الدرعية تحتفي بالأنامل العربية المبدعة.. أبرز الفنانات المشاركات في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026
يحتفي بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 بالمكانة المتنامية للمرأة العربية في المشهد الفني، لتساهم في الرؤية الثقافية العالمية التي تنطلق من قلب المملكة.. حيث تستعد نخبة من الفنانات العربيات لوضع بصماتهن الإبداعية من خلال المشاركة في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026 والمقرر انطلاقه في 30 يناير 2026 تحت عنوان "في الحِلّ والترحال"، والذي سيجمع نخبة من الأصوات الفنية والثقافية من مختلف أنحاء العالم، وفق القائمة الأولية للفنانين المشاركين التي أعلن عنها البينالي، والتي تضم الفنانين والموسيقيين والمعماريين والكتّاب، والذين ينقلون حكاياتهم عبر الصوت والشكل والحركة.. لنتعرف على أبرز الفنانات العربيات المشاركات في بينالي الدرعية للفن المعاصر 2026.
عهد العمودي

الفنانة السعودية متعددة التخصصات "عهد العمودي" مِن مواليد عام 1991 في جدة، المملكة العربية السعودية، تُقيم وتعمل بين جدة ولندن في المملكة المتحدة، وتوظِّف في مسيرتها الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والطباعة والأداء والنحت، كما تستعين بالأبحاث في مجال الإثنوغرافيا والوسائط الرقمية المحلية، وتسبر مفردات التمثيل لطرح تساؤلات عن كيفية تفكيك المفاهيم النمطية والأشكال البصرية والسرديات التقليدية للتعرُّف على كيفية إعادة تصوُّر الثقافة بأشكال جديدة.
تحاول الفنانة عهد العمودي في أعمالها إحياء الرموز السعودية التقليدية، ولا سيما الصقر والموسيقى والرقص الشعبي، عبر إخراجها من سياقها الأصلي وتقديمها في سرديات جديدة متعددة المعاني، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الطباعة من الكلية الملكية للفنون في لندن (2017)، حيث تستكمل حالياً دراستها لنيل شهادة الدكتوراه، وكانت أعمالها قد عُرضت في "بينال سور" في الرياض وجدة وبوينس آيرس (جميعها عام 2021)، كما كانت متحدثة في منتدى الفن العالمي 2023 في آرت دبي.
رُبى السويل

المبدعة السعودية متعددة التخصصات "رُبى السويل" مِن مواليد واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، وتُقيم وتعمل في دبي، الإمارات العربية المتحدة، وهي فنانة وباحثة تنطلق في أعمالها من الكتابة، وتُركِّز على نظرية الإعلام والاتصالات الشبكية، وغالباً ما توظِّف الثقافة الجماهيرية ومفهوم الحركة عبر الإنترنت عبر اتّباع نهج متعدد التخصصات يجمع بين حقول السميوطيقا (عِلم العلامات والأدلة والرموز) وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا البصرية.
عُرضت أفلام رُبى السويل في مكتبة فيكتوريا، ملبورن؛ ومتحف فال ريفر للفن المعاصر، ماساتشوستس؛ وفضاء LARPA، نيويورك؛ ومركز الدرعية لفنون المستقبل، الرياض؛ والعديد من المنصات الإلكترونية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام والصناعات الإبداعية من معهد العلوم السياسية في باريس.
عفراء الظاهري

الفنانة المفاهيمية "عفراء الظاهري" مِن مواليد 1988 في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، تُقيم وتعمل في دبي، الإمارات العربية المتحدة، تنبع أعمالها الفنية من عمق التجارب التي عاشتها في أبوظبي ومختلف المدن الإماراتية، ذلك المكان الذي شهد مؤخراً تحولات اجتماعية وثقافية متعددة، ومن خلال النحت والأعمال التركيبية الفنية والوسائط المختلفة، تخوض الظاهري رحلة بحث في مفاهيم المادية والزمن والتكيّف والهشاشة، متبعة نهجاً قائماً على العملية، يسترشد بالتكرار والإيماءات والطقوس.
وشاركت عفراء الظاهري في معارض جماعية بارزة، منها بينالي تايبيه (2025)، وترينالي آيتشي (2025)، وبينالي أبوظبي للفن العام (2024)، كما أقامت مؤخراً معرضاً فردياً في مؤسسة الشارقة للفنون (2025)، وكانت ضمن المرشحين النهائيين لجائزة "آرت هير × ريتشارد ميل للفنون" في متحف اللوفر أبوظبي (2022)، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم (2019)، وتشغل اليوم منصب أستاذة مساعدة في الفنون البصرية بجامعة زايد في أبوظبي.
رند عبدالجبار

الفنانة "رند عبدالجبار" مِن مواليد عام 1990 في بغداد، العراق، تُقيم وتعمل في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، تميزت بأنها تستعير في أعمالها مقتطفات من التاريخ لتعيد نسج وقع الأحداث الماضية وتقاطعاتها مع تجربتها الشخصية، فهي تستكشف علاقتها بالمكان والبيئة المحيطة في سياق النزوح والتهجير، وتستنطق الذاكرة الفردية والجماعية عبر إرثٍ ممتد من الآثار والأساطير واللغة والثقافة المادية، ومن خلال النحت والكتابة والفيديو والتركيب الفني، تُبدع فضاءاتٍ تتشابك فيها الذاكرة بالخيال.
وكانت الفنانة "رند عبدالجبار" قد حازت على جائزة ريتشارد ميل للفنون لعام 2022، بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي، كما شاركت بأعمالها في معرض صحراء X العلا ضمن مهرجان العلا للفنون عام 2024، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة كولومبيا، نيويورك (2014)، ومن أبرز معارضها: "نسج الأساطير" في غاليري لوري شبوبي، دبي (2024)؛ "في حضرة الغياب" في معرض صحراء X العلا، العلا (2024)؛ "توقٌ دائم للرحيل: لقاء عن الإرث مع زها حديد" في مركز الفن المعاصر، سينسيناتي (2023)؛ "والمرايا كثيرة" في مجمع 421، أبوظبي (2023)؛ "ليجد طائر العنقاء شكله فينا: حول إعادة ما سُلِب، وإعادة التأهيل، والتعويض" في غاليري سافي للفن المعاصر، برلين (2021).
نانسي منير

الفنانة متعددة المواهب "نانسي منير" مِن مواليد عام 1987 في الإسكندرية، مصر، تُقيم وتعمل في القاهرة، وهي مُلحنة ومؤلفة موسيقية متعدّدة المواهب، وفنانة صوت، وعازفة على آلات شتّى، برز اسمها في مشهد الموسيقى البديلة في مصر، كما أنها تعزف على مجموعة واسعة من الآلات الغربية مثل الكمان والبيانو والباس والثيرمين (آلة موسيقية على شكل صندوق تشبه جهاز الراديو)، إلى جانب الآلات التقليدية مثل الكولة (الفلوت المصري).
وقد أسهمت نانسي منير بأعمال أصيلة في الإنتاجات المسرحية والأفلام والأعمال التركيبية الفنية، وجذبتها الموسيقى الميكروتونية (النغمات الدقيقة) منذ بداياتها، استجابةً لما لمسته من المعايير الخطية والتقيّد في الموسيقى المصرية الحديثة، فجاء ألبومها الأول "نزهة النفوس" (2022) نسيجاً يجمع بين مؤلفاتها الخاصة وتسجيلات مُستعادة لمطربين مصريين من حقبة عشرينيات القرن الماضي، أمثال منيرة المهدية وعبد اللطيف البنا، وقد استهوتها على نحو خاص أنظمة الدوزنة وضبط الإيقاع الموسيقي في أعمالهم.
نور مبارك

تنحدر عائلة الفنانة "نور مبارك" من لبنان، على الرغم من أنها وُلدت عام ١٩٨٥ في مصر، ونشأت في إيطاليا والولايات المتحدة، وتقيم وتعمل في لوس أنجلوس، ويمتد شغفها العميق بالصوت والذاكرة ليشمل النحت والأداء والصورة المتحركة والكتابة والصوت، وكانت قد خضعت في مراهقتها لسبع سنوات من التدريب على الصوت الكلاسيكي قبل أن يتحول اهتمامها إلى المناهج التجريبية في الموسيقى والشعر، وأثر اهتمامها بالصوت، بشكل كبير على ممارستها الفنية.
عُرضت أعمال نور مبارك حول العالم، ومن أبرزها في متحف الفن الحديث، نيويورك (٢٠٢٤)، وجناح شينكل، برلين (٢٠٢٣)؛ ومركز قائمة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للفنون البصرية، كامبريدج، ماساتشوستس (٢٠٢٢)؛ ومؤسسة أمانت، بروكلين (٢٠٢٢)؛ ومتحف الفن المعاصر، سان دييغو (٢٠٢٠)؛ وأُقيمت عروضها في ويسترن فرونت، فانكوفر (٢٠٢٣)؛ وجمعية النهضة، شيكاغو (٢٠٢٢)، كما صدرت موسيقاها عن ريسيتال (لوس أنجلوس)، وتاكو روكو في كافيه أوتو (لندن)، وألترا إكزيما (أنتويرب)، وهي مُدرجة في المجموعات الخاصة بمكتبة متحف ويتني.
حقوق الصور تعود لمؤسسة بينالي الدرعية.