مسك تحتفي بإبداعات أكثر من 40 فنانا في معرض صيف 2025

خاص "هي": مسك تحتفي بإبداعات أكثر من 40 فنانا في معرض صيف 2025

شروق هشام
12 أغسطس 2025

يمثل معرض "صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون: صيف 2025" الذي أطلقه "معهد مسك للفنون" التابع لمؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية "مسك"، تجربة فنية متميزة حيث يتيح لزواره مشاهدة أعمال فنية متنوعة تبحث في كيفية تأثير الذكريات المتوارثة على تشكيل هويتنا وإحداث تغيير عبر الأجيال، والتي تنطلق من تأملات عاطفيّة عميقة في التراث والذاكرة والتحوّل.. وفي إطار ذلك لنلقي الضوء على هذه التجربة الفنية المتميزة، ولنتعرف على تفاصيل مشاركة الفنانة "جنى ملائكة" والرسالة التي تود إيصالها من خلال عملها "العقبى لك" في المعرض.

تجربة فنية متميزة بأعمال تتحدث عبر الزمن

عمل العقبى لك يتناول الحياة المتغيرة لعبارة العقبى لك في اللغة العربية

تأتي النسخة الثالثة من معرض صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون: صيف 2025 ، امتدادًا لدعوة مفتوحة، ويتمحور المعرض على الكيفية التي ينسج من خلالها الفنانون التاريخ الشخصي والجذور الثقافية والرؤية المعاصرة في أعمال تتحدث عبر الزمن، حيث يضمّ ثلاثة وأربعين عملًا من مختلف الأجيال والممارسات والرؤى الفنية لفنانين من السعودية والمقيمين فيها، ويركز مفهوم المعرض على تَشكّل الهويات الشخصية وتشابكها مع الهويات الجماعية المتطورة، وكيف يُسهِم هذا التّماس في التغيرات والتحولات الاجتماعية، ويستند المعرض إلى حوائط السرديات والقيم والتجارب المعيشية واللغة المَحكية التي تنتقل عبر العائلات والمجتمعات، متتبعًا تأثيرها عبر الزمن. 

وتتنوع الأعمال المعروضة من حيث الوسائط والأساليب، وتتنقل بين التمثيل التصويري والتجريد الرمزي، وتتناول موضوعات مثل الذاكرة، والهجرة، والتهجين الثقافي، والتكيّف، وتُناقش حكمة الأجيال الأكبر سنًا والطريقة التي تُعاد من خلالها قراءة هذه الحكمة من منظور معاصر، حيث تُستخدم البورتريهات، والطقوس الاجتماعية، والموروثات كأوعية للذاكرة الثقافية، بينما تعيد التركيبات متعددة الوسائط تشكيل التجارب الجمعية عبر الزمن.. كاشفةً عن عُمق جديد يُحاكي الحسّ الإنساني المشترك.

خاص بـ "هي": الفنانة "جنى ملائكة" تشارك بعملها "العقبى لك" في المعرض

كشفت الفنانة المتعدّدة المواهب "جنى ملائكة" إحدى الفنانات المشاركات في المعرض، عن تفاصيل مشاركتها في المعرض، حيث لامسها تركيز المعرض على كيفية تشكيل الهوية، والذي يتقاطع بعمق مع ممارستها الفنية التي كثيرًا ما تستكشف تقاطع اللغة مع الذاكرة والتراث.. وذلك من خلال هذا الحوار معها:

عمل الفنانة جنى ملائكة في معرض صيف مسك 2025

كيف تصفين مشاركتكِ في معرض "صيف مسك"؟ وما الذي جذبكِ للانضمام إليه؟

كان الانضمام إلى معرض "صيف مسك" أشبه بالدخول في حوار مستمر بين الأجيال والثقافات.. لقد لامسني تركيز المعرض على كيفية تشكيل الهوية، إذ يتقاطع ذلك بعمق مع ممارستي الفنية التي كثيرًا ما تستكشف تقاطع اللغة مع الذاكرة والتراث.. شدّني مفهوم عرض أعمالي إلى جانب أعمال لفنانين تتنوع رؤاهم عبر أزمنة وتجارب مختلفة.. كما جعل تركيز الدعوة المفتوحة على التبادل بين الأجيال منها المنصة المثالية لعرض "العقبى لك" وهو عمل يتأمل التحوّل عبر الزمن.

حدثينا عن عملكِ الفني في المعرض، وما الرسالة التي تودين ايصالها من خلاله؟

عملي "العقبى لك" يتناول الحياة المتغيرة لعبارة "العقبى لك" في اللغة العربية، وهي عبارة تنقّلت عبر القرون متحوّلةً في شكلها وصوتها استجابةً للتأثيرات الثقافية والاجتماعية والإقليمية.. تحولت العبارة الى أربع مراحل: العقبى لك، عقبى لك، عقبالك، عGبالك.. أستخدم في هذا العمل المِشْكال (الكاليدوسكوب) كاستعارة بصرية، حيث تعمل مراياه على انكسار الضوء وإعادة تشكيله باستمرار، تمامًا كما تتكيف اللغة وتتحوّل مع مرور الزمن.. من خلال هذا العمل، أردتُ أن أُظهر أن اللغة هي أرشيف حيّ، يتطور جنبًا إلى جنب مع متحدّثيه، حاملاً بصمات التاريخ بينما يتكيف مع سياقات جديدة. فهي في آنٍ واحد سجلٌّ للماضي وأداة لتشكيل الحاضر.

من مراحل عمل الفنانة جنى ملائكة في معرض صيف مسك 2025

كيف تقيمين قوة الحوار الفني في المعارض الجماعية مثل معرض صيف مسك؟

للمعارض الجماعية قدرة نادرة على خلق حوار يتجاوز العمل الفني الفردي.. في معرض "صيف مسك" جعل تنوّع المقاربات تجاه الذاكرة والتراث من عملي جزءًا من حوار أوسع مع فنانين آخرين.. وقد أضفى وجود فنانين من أجيال مختلفة عمقًا أكبر على ذلك الحوار، مما أتاح تبادلًا يقوم على الإصغاء والتأمل بقدر ما يقوم على العرض والتقديم. هذا التفاعل بين الأعمال هو ما يجعل المعارض الجماعية بالغة الأهمية؛ فهو يعكس الطبيعة المتعددة الطبقات للثقافة ذاتها، حيث تتجاور وجهات نظر مختلفة، وتتأثر ببعضها البعض، وتشترك معًا في صياغة الحكايات التي نرويها.

الفنانون المشاركون في معرض صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون: صيف 2025

يُذكر بأن المعرض يجمع إبداعات 43 فنانا وفنانة من مختلف الأجيال والممارسات والرؤى الفنية، والذين يجتمعون تحت سقف واحد، حيث يُجلّي المعرض فكرة التبادل بين الأجيال كموضوع وأسلوب في آن واحد، مقدّمًا للفنانين والمجتمع وسيلة للبقاء متجذرين في الأصالة وسط التغيرات مع مرور الزمن.. وهؤلاء الفنانين هم:

أحمد السالم ، أحمد صوفي ، أفنان المطيري ، أميرة البلوي ، إبراهيم الفصام ، بدر البلوي ، جنى ملائكة ، حسن الجاسم ، حسن سالم ، حمزة بكر، غادة الربيع ، دعاء الأشعري ، دنيا الشطيري ، روان الغفيلي ، ريما آل عبدالعزيز ، زاهية الردادي ، زينب أبوحسين ، زينب أنور ، سارة عيسى ، ساره يوسف ، سمرين سلطان ، سمية فلاته ، شماء السليم ، صديق واصل ، عبد الله الخريّف ، عبدالحميد البقشي ، عبدالرحمن البيشي ، عمر عاشور ، فاطمة الصفواني ، فاطمة العابد ، فواز البطاطي، كوكب، ماريا بخش، مبارك ماضي، مريم ناوي، مضاوي القويز، منى القصبي، نجد الشاوي، نيري كوكس، هتان الثواب، هيفاء القرناس، ياسر ثاني، ياسمين فكاك. 

الصور تم استلامها من الفنانة جنى ملائكة