
بولينا بوريزكوفا تحتفي بجمال الشعر الأبيض فإليك نصائح ملهمة منها
ليس الشيب علامة على النهاية، بل بداية جديدة مليئة بالنضج والصدق مع الذات. ففي عالم يربط الجمال بالشباب، تظهر نساء اخترن أن يحتضنّ خصلاتهن الفضية بكل فخر وثقة لا كتنازل، بل كتحرر من قواعد لم يضعنها بأنفسهن.
الشعر الرمادي ليس مجرد تغير لوني، بل تحوّل في الهوية والأسلوب. ومع هذا التحول، تظهر الحاجة إلى روتين عناية خاص، يراعي تركيبة الشعر الجديدة ويحتفل بجماله الطبيعي.
لذلك، إليك رحلة من النصائح البسيطة والفعالة، من بينها نصائح عارضة الأزياء بولينا بوريزكوفا لكي تبرزي أفضل ما في شعرك الرمادي، لمعان، نعومة، وأناقة لا تخفت.
ما هو الشعر الرمادي
الشعر الرمادي ليس مجرّد تحوّل لوني، بل هو انعكاس بيولوجي لحالة طبيعية تماماً. مع التقدّم في العمر، يتباطأ نشاط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الشعر، فيبدأ اللون في التغيّر تدريجياً من الداكن إلى الفضي ثم الأبيض.
لكن إلى جانب اللون، يتغيّر أيضاً ملمس الشعر، فيصبح في كثير من الأحيان:
- أكثر جفافاً نظراً لانخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية في فروة الرأس.
- أكثر هشاشة أو عرضة للتقصف.
- وقد يفقد شيئاً من لمعانه الطبيعي.
ولذلك فإن الشعر الرمادي يتطلب روتيناً خاصاً به، مليئاً بالرقة والعناية والمنتجات الذكية.
لماذا يتغيّر الشعر مع العمر؟
يتغيّر الشعر مع التقدم في العمر بسبب تباطؤ النشاط في بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تراجع إنتاج الزيوت الطبيعية وانخفاض في نسبة الميلانين، وهو ما يغيّر لون الشعر إلى الرمادي أو الأبيض. كما يفقد الشعر مرونته تدريجياً، مما يجعله أكثر عرضة للجفاف والتكسر، وتقل كثافته لدى بعض الأشخاص. هذا التحوّل الطبيعي لا يعني نهاية الجمال، بل بداية لمرحلة جديدة من العناية التي تركز على التغذية، الترطيب، والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تُعيد الحيوية إلى كل خصلة.
روتين العناية بالشعر الرمادي.. خطوات بسيطة ونتائج لافتة
- اختاري الشامبو المناسب: شامبو بنفسجي أو مخصص للشعر الرمادي يقي من الاصفرار ويحافظ على لون نقي وبارد.
- الترطيب أساس كل شيء: الشعر الرمادي يحتاج إلى بلسم غني، وماسك أسبوعي يعيد له مرونته ولمعانه.
- قص الأطراف بانتظام: للتخلص من الجفاف وتعزيز المظهر الصحي.
- لمعان طبيعي: الزيوت الطبيعية مثل الأرغان أو الجوجوبا تمنح شعرك بريقاً أنيقاً دون إثقاله.
- احترام طبيعته: تجنّبي أدوات الحرارة، واختاري تسريحات ناعمة تُبرز جماله الطبيعي.
هل يمكن أن يكون الشعر الرمادي أنيقاً؟
نعم، بل غاية في الأناقة.الشعر الرمادي لا يحتاج إلى إخفاء، بل إلى تسليط الضوء على جماله. تسريحة نظيفة، لون فضي متوهج، وثقة عالية.
دليلك للعناية اليومية بالشعر الرمادي
شامبو مخصّص يليق بمرحلة جديدة
ابتعدي عن الشامبوهات التقليدية التي تحتوي على الكبريتات القاسية. واختاري شامبو بنفسجي Purple Shampoo يُستخدم مرة في الأسبوع، ليُحافظ على صفاء لون الشعر الرمادي ويمنع الاصفرار الناتج عن التعرّض للشمس أو التلوث.

البلسم اليومي... لا تتنازلي عنه
الشعر الرمادي أكثر عرضة للجفاف، لذا فإن البلسم أو الكوندشنر هو الصديق الذي لا غنى عنه بعد كل غسلة. ابحثي عن تركيبات تحتوي على زبدة الشيا، زيت الأرغان أو زيت جوز الهند.
ماسك أسبوعي يُعيد النعومة
دلّلي شعرك مرة في الأسبوع بقناع مغذٍ يعيد إليه الحيوية واللمعان. يمكنكِ أيضاً صنع ماسك منزلي بزيت الزيتون والعسل لنتائج مذهلة.
منتجات اللمعان
استخدمي سيروم أو زيت خفيف بعد تجفيف الشعر. فبضع قطرات فقط قادرة على إضفاء بريق صحي ولمسة ناعمة على خصلاتك.
تسريحات أنيقة تليق بك
الشعر الرمادي يُبرز الملامح ويحتاج إلى قصات مرتبة تظهر جماله. جرّبي قصّة بوب قصيرة، أو تموّجات خفيفة، أو رفعة ناعمة بأكسسوارات لؤلؤية. الأهم أن تعكسي من خلال التسريحة شخصيتك ومرحلتك بكل فخر.
نصائح بسيطة وفعالة في العناية بالشعر الرمادي
الشعر الرمادي ليس مجرد تغير في اللون، بل تغير في البنية. غالباً ما يكون أكثر جفافاً أو خشونة، لذا يحتاج إلى روتين خاص:
- الترطيب أولاً: استخدمي بلسماً مغذياً بعد كل غسلة، وجرّبي ماسكاً عميقاً مرة أسبوعياً لإعادة الحيوية.
- اللمعان مهم: الشعر الرمادي قد يفقد بريقه الطبيعي، لذا اختاري سيروماً خفيفاً أو زيت أركان لإضفاء لمسة لامعة دون إثقال الخصل.

- لون بارد لا أصفر: للحفاظ على اللون الرمادي نقياً وخالياً من الاصفرار، استخدمي شامبو بنفسجي مرة كل أسبوعين.
- قصات منتظمة: حتى وإن كان الشعر طويلاً، حافظي على نهايات نظيفة لتبدو الخصل مرتبة وصحية.
منتجات تعشقها صاحبات الشعر الرمادي
- شامبو بنفسجي لتوازن اللون
- بلسم غني بالزيوت الطبيعية مثل زيت المارولا أو الجوجوبا
- رذاذ ملمّع وخفيف لتهدئة الهيشان
- فرشاة خشبية لتوزيع الزيوت الطبيعية بلطف
بولينا بوريزكوفا... أيقونة التغيير وقصّة امرأة احتضنت شعرها الرمادي
من قلب عالم الأزياء، حيث كان الجمال يُقاس بالشباب فقط، تخرج بولينا بوريزكوفا اليوم لتقلب المعايير. عارضة الأزياء التشيكية العالمية، التي لمعت في الثمانينات، اختارت أن لا تواصل السباق مع العمر، بل أن تتحالف معه.
تقول بولينا في مذكّراتها أنها كانت مجرّد صورة... جميلة ولكن صامتة. واليوم، تمتلك صوتها، وشعرها الرمادي الذي هو جزء من هذا الصوت.

بعد ثلاثين عاماً من ابتعادها عن علامة Estée Lauder، تعود سفيرة لها ولكن هذه المرة ليست الصورة التي تُباع، بل الرسالة التي تُروى. تظهر في الحملات الدعائية بشعر رمادي لامع، وعينين مليئتين بالحياة، تؤكد أن الأناقة لا ترتبط بالسن، بل بالصدق مع الذات.

بولينا ترى في خصلات شعرها الرمادية نوعاً من "الحرية". لم تعد تسعى لإخفاء الزمن، بل تعيشه، وتحتفل به.
وفي كل ظهور لها، تقول بصمتها الجمالية: "أنا كما أنا... وكل خيط فضيّ في شعري هو وسام شجاعة عشتُه."
مصدر صور بولينا بوريزكوفا من حسابها على إنستاغرام. و AFP