فنانات سعوديات يغنين بالعربية يجب متابعتهن اليوم
في مشهد موسيقي يتجدّد يوميًا، تبرز المرأة السعودية ليس فقط كصوت، بل كروح تُعيد تشكيل الإحساس، وتمنحه ملامح جديدة. لم تعد الأغنية مجرّد نغمة عابرة، بل رسالة تعبّر بها الفنانة عن نفسها، عن جمهورها، وعن تحوّلات مجتمعها.
من الأوركسترا الوطنية، إلى المسارح المستقلة، وحتى الاستوديوهات العالمية… هناك أسماء نسائية تقود هذا التحوّل، وتمنحه صداه الحقيقي.
أروى السعودية جسر بين الماضي والحاضر
بصوت دافئ وشغف حقيقي بالموروث الغنائي، تعيد أروى إحياء الفن الفصيح والتراثي برؤية معاصرة، تمزج فيها القصائد وألحان الزمن الجميل بنفَس خليجي عاطفي.
شاركت في مهرجان الغناء بالفصحى، لتؤكّد التزامها بنقل هذا الإرث إلى الأجيال الجديدة بأسلوب يناسب روح العصر. حضورها هو جسر يربط الجذور بالمستقبل.
زينة عماد من الشاشة إلى القلوب
بدأت من فيديوهات قصيرة على المنصات، لتنتقل بقوة إلى المسارح، بصوت يتسم بالعذوبة والفطرية. زينة عماد تقدّم أغاني تشع بالشجن والبساطة، وتلفت الانتباه بشخصيتها الطبيعية.
هي ليست مجرد صوت جميل، بل صاحبة حضور ناضج ينمو مع جمهورها بخطوات واثقة.
همس فكري رهافة الصوت وصدق الحضور
صوتها العذب وتفسيرها الموسيقي المرهف، يضعان همس فكري بين أبرز الأصوات السعودية الصاعدة، بعد حصولها على لقب “سعودي آيدول” في موسمه الأول.
تميل في اختياراتها إلى الكلمة الراقية واللحن الهادئ، وتقدّم إحساسًا ناعمًا يرافق المستمع بهدوء وأناقة.
حنين المنصور حضور ناعم بصوت يعرف الطريق

حنين المنصور واحدة من الأصوات السعودية التي تشق طريقها بثقة وهدوء، محمولة على موهبة صادقة وصوت يلامس الإحساس دون عناء.
عرفها الجمهور في برنامج “إكس فاكتور” عام 2023، ثم كمقدمة في برنامج “صوتك أقوى”، إلى جانب مشاركاتها في ليالي “موسم الرياض”.
صوتها يحمل توازنًا نادرًا بين العذوبة والحيوية، بأداء أنثوي يمر بسلاسة لكنه يترك أثرًا لا يُمحى. حنين لا تسعى للضوء… بل تصنعه بهدوءها.
بشرى الحمود من شغف البدايات إلى تألق المشاركات
لم تكن بشرى الحمود مجرد صوت واعد ظهر في “سعودي آيدول”، بل فنانة أثبتت جدارتها من خلال مشاركات لافتة في فعاليات موسيقية محلية ودولية.
ظهرت ضمن الأوركسترا الوطنية السعودية، وشاركت في مهرجانات تحتفي بالموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة، ما منحها مساحة لتمثيل الفن السعودي النسائي في محافل متعددة.
تحمل صوتها كرسالة، وتخطو بثقة نحو مشهد موسيقي أوسع، يليق بموهبتها وحضورها المتزن.
تغريد صوت يهمس بالجمال ويمنح الموسيقى بعدًا حُرًا
بإحساس شفيف وأداء يحمل الكثير من النعومة والصدق، تفرض تغريد حضورها على الساحة الفنية دون ضجيج.
تختار أغنياتها بعناية، وتمزج بين النغمة العاطفية واللمسة الجمالية، لتمنح المستمع تجربة تتجاوز السمع إلى الشعور.
أسلوبها يميل إلى التأمل، وكأن كل مقطع تؤديه هو حوار داخلي مع النفس. وهي، رغم هدوئها الظاهر، تفتح أفقًا واسعًا للتجريب الصوتي، وتمنح الفن مساحة للانطلاق من القواعد نحو التعبير الحر.
حضور يتجدد بهوية موسيقية جديدة
في زمن تتسارع فيه التغيرات، تصعد المرأة السعودية بثقة وثبات على المسرح، لا لتكتفي بالغناء، بل لتكتب صفحات جديدة من الحضور الإبداعي.
لم تعد الأغنية مجرّد لحن، بل أصبحت مساحة للتعبير، وأداة لإيصال هوية تنبض بالحياة، بصوتٍ أنثوي أصبح اليوم في قلب المشهد