هكذا يختتم فيلم "صوت هند رجب" رحلته الاستثنائية في 2025.. جوائز وعرض جماهيري قبل الأوسكار
وصل فيلم "صوت هند رجب" إلى محطته الأخيرة في 2025 بانطلاق عرض الفيلم للجمهور في صالات السينما، وذلك بعد العديد من الجولات الناجحة للفيلم في المهرجانات السينمائية العربية، وتحقيقه العديد من الجوائز والأصداء العالمية الواسعة.
فيلم "صوت هند رجب" يصل إلى محطته الأخيرة في 2025
واحتفلت المخرجة التونسية كوثر بن هنية بالمحطة الأخيرة لفيلم "صوت هند رجب" في 2025، وذلك بانطلاق عرض فيلم للجمهور في صالات السينما العربية بعد عام مليء بالعروض الناجحة للفيلم في المهرجانات السينمائية، وبعد العديد من الجوائز التي حققها الفيلم، وانطلق الفيلم المرشح للأوسكار في صالات السينما في مصر والسعودية وفلسطين والدول العربية في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر.
ونشر حساب مهرجان البحر الأحمر السينمائي تدوينة عن الفيلم تزامناً مع انطلاق عرضه في صالات السينما السعودية وذكر: "فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنيّة، الذي عُرض في الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، يُعرض الآن في صالات السينما في المملكة العربية السعودية.. فيلم "صوت هند رجب" هو عمل هجين، يمزج ببراعة مؤثّرة ومبتكرة بين أسلوبي الوثائقيّ والدّراما..".
رحلة استثنائية لفيلم "صوت هند رجب" في المهرجانات السينمائية
وأضاف مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن الفيلم ورحلته الناجحة: "يروي الفيلم القصّة المروّعة، والمؤثّرة لطفلة فلسطينيّة في السّادسة من عمرها، قُتلت خلال الحرب الإسرائيليّة على غزّة. في يناير 2024، حُوصرت “هند” لساعات داخل سيّارة، بعد تعرّضها لإطلاق نار، حيث كانت محبوسة بين جثث عمّتها وعمّها وأبناء عمّها، لتصبح هي النّاجية الوحيدة. بقيت الطّفلة على اتّصال لساعات مع متطوّعي الهلال الأحمر، الّذين خاضوا متاهة من الموافقات العسكريّة، والحكوميّة في محاولة يائسة للوصول إليها. يتجاوز هذا الفيلم حدود السّينما التّقليديّة، ليصبح عملًا قويًّا من أعمال المقاومة، وأثرًا حيويًّا للحفاظ على الذّاكرة. تقدّم المخرجة كوثر بن هنيّة شهادة مؤرقة للواقع المأساويّ في الحرب، سيتردّد صداها بين الجماهير لأمدٍ طويل بعد إسدال السّتارة".
وجاء العرض الجماهيري لفيلم "صوت هند رجب" بعد ترشحه للمنافسة على الأوسكار، وجاء ضمن القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار الـ 98 في فئة أفضل فيلم دولي، كما ينافس الفيلم على جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية في جوائز غولدن غلوب 2026، بالإضافة إلى ترشح الفيلم لجوائز الفيلم الأوروبي (EFA)، بعد عرض الفيلم في معظم المهرجانات العربية الكبرى هذا العام، ومنها مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومهرجان الجونة السينمائي، ومهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان الدوحة السينمائي، بالإضافة إلى مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وفاز به الفيلم على عدة جوائز ومنها جائزة "التانيت الشرفي"، بالإضافة إلى فوز الممثلة سجا الكيلاني بجائزة أفضل أداء نسائي عن فيلم "صوت هند رجب".
كما فاز فيلم "صوت هند رجب" بجائزة الجمهور في مهرجان سان سباستيان السينمائي، وتظل المحطة الأبرز للفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي، واستحوذ فيلم "صوت هند رجب" على الأضواء في المهرجان، حيث لم يتمالك العديد من الحضور دموعهم أثناء مشاهدة الفيلم، وحظي الفيلم باستقبال استثنائي في المهرجان، ونال تصفيق حار لمدة 23 دقيقة بعد عرضه الأول في مهرجان فينيسيا، قبل تتويج الفيلم بجائزة الأسد الفضي للجنة التحكيم الكبرى، وكان عدد من نجوم هوليوود وعلى رأسهم براد بيت، وخواكين فينيكس، وروني مارا، والمخرجين ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، من بين الأسماء البارزة التي انضمت إلى فريق عمل الفيلم كمنتجين منفذين، وذلك بعد إعجابهم بالفيلم، كما يشارك ديدي غاردنر، وجيريمي كلاينر من شركة الإنتاج "بلان بي" التابعة لبراد بيت كمساعدي إنتاج.
عروض مؤثرة لفيلم "صوت هند رجب"
ونشرت المخرجة كوثر بن هنية مؤخراً رسالة مؤثرة بعد فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان فينيسيا وقالت: "أُهدي هذه الجائزة للهلال الأحمر الفلسطيني ولكل من خاطروا بكل شيء لإنقاذ أرواح في غزة. إنهم أبطال حقيقيون.. صوت هند هو صوت غزة نفسها. صرخة استغاثة سمعها العالم أجمع، لكن لم يُجبها أحد. سيبقى صوتها يتردد صداها حتى تُحاسب وتُحقق العدالة. نؤمن جميعًا بقوة السينما. إنها ما يجمعنا هنا الليلة، وما يمنحنا الشجاعة لسرد قصص ربما كانت ستُدفن لولاها. لا تستطيع السينما إعادة هند، ولا محو الفظائع التي ارتُكبت بحقها. لا شيء يُعيد ما سُلب. لكن السينما قادرة على الحفاظ على صوتها، وجعله يتردد صداه عبر الحدود".
وأضافت كوثر بن هنية في رسالتها: "الليلة، هذه القصة ليست قصة ذكرى فحسب، بل قصة مُلحة. والدة هند، وسام، وشقيقها الصغير، إياد، لا يزالان في غزة. حياتهما في خطر، وكذلك حياة عدد لا يُحصى من الأمهات والآباء والأطفال الذين يستيقظون كل يوم تحت سماء الخوف والجوع والقصف. أحث قادة العالم على إنقاذهم. بقاؤهم ليس مسألة صدقة، بل مسألة عدالة، وإنسانية، وهو الحد الأدنى الذي يدين به العالم لهم".
الصور من حساب الفيلم على انستقرام وafp.
