استشاري الجراحة التجميلية الدكتور لؤي عبدالله السالمي لـ هي : على الجميع توخي الحذر قبل اللجوء إلى الحلول الجراحية التجميلية

تزايدت مؤخرا أعداد الباحثين والباحثات عن الجمال، فأصبحت المراكز والعيادات التجميلية عنصر أساسي في حياة الكثيرين ممن يتطلعون إلى مظهر أفضل، وثقة متناهية في النفس، وممن دعتهم ظروفهم العملية إلى إصلاح مظهرهم الخارجي، ليكونوا أكثر قبولا ، فبعد أن احتلت المملكة المرتبة الأولى عربيًا من ضمن أكثر ٢٥ دولة في العالم تنتشر فيها عمليات التجميل، والثالثة عالميا وفق إحصائية للجمعية الدولية للجراحة التجميلية ، وحول هذا التقينا في موقع هي باستشاري الجراحة التجميلية الدكتور لؤي عبدالله السالمي ليكشف لنا الكثير عن عمليات التجميل في السعودية .

دكتور لؤي هل هناك أرقام مثبتة لهذه العمليات في السعودية ؟

نعم هناك أرقام مثبتة وفقا لآخر الاحصائيات فإن مستشفيات السعودية أجرت أكثر من 95 ألف عملية تجميل عام 2016 فقط ، من أصل نحو 12 مليون عملية تجميل على مستوى العالم، وأن السعودية سجلت 141 ألف عملية تجميل خلال عام 2010 الأمر الذي جعلها الأولى على مستوى الشرق الأوسط في الإقبال على عمليات التجميل. 

ماهي مراحل التجميل في السعودية ؟

مبدأ التجميل في السعودية مر بمراحل عديدة منذ منتصف الثمانينات، ولأسباب مختلفة، فالتجميل في بداياته كان مقتصر على فئة الأثرياء وكبيرات السن فقط وذلك لمحاكاة الدراما العربية، وبعدها انتقل للأطفال بهدف تصحيح العيوب الخلقية، كالإذن الطائرة، والشفة الأرنبية وخلافه، حتى وصل للمرأة العاملة التي أعطت مظهرها نصيب كبيرا من عنايتها واهتمامها بذاتها، ومن بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية أصبح الإقبال من ربات البيوت والشابات والمراهقات والرجال بأسباب ودوافع مختلفة.

 إذا هل الرجال ينافسون النساء في التجميل ؟ وما هي العمليات التي يخضع لها الرجال والنساءء ؟

أن النظرة بالمجمل لعمليات التجميل اختلف عن السابق، فاليوم 30% من الخاضعين لعمليات التجميل رجال، الأمر الذي يكشف عن اختلاف النظرة عن السابق، وعادة تكون عملياتهم شفط دهون، نحت وصقل قوام، رسم عضلات البطن، عمليات تعديل الأنف، والبوتكس، ومعالجة مشكلة التثدي.

أما النساء فتختلف عملياتهم ما بين عمليات تجميلية جراحية وعمليات تجميلية غير جراحية، إذ أن نسبة اقبال السيدات على العمليات التجميلية الجراحية 50% .

وهي عادة تكون شد الجسم شفط الدهون وإعادة الحقن، تجميل الأنف، شد البطن لمعالجة مشكلات السمنة والحمل والولادة، تجميل الثدي وتكبيره أو شده ، تجميل الوجه أو شده، تجميل الأذن.

وفيما يخص العمليات التجميلية غير الجراحية، فهي عادة تكون ليزر لإزالة الشعر أو تحديده، وأبر النظارة، بوتكس، فيلر، وغيرها من العمليات التي لا تستدعي الجراحة.

دكتور لؤي كيف ترى  السوق التجميلي في السعودية ؟

بلغ عدد العمليات التي أجريت في المملكة عام 2010 حوالي 141 ألف عملية، وتضاعف الرقم خلال عام 2014 إذ بلغت قيمة سوق التجميل وجراحاته 4 مليارات ريال، وسط توقعات بأن يصل حجمه إلى 5 مليارات، نظرا لزيادة الإقبال على التجميل بكل مجالاته من الجنسين.

هذا و أجرت أكثر من 14 ألفا و 412 سعودية عمليات تجميل بحسب وزارة الصحة في إحصاءات سابقة لها، كانت مدينة الرياض في الصدارة، بواقع 8504 عمليات، بينما احتلت جدة المركز الثاني بـ 3384 عملية، تليها المنطقة الشرقية بواقع 1318 عملية تجميل، وكانت عملية نحت الجسم هي الأكثر طلبا، بخلاف الأرقام العالمية، التي تشير إلى أن تجميل الصدر هو الأكثر إجراء.

وعالميًا، ارتفعت نسبة عمليات التجميل إلى 700% خلال الأعوام العشرة الماضية، وبلغ عدد الأطباء المصرح لهم بإجراء عمليات التجميل نحو 20 ألف، طبيب تجميل حول العالم، حيث أن نحو 15 مليون شخص خضعوا لعمليات تجميل عام 2011 وأنفق نحو 40 مليار دولار على عمليات التجميل، التي وقعت حول العالم في عام 2013 وحده.

دكتور لؤي برأيك لما يلجأ الجميع لعمليات التجميل ؟ 

استطيع ان اقول ان عمليات التجميل هي ما بين حاجة وترف , وعن وجود حاجة حقيقية لعمليات التجميل لدى طالبيها أرى أن نسبة 10% يخضعون لعمليات التجميل دون حاجة حقيقية وإنما محاكاة لما يشاهدونه فضائيا وفي عالم مواقع التواصل الاجتماعي.

إذا ما هي نصيحتك للمقبلين على عمليات التجميل ؟

من المهم جدا توخي الحذر قبل اللجوء إلى الحلول الجراحية، خاصة بالنسبة لصغار السن، فعمليات تجميل الأنف يجب ألا تجرى للذين تحت عمر 18 عاما كون عظام الوجه لديهم لا تزال في طور النمو، أما عمليات الصدر، فتتم لمن هم فوق الخامسة والعشرين من العمر، وعمليات شفط الدهون لمن هم فوق الثلاثين.

دكتور لؤي نسمع كثيرا عن السوق السوداء في التجميل فما هو رأيك في ذلك ؟

نعم هناك سوق سوداء للتجميل وانا احذر دائما من دخلاء المهنة الذين يرتكبون أخطاء فادحة في عالم التجميل قد تودي بحياة طالب الجمال، وعلى الجميع أن يعلم أن هناك فروقات بين الجراحة الجلدية والجراحة التجميلية، إذ أن من الخطورة خضوع أي شخص لجراحة تجميلية على يد غير متخصص، وذلك لعدم قدرة الطبيب غير المختص من تفادي مضاعفات أي عملية جراحية متوقعة كاضطراره في بعض الأحيان إلى فتح القصبة الهوائية جراء أي عارض خلال العملية على سبيل المثال.

هل هناك مخاطر من الجراحات التجميلية الغير المتخصصة ؟

نعم فمن أهم مخاطر التجميل ومضاعفاتها على أيدي غير اختصاصيين الوفاة لاقدر الله، إلى جانب التشوهات التي من الصعب معالجتها أو ترميمها مستقبلا، التي تبقي أثر مزمنا على حياة المريض صحيا ونفسيا.