مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

مجلة هي
24 نوفمبر 2025

أجرت مجلة "هي" حوارًا مع “ماريا بورو” رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي ميلانو، لتسليط الضوء على رؤيتها حول مستقبل التصميم، وأهمية دمج الهوية الثقافية في الإبداع المعاصر، وكذلك الحديث عن اختيار العاصمة السعودية الرياض نقطة انطلاق لسالوني ديل موبيلي في الشرق الأوسط.

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

لماذا اختيرت الرياض كنقطة انطلاق لـ"سالوني ديل موبيلي" في الشرق الأوسط؟

اخترنا الرياض لأنها مدينة تتحول فيها الرؤية إلى واقع. مع المشاريع الكبيرة والإيقاع السريع للتطوير، توفر المدينة منصة مثالية لربط خبرة التصميم الإيطالي بالمشهد السعودي النابض بالحياة.  فهي  مدينة تتطور  بوتيرة سريعة و تستثمر علي نطاق واسع في قطاعات الثقافة و الضيافة و مجالات الحياة المختلفة و تجذب شركاء عالميين موثوقين و من  هنا يمكننا بدء فصل جديد في عالم التصميم بالمنطقة

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

"تصميم يتشكّل" يعطي لمحة عن القادم. ماذا يمكن أن يتوقع الزوار من هذه النسخة الأولى؟

تمثل هذه النسخة التجربة الأولى لـ"سالوني" في الرياض، وهي خطوة تمهيدية للحدث الكامل في عام 2026.
سيجد الزوار تجربة غامرة صممها فريق جيو فارما تعكس اللون الأحمر، الذي يُعدّ عنصراً أساسياً في الهوية البصرية لصالوني و الطابع المميز للفعالية بوصفها خطوة تمهيدية تهدف إلى تعريف الجمهور السعودي بعالم صالوني ديل موبيلي وتجربته الفريدة في التصميم والإبداع. ، تجمع ٣٨ علامة إيطالية رائدة، إلى جانب ردهة أعمال من تصميم بييرو ليسوني للاجتماعات الحصرية المتخصصة في قطاع  الأعمال B2B، وبرنامج ثقافي يشارك فيه مبدعون سعوديون.
أردنا أن يكون هذا اللقاء مساحة حية تجمع بين الثقافة والأعمال، وتفتح الحوار بين إيطاليا والسعودية في عالم التصميم. ما نعرضه اليوم هو بداية لمسار سنطوره معًا في العام المقبل نحو نسخة أكبر وأشمل من "سالوني" في الرياض قاعدة عارضين أوسع، وأجندة أعمال أكثر تنوعًا، وتجربة زائر أكثر ثراءً وشمولً

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

كيف ترين تطلّع السعودية المتزايد للتصميم وتوافقه مع رؤية "سالوني"؟

يقدّم المصممون السعوديون رؤية مرتبطة بالمدينة و طبيعتها  وقدرة كبيرة على العمل على نطاق واسع، بينما يضيف "سالوني" منهجية تجمع بين الإبداع الحِرفي والجودة الصناعية ، إلى جانب علاقات واسعة من الشركاء و الخبراء تمكّن من تحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع فعلية قابلة للتنفيذ.  كما نتشارك نفس النهج و  القناعة بأن التصميم الحقيقي هو الذي يخدم الإنسان واحتياجاته اليومية ، نركز على التصميم المريح والمواد عالية الجودة و عناصر الإضاءة المناسبة، كما يجمعنا الإيمان بمعايير العمل الاحترافية، و تطبيق الاستدامة بشكل عملي في الإنتاج من خلال إستخدام خامات أقل و أكثر جودة و أطول عمرا .  إلى جانب ذلك نتفق علي دعم التعليم المواهب من خلال  برامج الإرشاد و إتباع نهج SaloneSatellite  الذي يساعدهم على الوصول إلى فرص حقيقية تضع أفكارهم قيد التنفيذ. هذا التوجه المشترك الذي  يشكل أساسًا لشراكة مستدامة ورؤية مشتركة عالمية.

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

ماذا يمكن أن نتوقع من حيث النبرة والتجربة مقارنة بـ"سالوني ديل موبيلي. ميلانو"؟

ستشعرون بجو ميلانو في الجودة والجمال، لكن مترجماً بروح الرياض: إيقاع المدينة، الضيافة السعودية، وأسلوب الحياة المحلي. تجمع هذه التجربة الحرفية الإيطالية بالأصالة السعودية بطريقة متناغمة ومميزة.

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

ما نوع التجربة التي ترغبين أن يعيشها الزوار، سواء من المهنيين أو عشاق التصميم؟

أود أن يعيش كل زائر تجربة تناسب اهتمامه.

بالنسبة لقطاع الأعمال ، حرصنا على تصميم مسارات عملية واضحة، تجمع بين اجتماعات مركّزة، ومواصفات دقيقة، وفرص تعاون مع شركاء موثوقين، ليتمكنوا من تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية.

أما عشّاق التصميم، فأردنا لهم رحلة استكشاف تُظهر كيف يمكن للمواد والإضاءة والأشكال أن تروي قصصها بطريقة بسيطة وملهمة، توضّح كيف يلامس التصميم حياتنا اليومية ويمنحها عمقًا وجمالًا.

وللجميع، هناك برنامج ثقافي حي يجمع مواهب سعودية وإيطالية علي منصة واحدة  من خلال  محاضرات و ورش ماستركلاس. الهدف أن يغادر كل زائر وهو يحمل معه شيئًا حقيقيًا مثل فكرة جديدة، أو شريكًا محتملاً، أو منظورًا مختلفًا للمساحات من حوله.

مجلة هي تلتقي مع ماريا بورو  رئيسة معرض سالوني ديل موبيلي

 ما نصيحتك للمواهب الشابة في السعودية الراغبة في المشاركة في هذا الحوار العالمي؟

ابدؤوا مما يميزكم بالفعل، من الإضاءة والمناخ والمواد الأصيلة إلى الطقوس اليومية. دعوا هذه العناصر تعبّر عنكم من خلال التصميم، ترسم الأشكال وتوجّه التقنية. تحدّثوا إلى العالم بصوتكم الخاص؛ فالإحساس السعودي بالضيافة، والاهتمام بالتفاصيل، والقدرة على اللعب بالظلّ والنور، يمكن أن يصبح مرجعًا عالميًا حين يُقدَّم بوضوح وعمق.

حافظوا على انفتاحكم على مجالات أخرى مثل الحرف والهندسة والتقنيات الرقمية، فالتصميم الحقيقي هو ذاك الذي يجمع بين الجمال والأداء في كل قطعة.
اختبروا أفكاركم مبكرًا مع المستخدمين والمهندسين والمصنعين، وتعلّموا "لغة الصناعة": من التكلفة والوقت إلى الشهادات وخدمات ما بعد البيع. فكّروا دائمًا في عمر القطعة بعد استخدامها، وكيف يمكن إصلاحها أو إعادة تدويرها بدلاً من استبدالها. هذا هو جوهر التصميم الذكي والمستدام. وكونوا جاهزين بعرض أعمال متكامل قبل طلب الملاحظات من خبراء التصميم أو المحررين.

استفيدوا من المنصات التي تتيح لكم التواصل مع صناع القرار، مثل برامج الإقامة، الدعوات المفتوحة، أو جلسات تقييم مشابهة لمنصة SaloneSatellite، حيث يمكنكم عرض مشاريعكم والحصول على توجيه عملي من خبراء المجال. شاركوا مراحل عملكم، أعطوا الفضل لشركائكم، وطوّروا مشاريعكم بصبر وتركيز، لتصبح كل قطعة من أعمالكم شهادة حية على إبداعكم وهويتكم

 

كيف تُعرفين شخصيًا "الرفاهية العصرية" اليوم؟

الرفاهية العصرية اليوم تعني الجودة الذكية: الراحة، توفير الوقت، مواد تدوم طويلاً، وإضاءة تمنح الحياة للمساحات، مع خدمات سلسة وسهلة الاستخدام. هي استدامة ملموسة، واختيار أشياء أقل لكن أفضل، تجمع بين الجمال والوعي.

 

ما الذي يثير فضولك لاكتشافه في الرياض وطاقة الإبداع فيها؟

أود أن أرى كيف تستضيف الرياض زوارها، وما هي طقوس الترحيب الخاصة بها، وكيف ينعكس ذلك في تصميم المنازل وأماكن الضيافة والأماكن العامة. كما يهمني فهم النظام الثقافي الذي يدعم هذه الضيافة، من الجامعات ومدارس التصميم إلى المعارض والمهرجانات، بالإضافة إلى تقاليد الحرف وكيفية دمجها مع التقنيات الحديثة. أود أيضًا متابعة المشاريع الكبرى التي تعمل كمختبرات لتحويل الأفكار من الورق إلى الواقع، ورؤية تعاون الاستوديوهات الشابة مع اللاعبين الكبار، والمواد والسرديات التي تعكس الطابع السعودي، وكيف تتكامل الثقافة اليومية والمؤسسية ضمن هذه المشاريع. هنا تتحول طاقة المدينة الإبداعية إلى ثقافة تصميمية حية يمكن لمسها.