ثوب كيت وردة متفتحة وأناقة تجمع بين العصرية والعراقة

أخيرا أزيح الستار عن ثوب زفاف عروس العصر "كيت ميدلتون" والذي ظل سرا عجزت كل التكهنات عن معرفته حتى لحظة هبوطها من السيارة مع والدها أمام كنيسة "ويست منيستر أبي" حيث أقيم زفافها على الأمير "وليام". الفستان الذي صممته "سارة بورتون" خبيرة ومديرة دار "أليكساندر ماكوين" الشهيرة لم يصب أحد بالمفاجأة. فقد جاء كما توقع كل الخبراء حول العالم بسيط ولكن في أناقة راقية عصرية تتناسب مع أسلوب ومظهر أناقة :كيت" الذي عرفت به، حتى أن "إليزابيث إيمانوويل" مصممة الأزياء التي إبتكرت تصميم فستان زفاف الأميرة "ديانا" مدحته قائلة: "إن تصميمه يجعل من الممكن إرتدائه مناسب ومقبول من الكثيرات مهما إختلفت أجسامهم. وأناقته وبساطته ستحوله إلى موضة تنقلها وتقلدها الكثير من دور الأزياء حول العالم". أما مصممة فساتين العرائس البريطانية الشهيرة "سوزان نيفيل" فقالت عنه: "تصميمه يصلح لكل زمان فهو غير محدد بزمن أو موضة. وفي الحقيقة لم أشعر أنه جديدا كما أتى مؤكدا لكل توقعات الخبراء لثوب الزفاف الذي سترتديه. ولكنه فعلا رائع الجمال ويمثل المظهر الكلاسيكي للأناقة البريطانية الأصيلة. وتصميمه لم يصدم أحد بل جاء مناسبا تماما لنوع أناقة "كيت" وجسمها الدقيق. والمؤكد أنها إختارت دار "أليكساندر ماكوين" بسبب ما تشتهر به من دقة وجمال الشغل اليدوي ولإحترامها للصناعة اليدوية والبناء التكنيكي التقليديين. فقد كان عند "كيت" كما أعلن متحدث بإسم قصر "سان جيمس" تصورا مسبقا وصورة واضحة لما تريده. إذ كانت بإختيارها تريد أن تظهر المساندة للفنون والصناعات التقليدية. وثوب زفاف عروس هذا العصر مزيج من العصرية والعراقة فهو مصنوع من قماش الستان غاذار العاجي والأبيض. وصمم ليكون على شكل وردة متفتحة. وصل طول ذيله إلى مترين و70 سنتيمترا وهو طول متواضع جدا بالمقارنة بذيول فساتين زفاف العرائس الملكيات عادة. والجزء الأعلى من الثوب مصنوع من الدانتيل المشغول داخل نسيجه نماذج للأربع أزهار البريطانية الشهيرة وهي الروز Rose والدافوديلDaffodil والسيزلThistleوالشامروك Shamrock. ولأنهم حصلوا على قماش الدانتيل من مصادر متعددة فقد كان من الضروري الحرص على أن تأتي درجة لون كل منهم هي نفسها. فقد تم قص الزهور كل منها على حدة من قماش دانتيل إنجليزي ودانتيل شانتللي فرنسي وتم تركيبها يدويا على التل الحرير العاجي اللون لخلق تصميم أساسي متناسق بشكل طبيعي. والجزء العلوي للفستان ضيق عند الوسط ومبطن عند الأرداف على طريقة الكورسيه المأخوذ عن التقاليد الفكتورية. وهو الأسلوب الذي أصبح علامة مميزة لأليكساندر ماكوين. والأبليكات الدانتيل التي إستخدمت لتزيين الثوب بجزئه الأعلى وتنورته صنع يدويا من قبل المتخصصين في شغل الإبرة اليدوي في المدرسة الملكية الموجودة في قصر "هامبتون كورت". والمعروف أن العمال هناك يقومون بغسل أيديهم كل 30 دقيقة ليتأكدوا من الحفاظ على نصاعة اللون للدانتيل والخيط. كما يستبدلون الإبر التي يشتغلون بها كل 3 ساعات للمحافظة على حدة أطرافها. وإلتزاما بالتقاليد البريطانية كان ذراعا "كيت" مغطيان بأكمام طويلة من الدانتيل. أما الطرحة التي وصلت حتى تحت الوسط فجاءت مكونة من طبقات متعددة ناعمة من التل الحريري العاجي اللون ومزينة بورود مشغولة باليد. ويثبتها على شعرها الذي رفع نصفه على شكل شينيون وترك الباقي مسدلا.. تاج الملكة "إليزابيث الثانية" المسمى "كارتييه هالو" Cartier "halo" والذي صنع سنة 1936 وأعارته لها لترتديه خلال الزفاف. أما باقة الزهور التي حملتها "كيت" في يدها فكانت تحية لعريسها الأمير "ويليام" حيث تم لإعدادها إختيار زهور "سويت وليام" sweet william مع فرع من عشب الميرتل myrtle العطري وهو رمز الحب.