جزر الكناري : زرقة السماء وشفافية البحر

للذين يعشقون المزيج الفريد الذي يصنعه التقاء السماء الزرقاء بالبحر ومياهه الشفافة ، تعتبر جزر الكناري خيارًا مثاليًا ، حيث منحتها الطبيعة موقعًا فريدًا بالمحيط الأطلسي ، لتكون قبلة السائحين صيفًا وشتاءً . تلعب الدوامات الهوائية التي تتكون على شواطئ الكناري دور المغناطيس الذي يجذب هواة التزلج على الأمواج ، والتزلج باستخدام المظلات الهوائية ، ولاحتراف تلك الرياضات الممتعة ، يمكنك ببساطة ارتياد مدرسة الإبحار الشراعي هناك ، فهي واحدة من أهم المدارس في مجالها . الآثار التاريخية : لأن جزر الكناري أرخبيل مكون من سبع جزر إسبانية ، فهي ثرية بالآثار التي تعود إلى عصر الدولة الأندلسية ، كما أنها زاخرة بالآثار التي تركتها سفن كريستوفر كولومبوس عام 1492 م ، حيث يمكن للزائر مشاهدتها مجمعة في المتحف المقام في موضع البيت الذي عاش فيه كولومبوس على الجزيرة . جمال الطبيعة : تنفرد جزر الكناري بطبيعة خلابة نادرة ، حيث يمكن للسائح الاستمتاع بمناظر النباتات النادرة ، التي يعتبر من أشهرها شجرة الدراجو ، التي تستمد اسمها من شكلها الشبيه بالحيوانات الأسطورية بخشونة جذعها وضخامتها . أما لمحبي الطبيعة الجبلية ، فلم تبخل عليهم الكناري بسحرها ، حيث يمكن لك الاستمتاع ببمشاهدة القمم الجبلية التي تمثل الطبيعة في أنقى صورها البكر ، أو البراكين الخامدة التي تطل على مناظر ساحرة . إذا كنت من محبي الطعام البحري ، فجزر الكناري مكانك المثالي لتذوق أشهى الأكلات البحرية الطازجة ، التي تشتهر بها مطاعم الجزيرة ، وسيكون من حسن حظك لو تزامنت زيارتك مع الأسبوع الأول من سبتمبر ، حيث تنطلق الاحتفالات الشعبية بالجزر ، لتكون مهرجانًا للبهجة .