جاكرتا.. تاريخ عريق ومعالم حديثة

تقع جاكرتا، عاصمة أندونيسيا، غرب جزيرة جاوة، وتعتبر المركز الاقتصادي الأول لأندونيسيا، وهي مدينة ساحرة يجتمع فيها الماضي العريق بالمعالم الحديثة، من ناطحات سحاب ومبانٍ ضخمة ومراكز تجارية. تطالعك حداثة جاكرتا منذ هبوط طائرتك في مطارها، فهو من أهم المنشآت الحديثة، ويحتوي على عدد كبير من المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى السوق الحرة التي تبيع الهدايا والمنتجات التذكارية، فلا تنسَ أن تشتري منها لأحبائك تذكارات أندونيسية. أُعيد بناء مدينة جاكرتا في منتصف القرن العشرين، لتصبح مدينة عصرية من الطراز الأول، مما أنعش السياحة فيها وجعلها أحد أهم مصادر الدخل القومي. إذا كنتَ مجبًا للآثار، فتوجه إلى متحف التاريخ الوطني في نصب موناس الوطني، الذى يقع غرب ميدان “ ميرديكا ”، حيث يمكنك أن تشاهد مناظر رائعة من أعلى النصب، الذي يبلغ ارتفاعه 132 مترًا ، وستجد في المتحف عرضًا للمراحل المختلفة في التاريخ الأندونيسي . يمكنك كذلك زيارة المتحف البحري، وستجد أمامه سوقًا متخصصة في بيع كل ما يخص البحر، بدايةً من القواقع بأشكالها الساحرة، وصولاً إلى شبكات الصيد. إذا رغبتَ في شراء تحف أصلية أو مقلدة بأسعارٍ مناسبة، فتوجه إلى سوق “ جالان سيرابيا " ، وهو من أكبر أسواق الأنتيكات والتحف، حيث تخضع فيه المنتجات للمساومة في سعرها، وتتميز تلك المنتجات – سواء الأصلية أو المقلدة – بدة الصنع وحرفيته. ويمكنك بعد ذلك التوجه إلى ميناء “ ساندا كيلابا ” ؛ لتشاهد دلائل تطور التراث التجاري في جاركرتا؛ فرغم استخدامه منذ القرن الثاني عشر، إلا أنه مبني على الطراز الحديث، وستجد فيه مراكب مصنوعة من خشب العاج ذات طابع قديم تأتي يوميًا . لا تفوت فرصة زيارة حديقة الحيوان في جاكرتا، حيث يوجد بها أكثر من 3600 نوع من الحيوانات البرية النادرة في أندونيسيا، وتوجه بعدها إلى مدينة “ أنشول ” شمال جاكرتا، حيث تنطلق منها اليخوت والقوارب الصغيرة لتستمتع بيومٍ كاملٍ من الاسترخاء على إحدى الجزر القريبة، كما يمكنك أن تلعب الجولف أو ترتاد أحد المسارح المنتشرة بها، أو يمكنك – ببساطة – أن تستقل التلفريك وتشاهد المدينة من الأعلى.