
بمناسبة افتتاح مكتبة TSUTAYA … تعرفوا على أهم المكتبات الثقافية في السعودية
من اليابان إلى السعودية، الثقافة تواصل عبورها حيث أعلنت مكتبة TSUTAYA اليابانية العريقة عن نيتها افتتاح أول فرع لها في المملكة العربية السعودية، لتدخل بذلك السوق الثقافي السعودي في خطوة تعكس التحوّل الكبير الذي تشهده المملكة في دعم صناعة المعرفة والفنون.
وفي هذا التقرير السريع سوف نصحبكم في جولة سريعة مع أبرز المكتبات الثقافية التي توفر لعشاق القراءة تجربة معرفية استثنائية.
مكتبة TSUTAYA
جاء الإعلان عن توقيع الاتفاق خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الياباني ضمن استعدادات إكسبو 2025، وبتمكين مباشر من الصندوق الثقافي السعودي وبالتعاون مع وزارة الاستثمار، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو استقطاب المؤسسات العالمية ذات البصمة الثقافية المؤثرة.
تُعد TSUTAYA من أشهر سلاسل المكتبات والمراكز الثقافية في اليابان، وتجمع بين الكتب، والأفلام، والموسيقى، والمقاهي، والعروض الفنية.
تقدّم تجربة ثقافية متكاملة، حيث لا تقتصر على بيع الكتب فقط، بل تخلق بيئة تجمع بين الإبداع والاطلاع والترفيه في آنٍ واحد.
وتُعرف مكتبة Tsutaya Books Daikanyama في طوكيو بأنها من أجمل المكتبات في العالم، وتمثّل وجهة سياحية ثقافية بامتياز، ما يثير الترقّب لما ستقدمه في نسختها السعودية.

مكتبة الملك فهد الوطنية
تُعد مكتبة الملك فهد الوطنية في قلب العاصمة الرياض واحدة من أبرز معالمها الثقافية. افتُتحت المكتبة عام 1990 لتكون صرحاً معرفياً يخلّد ذكرى الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله. تتميز المكتبة بمبناها الفريد الذي يجمع بين الأصالة والحداثة؛ فتصميمها الخارجي يستلهم عناصر العمارة الإسلامية مع لمسات عصرية تجعله تحفة معمارية بارزة في مشهد الرياض.
تضم المكتبة ملايين الكتب والمخطوطات والمراجع العلمية، إلى جانب قاعات قراءة رحبة مجهزة بأحدث وسائل الراحة. وتُعد المكتبة مقصداً للباحثين والطلاب من داخل المملكة وخارجها، لكنها أيضاً باتت وجهة سياحية؛ إذ يمكن للزوار الاستمتاع بجولة في قاعاتها والتعرف على المعارض التي تُقام بانتظام لعرض نوادر المخطوطات والوثائق.

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
من الوجهات الثقافية الأكثر تأثيراً في المملكة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، التي تأسست عام 1985م. صُممت المكتبة لتكون مركزاً معرفياً متكاملاً يخدم الباحثين، القراء، والمجتمع الثقافي بشكل عام. تتميز المكتبة بحديقتها الواسعة التي تضفي جواً من الراحة للزوار، إضافة إلى صالات المطالعة التي تتميز بالهدوء والتجهيز العصري.
تحتضن المكتبة مجموعة ضخمة من الكتب والمراجع باللغتين العربية والإنجليزية، وتضم قسماً خاصاً بالطفل يهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الصغار عبر أنشطة تفاعلية وبرامج تثقيفية. هذا البعد العائلي جعل المكتبة وجهة لا تقتصر على الباحثين فقط، بل تتسع للعائلات والسائحين الراغبين في تجربة ثقافية متكاملة.

مكتبة الملك سعود
في منطقة القصيم، تبرز مكتبة الملك سعود ببريدة كأحد أبرز المعالم الثقافية والتعليمية. تأسست المكتبة لخدمة المجتمع المحلي والباحثين، وتطورت على مر السنين لتصبح وجهة معرفية وسياحية مهمة. مبناها المعماري يتسم بالحداثة مع لمسات تقليدية تعكس هوية المنطقة.
تحتوي المكتبة على أقسام متعددة تشمل قاعات للمخطوطات، وأخرى للمراجع العلمية، إلى جانب قاعات واسعة للمطالعة الفردية والجماعية. كما تتيح المكتبة برامج تثقيفية للأطفال والشباب، وتستضيف أنشطة ثقافية متنوعة تجعلها مقصداً للزوار من خارج المنطقة أيضاً.
مكتبة الملك فهد العامة بجدة
تمثل مكتبة الملك فهد العامة بجدة إحدى أبرز المعالم الثقافية في عروس البحر الأحمر. تجمع المكتبة بين موقعها الاستراتيجي القريب من وسط المدينة وأجوائها العصرية التي تستقطب الشباب بشكل خاص. مبناها المعماري يعكس البساطة والحداثة في آن واحد، ما يجعلها محطة لافتة لكل من يزور جدة.
تضم المكتبة قاعات مطالعة مريحة، وقسماً متخصصاً بالمراجع والوثائق التاريخية المرتبطة بتاريخ جدة والحجاز. كما تُقام فيها فعاليات ثقافية ومعارض كتب تساهم في تنشيط الحركة الثقافية بالمدينة. زيارة مكتبة جدة العامة ليست مجرد رحلة معرفية، بل هي نافذة على تاريخ المدينة وروحها الثقافية المتجددة.

مكتبة جامعة الملك سعود
على الرغم من كونها مكتبة جامعية، فإن مكتبة جامعة الملك سعود في الرياض تُعد واحدة من أبرز المراكز الثقافية في العاصمة. صرح ضخم يجمع بين المراجع الأكاديمية النادرة والمصادر المعرفية المتنوعة، ما جعلها مرجعاً أساسياً للباحثين. إلا أن المكتبة لا تقتصر على طلاب الجامعة فقط، بل تفتح أبوابها أيضاً للزوار والباحثين من مختلف أنحاء المملكة.
الجانب الجمالي في المكتبة يتمثل في مساحاتها الرحبة وتصميمها المعماري الحديث، إضافة إلى التقنيات الرقمية التي تجعل تجربة البحث والاطلاع أكثر سهولة وتطوراً. زيارة المكتبة تمنح السائح نظرة على مستوى التطور الأكاديمي والثقافي في السعودية.
مكتبة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية
في مدينة ثول على ساحل البحر الأحمر، تبرز مكتبة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كإحدى الوجهات الأكثر تميزاً. مكتبة حديثة مجهزة بأحدث التقنيات الرقمية وتخدم مجتمع الجامعة الذي يضم باحثين وعلماء من مختلف أنحاء العالم.
جماليات المكتبة لا تقتصر على محتواها، بل تنعكس في تصميمها المعماري المطل على البحر الأحمر، ما يمنحها بعداً جمالياً وسياحياً استثنائياً. وجودها ضمن بيئة جامعية عالمية يجعلها مركزاً للتبادل المعرفي والثقافي، ووجهة ملهمة لكل من يزورها.

مكتبة الملك عبدالعزيز المركزية
تعتبر مكتبة الملك عبدالعزيز المركزية في المدينة المنورة إحدى أهم الوجهات الثقافية في طيبة الطيبة. تقع بالقرب من المسجد النبوي الشريف، ما يمنحها مكانة خاصة لدى الزوار. المكتبة تضم آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، خاصة تلك المتعلقة بالتاريخ الإسلامي والمدينة المنورة.
إلى جانب محتواها الغني، تتميز المكتبة بتصميمها المعماري الذي يجمع بين الطابع الروحاني واللمسات الحديثة. زيارة المكتبة تمنح الزوار فرصة للتأمل في تاريخ المدينة العريق، إلى جانب الاستفادة من مصادرها المعرفية.
مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
واحدة من أكبر المكتبات الأكاديمية في السعودية، لكنها أيضاً تُعد وجهة ثقافية للمهتمين بالعلوم الشرعية واللغة العربية. تضم المكتبة مئات الآلاف من الكتب والمخطوطات، إلى جانب قواعد بيانات رقمية حديثة. تصميمها المعماري يجمع بين الفخامة والبساطة، ما يجعلها مكاناً مريحاً للقراءة والبحث.

مكتبة الملك سلمان المركزية
من أحدث المشاريع الثقافية في العاصمة مكتبة الملك سلمان المركزية التي أُنشئت لتكون صرحاً معرفياً وسياحياً. تتميز المكتبة بمساحاتها الكبيرة وتصميمها العصري المستوحى من الهوية السعودية. تهدف إلى أن تكون مركزاً للثقافة والإبداع، وتضم أقساماً متعددة تشمل قاعات قراءة، مساحات للأطفال، ومعارض تفاعلية.
تُظهر المكتبات العامة في السعودية تحولاً كبيراً في مفهوم المكتبة من كونها مكاناً تقليدياً لحفظ الكتب، إلى وجهات سياحية وثقافية متكاملة. فهي تجمع بين المعرفة والجمال، وتفتح أبوابها للسعوديين وزوار المملكة ليستمتعوا بتجربة تجمع بين القراءة، التأمل، والتعرف على التاريخ والثقافة. ومن الرياض إلى جدة، ومن المدينة المنورة إلى القصيم، ومن ثول إلى البحر الأحمر، تتوزع هذه المكتبات كجواهر مضيئة على خارطة المملكة، لتؤكد أن الثقافة جزء لا يتجزأ من نهضة السعودية الحديثة.