد الولادة
أما الميزوثيرابي، فهو خيار جيد للحالات الناتجة عن نقص الفيتامينات، أو ضعف التغذية، أو التوتر، حيث يساهم في توفير التغذية المباشرة لبصيلات الشعر، مما يساعد على تحسين جودته وتخفيف التساقط
هل يمكن الجمع بين التقنيتين؟
في بعض الحالات، يُوصي الأطباء باستخدام كلتا التقنيتين معاً لتحفيز النمو من الداخل، عبر البلازما، وتغذية الشعر من الخارج، عبر الميزوثيرابي. وعند الدمج بين الطريقتين بطريقة مدروسة، يمكن الحصول على نتائج أسرع وأكثر استدامة. لكن من المهم التأكيد على أن التشخيص الصحيح هو مفتاح النجاح في أي خطة علاجية، فلا يمكن الاعتماد على تقنية واحدة دون معرفة السبب الأساسي لتساقط الشعر، سواء كان وراثياً، هرمونياً، ناتجاً عن مرض معين أو بسبب سوء التغذية
الآثار الجانبية والمخاطر
كلا العلاجين يعتبران آمنين نسبياً، خاصة البلازما التي لا تسبب أي تحسس لأنها مأخوذة من جسم المريضة نفسها، أما الميزوثيرابي، فهناك احتمال ضعيف لظهور احمرار أو تورم بسيط في فروة الرأس، وفي حالات نادرة قد يحدث تفاعل تحسسي مع بعض المكونات.
نصائح مهمة قبل اختيار التقنية المناسبة
- استشارة طبيب متخصص في علاج الشعر أو الأمراض الجلدية قبل البدء بأي علاج
- القيام بتحاليل مخبرية للتأكد من أن المريضة غير مصابة بأي أمراض قد تؤدي إلى تساقط الشعر مثل فقر الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية
- اتباع نظام غذائي صحي يدعم نمو الشعر
- التحلي بالصبر، إذ إن نتائج كلا العلاجين تحتاج لعدة أسابيع لتبدأ بالظهور
