
أضرار عملية ازالة الشامات جراحياً أو بالليزر وأيهما أفضل
أصبحت إزالة الشامات إجراءً تجميليًا شائعًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع تطور تقنيات الليزر وانتشار العيادات المختصة بالأمراض الجلدية والعلاجات التجميلية. وعلى الرغم من أن هذه العملية قد تبدو بسيطة وسريعة، فإنها لا تخلو من أضرار ومخاطر صحية، سواء تمت باستخدام الليزر أو عبر الجراحة التقليدية. فإليك أهم الأضرار المحتملة لإزالة الشامات، والفرق بين الطريقتين الأكثر شيوعًا: الليزر والجراحة.
إزالة الشامات بالليزر

تعد إزالة الشامات بالليزر من الأفضل بالنسبة للشامات السطحية والبنية أو سوداء اللون. عادة ما تتطلب الإزالة الكاملة للشامات من جلسة واحدة إلى ثلاث جلسات عند الطبيب، حيث سيقوم بتطبيق مخدر موضعي ويستخدم الليزر لإزالة نسيج الشامة. بشكل عام، إزالة الشامات بالليزر غير مناسبة للشامات الكبيرة جداً أو الشامات التي تبرز فوق الجلد.
يساعد الليزر على إزالة الشامات الأصغر غير السرطانية التي لا تبرز فوق سطح الجلد. يستخدم الليزر رشقات نارية شديدة من الإشعاع الضوئي لتحطيم خلايا الشامة في الجلد ويتم إحراقها، ويمكن استخدام إزالة الليزر للوصول إلى مناطق أكثر صعوبة مثل على الوجه أو الأذنين، ويمكن أن تكون مفيدة في القضاء على الشامات المتعددة في نفس الوقت. فتقنية الليزر تعتبر من أفضل الإجراء النتائج التجميلية لإزالة الشامات.
إزالة الشامات بالعملية الجراحية

الاستئصال الجراحي للشامات أعمق من الليزر حيث يقوم بطرح الشامة بأكمله تحت طبقة الدهون، تحت الجلد ويخيط الشق المغلق. سيتم بعد ذلك فحص الشامة بحثاً عن الخلايا السرطانية.
مع هذا النوع من علاج شامات الجلد ، يتم تطبيق مخدر موضعي على الجلد الذي يتم قطعه إلى جانب مساحة صغيرة من الجلد المحيط به مشرط أو مقص جراحي، أيضاً قد تحتوي بعض الشامات على خلايا نمت أسفل الطبقة العليا من الجلد.
قد يتطلب قطع هذه المواد بضع غرز لإغلاق الجلد، مما قد يترك ندبة صغيرة تتلاشى مع مرور الوقت.
أضرار إزالة الشامات بالليزر

تستخدم تقنية الليزر بشكل واسع لإزالة الشامات السطحية والصغيرة. وتعتمد على إرسال نبضات ضوئية مركزة تستهدف الخلايا الصبغية وتفككها، إلا أن لهذه الطريقة أضرارًا متعددة:
عدم ملاءمة الشامات العميقة أو الكبيرة
الليزر لا يخترق طبقات الجلد العميقة، مما يجعله غير فعال في إزالة الشامات التي تمتد تحت سطح الجلد، وبالتالي قد تبقى جذورها موجودة وتعود للنمو لاحقًا.
صعوبة تشخيص الخلايا
عند إزالة الشامة بالليزر، لا يمكن أخذ عينة منها لإجراء فحص مخبري، وهو أمر بالغ الأهمية في حالات الاشتباه بتحول الشامة إلى خلايا سرطانية. وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى تأخير اكتشاف أمراض جلدية خطيرة.
احتمالية التصبغ أو التندّب
بعد جلسة الليزر، قد يعاني المريض من تصبغ الجلد، بقع داكنة أو فاتحة، أو ظهور ندوب، خاصة في حالات البشرة الحساسة أو الداكنة.
عدم فعالية العلاج في بعض الحالات
قد يحتاج المريض إلى عدة جلسات لتحقيق النتيجة المطلوبة، ومع ذلك قد لا تزول الشامة تماماً، ما قد يتسبب بإحباط نفسي أو مضاعفات جلدية.
أضرار إزالة الشامات جراحياً

تُعتبر الجراحة الطريقة التقليدية والأكثر شمولاً لإزالة الشامات، خاصة تلك التي تكون بارزة أو مثيرة للقلق. وتتم عبر استئصال الشامة تحت تخدير موضعي، وأحيانًا مع تحليل نسيجي. لكنها ليست خالية من الأضرار.
الندبة الجراحية
واحدة من أكثر الأضرار شيوعاً بعد الجراحة هي ظهور الندبات، التي قد تكون واضحة خاصة إذا كانت الشامة كبيرة أو في مكان بارز كالوجه.
خطر العدوى والتهاب الجرح
قد يصاب الجرح بعدوى في حال لم يتم تعقيمه جيداً أو لم يلتزم المريض بتعليمات العناية بعد العملية.
آثار جانبية مثل الألم والتورم
يعاني بعض المرضى من تورم خفيف وألم في المنطقة التي أُزيلت منها الشامة، وقد يستمر لعدة أيام.
نمو الشامة مجددًا
في حالات نادرة، يمكن أن تعود الشامة للظهور إذا لم يتم استئصالها بشكل كامل، ما يستدعي إعادة التدخل.
الليزر أم الجراحة: أيهما أكثر أمانًا؟
يعتمد الخيار الأنسب على نوع الشامة، عمقها، موقعها، وأهداف المريض من الإزالة. فعلى سبيل المثال:
- إذا كانت الشامة سطحية، صغيرة، ولا تثير أي قلق طبي، قد يكون الليزر خيارًا سريعًا وفعّالًا.
- إذا كانت الشامة بارزة، كبيرة، أو شهدت تغيرات في الشكل أو اللون، تكون الجراحة الخيار الأدق والأكثر أماناً، لأنها تسمح بتحليل الشامة مخبريًا.
وفي جميع الأحوال، يبقى التشخيص الطبي هو الأساس، إذ لا يمكن لمراكز التجميل أو تقنيات التجميل وحدها ضمان سلامة الشخص أو استبعاد احتمالات الإصابة بالأورام الجلدية.
نصائح قبل الإقدام على إزالة الشامات

- لا تقم بإزالة أي شامة دون مراجعة طبيب جلدية مختص.
- تأكد من أن الطبيب سيقوم بتحليل نسيج الشامة إذا تمت إزالتها جراحياً.
- تجنب إزالة الشامات في مراكز تجميل غير طبية أو بواسطة أجهزة منزلية.
- التزم بتعليمات العناية بعد الإجراء للوقاية من العدوى أو التصبغات.
- راقب الجلد بعد الإزالة، وفي حال ظهور أي تغيّر، راجع الطبيب فورًا.
هل يمكن للشامة العودة بعد العلاج؟
في بعض الحالات قد تعود الشامة بعد العلاج، هناك فرصة صغيرة أن بعض خلايا الشامة قد تكون ضاعت مما يجعل الشامة تنمو مرة أخرى. في حين أن هذا ليس هو الحال عادة، لا يوجد علاج لشامات الجلد فعال بنسبة 100 %.