خطوة مميزة تُعيد وصل العطر بالتاريخ.. دار أمواج العمانية تُدشن "بيت اللبان" ضمن تجربة طريق البخور في العُلا

في قلب البلدة القديمة بالعُلا، حيث تتشابك الأزقّة الطينية مع ظلال التاريخ، وتتنفّس الجدران عبق القرون، تُطلّ دار العطور العالمية الفاخرة من سلطنة عُمان "أمواج" بإبداع جديد يُعيد وصل العطر بجذوره الأولى.. حيث دشّنت الدار "بيت اللبان" المؤقّت على دروب طريق البخور العريق في العلا، في تعاون هو الأول من نوعه والذي يمثل خطوة مميزة تُعيد وصل العطر بالتاريخ.

أمواج تُضفي لمستها الخاصة ضمن تجربة طريق البخور في العُلا

أضافت "دار أمواج" دار العطور العالمية الفاخرة من سلطنة عُمان منذ عام 1983، لمستها الخاصة ضمن تجربة طريق البخور في العُلا، بتدشينها لـ "بيت اللبان" المؤقّت، لتقدم للزوار مساحة غامرة تستعيد رحلة هذا المكوّن العطري الأسطوري من موطنه الأصلي في وادي دوكة في جنوب سلطنة عُمان، إلى الطرق التي حملت عبيره نحو حضاراتٍ ازدهرت عبر رمال الجزيرة العربية.

وجاء حفل الافتتاح لـ "بيت اللبان" في العلا، بحضور السيّد خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة أمواج، إلى جانب الدكتور عبدالرحمن السحيباني، نائب رئيس الثقافة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والوزير المفوض الأيهم الغساني المسؤول الاقتصادي والتجاري.

التعاون الأول من نوعه بين أمواج وتجربة طريق البخور في العُلا

ويشكل هذا التعاون الأول من نوعه بين أمواج وتجربة طريق البخور في العُلا، خطوةً مميزةً تُعيد وصل العطر بالتاريخ، إذ يفتح "بيت اللبان" أبوابه وسط مباني العُلا العريقة ليقدّم للزوّار بُعداً أعمق لفهم هذا المكوّن النادر، ومن خلال استكشاف طبقات اللبان، من موطنه الطبيعي في ظفار، إلى مكانته التراثية والثقافية والتعرف على دوره في تشكيل طرق التجارة القديمة، تُتيح التجربة رحلة متكاملة يستشعر فيها الزائر العراقة بكل حواسّه.

وتمثل زيارة "بيت اللبان" تجربة عطرية تفاعلية تُوجّه الزائرين لاكتشاف ابتكارات عطرية قدمتها أمواج واعتمدت في نغماتها الأساسية على "اللبان"، هذا المكوّن العطري الأسطوري من موطنه الأصلي في وادي دوكة، حيث يُعدّ وادي دوكة، أحد مواقع "أرض اللبان" -المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو- موطنًا طبيعيًا فريدًا تتولى أمواج رعايته منذ عام 2022 بعد توقيع اتفاقية استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة في سلطنة عُمان.

خالد بن حمد البوسعيدي: شراكة ملهمة نحو مستقبل يجمع الإبداع بالعراقة

وحول هذه الخطوة المميزة، أعرب خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة أمواج، عبر حسابه الرسمي في "انستجرام"، عن سعادتهم بهذه الشراكة الملهمة، وبالتواجد في رحاب العُلا الساحرة، بلقطات متنوعة وبمنشورات جاء فيها:  

"لقطات من وصولنا إلى العُلا.. هذه الأرض الساحرة التي تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ.. مع قافلة أمواج نواصل رحلة تعزيز حضور الدار في السوق السعودية، بخطواتٍ واثقة ورؤيةٍ تمتد نحو آفاقٍ جديدة..

سعداء بأن نكون في هذا المكان الملهم، ونمضي مع شركائنا وأصدقائنا نحو مستقبلٍ يجمع الإبداع بالعراقة".

كما أكد أهمية هذه الخطوة في تعميق الروابط الثقافية بين البلدين الشقيقين، بقوله: "سعداء بتوقيع مذكرة تفاهم بين أمواج والهيئة الملكية لمحافظة العلا، خطوة جديدة تعمّق الروابط الثقافية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة عبر إرث "طريق البخور" الذي تحتضنه مدينة العُلا.. شراكة ملهمة تُجسّد حضور أمواج في مهرجان الممالك القديمة، وتفتح آفاقًا جميلة للتعاون في تجارب ثقافية تجمع التاريخ بالعطر واللبان والفن والجمال".

وحول رحلتهم في رحاب العُلا الساحرة، جاء في منشوره: "العُلا.. حيث يهمس الحجر بالحكايات.. في رحاب العُلا الساحرة.. خطونا بين جبالٍ تنحِتُها الرياح، ووديانٍ تحفظُ عبق "طريق البخور" وذكريات العابرين عبر الزمن.. رحلةٌ جمعتنا - زملائي في الإدارة التنفيذية لأمواج، وضيوفنا من الإعلاميين والمؤثرين - في لحظاتٍ تتقاطع فيها الجماليات مع الأصالة، وتلتقي فيها الرؤية الإبداعية بروح المكان".

وأضاف: "هنا.. تتحد الحكاية مع العطر، ويلتقي الضوءُ بالصخر، وتتسع المسافة بين القلب والمشهد حتى تصير امتلاءً خالصًا بالجمال.. العُلا ليست وجهة.. بل تجربة تنقش حضورها في الذاكرة، وتُعيد تعريف علاقتنا بالتراث والإلهام والمستقبل".

تجربة "طريق البخور" داخل البلدة القديمة في العُلا

يُذكر بأن تجربة "طريق البخور" تعد واحدة من أكثر الرحلات الحسيّة غنى داخل البلدة القديمة في العُلا، وتمثل رحلة تمتد لتسعين دقيقة بين أزقّة طينية تنبض بالحياة، حيث تتقاطع العروض الحيّة مع التقنيات الحديثة في مشاهد تستحضر ذاكرة المكان وروحه، وبين أصداء الخطى القديمة ومسارات القوافل التي عبرت هذه الأرض، يعيش الزائر عالماً غامراً يمزج بين التاريخ والخيال، ويمنح كل لحظة بُعداً جديداً من الاكتشاف والتأمل، حيث تأخذ هذه التجربة الزوّار في رحلة معرفية تعليمية تمتد عبر الأزقة الطينية والأسواق التاريخية التي كانت يومًا شريانًا للتجارة بين شبه الجزيرة العربية والعالم القديم.. وبين ممرّات المكان العابق بالذاكرة، يعيش الزائر تجربة متعددة الحواس تمزج بين الصوت والصورة والضوء والرائحة، في استحضار حيّ لتاريخ يعيد إحياء روح التجارة القديمة ومسارات القوافل التي عبرت هذه الأرض.

الصور تم استلامها.