د. ردينة مهيدات المديرة الطبية لمركز لامار: العمر مجرد رقم

عندما سئلت د. ردينة مهيدات عن عمرها، أجابت: "ولدت في تشرين الأول"، متجاهلة ذكر العام. بالنسبة إليها العمر هو مجرد رقم، وبهذه الفكرة تعمل مهيدات مع مرضاها في مركز لامار للطب التجميلي بدبي.

"إن تمكنت من تغيير مظهر مرضاي ليصبح أقرب إلى عمرهم الداخلي، تمت المهمة بنجاح".

د. مهيدات هي طبيبة تجميل وعضو في الأكاديمية الأميركية لمكافحة الشيخوخة، ومؤسسة عيادات لامار للطب التجميلي في دبي. المركز الذي افتتح مؤخراً يوفر خدمات طبية تجميلية تتراوح بين علاج نحت الجسد ومقاومة الشيخوخة إلى عمليات تجميل الصدر ونقل الدهون.

أنهت مهيدات دراستها في مجال الطب والجراحة العامة من الجامعة الأردنية  في عمان، مسقط رأسها، وفي مجتمع تدفع فيه العديد من العائلات أبناءها لدراسة الطب البشري، كانت خيار رحلة الطب البشري الطويلة قرارها لوحدها. "لطالما أردت أن أصبح طبيبة. لا يوجد شيء في العالم يضاهي سعادة مساعدة الناس أن يشعروا بشكل أفضل".

بعد بكالوريوس الطب، اختصت مهيدات في مجال الطب التجميلي وحصلت على البورد من الأكاديمية الأمريكية لطب التجميل في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقت تدريبات مكثفة لتصبح طبيبة معتمدة من الأكاديمية الامريكية لطب مكافحة الشيخوخة في العلاجات المتعلقة بالبوتوكس والإبر المالئة. بالنسبة لها، كان برنامج ما بعد الدراسات العليا في الأمراض الجلدية التي أنهته الصيف الماضي في جامعة ميلدسكس في المملكة المتحدة أكثر المراحل الدراسية تحدياً.

"كأم مشغولة، بالإضافة إلى جدول أعمال مزدحم بتفقد المرضى، كان هناك مساحة ضيقة لنفسي كي أدرس".

"طب التجميل يتضمن علاجات أكثر بكثير من فكرة النفخ والشفط التي يروج لها المدونون على الانترنت،" تقول مهيدات، مضيفة أن عمليات إعادة التشكيل لمرضى سرطان الثدي أو الجلد جزء مهم من العلاجات التجميلية الذي يقدمها المركز. 

تواكب العيادات نقلة جديدة نحو تفضيل العلاجات التجميلية غير الجراحية عن طريق أحدث الأجهزة والتقنيات في هذا المجال. "مع نمط الحياة الصاخب والمكتظ هذه الأيام، كثير من المرضى لا يمتلكون رفاهية وقت الاستشفاء بعد عمل جراحي، ولذلك يلجؤون للعلاجات غير الجراحية والأكثر أماناً،" تقول مهيدات. 

"بدلاً من عمليات شد الوجه، يفضل المرضى العلاجات غير الجراحية البوتوكس والحقن المائلة." في الوقت ذاته، ماتزال عمليات تجميل الصدر وشفط الدهون الأكثر طلباً في المركز.

التعامل مع شخصيات وحالات المرضى المختلفة هو الجزء الأكثر إمتاعاً وتحدياً في الوقت ذاته، تقول مهيدات. "كل مريض هو حالة خاصة، لا مكان للملل في نهاري.