رفاهية بلا حدود.. أفضل المنتجعات للاحتفال بعيد الاتحاد الـ54 في أجواء إماراتية راقية
يمثّل عيد الاتحاد الـ54 لدولة الإمارات مناسبة استثنائية للاحتفال بروح الوطن والتمتع بإجازة تحمل مزيجًا من الرفاهية والراحة والخصوصية. وفي هذا العام، تتنافس مجموعة من أفضل المنتجعات والفنادق على تقديم تجارب مميزة مصممة خصيصًا لهذه المناسبة الوطنية، تتنوع بين المغامرات الصحراوية العميقة، والجولات البحرية، وطقوس العافية الراقية، والإقامات الفندقية التي تعكس جمال الإمارات وتراثها ورقيّها. وفي هذا الدليل، نأخذكِ في جولة بين أبرز هذه الوجهات التي تشكل ملاذًا مثاليًا للاحتفال بالعيد بطريقة فاخرة تُلهم الحواس وتبقى في الذاكرة.
المها.. الصحراء تنسج تفاصيل الفخامة الأصيلة
في قلب محمية دبي الصحراوية، يستقر منتجع المها – لاكشري كوليكشن كواحة هادئة تجمع بين الصمت الصحراوي العميق والحياة البرية الأصيلة. ويُعد المنتجع واحدًا من أجمل الوجهات التي توفر تجربة فاخرة مستوحاة من التراث الإماراتي، حيث يمكن للضيوف مشاهدة المها العربي والغزلان من شرفات الفلل الخاصة، والاستماع إلى حركة الرمال وهي تُعاد تشكيلها مع تغير اتجاه الرياح. تأتي الفلل بتصميم يعكس روح البداوة ورفاهية العصر الحديث، حيث تتزين بمقتنيات مصنوعة يدويًا وتحتوي على مسابح خاصة تطل مباشرة على الصحراء.

وبمناسبة عيد الاتحاد، يقدّم المنتجع مجموعة من التجارب المتكاملة التي تبدأ برحلة ركوب الخيل عند الغروب، حيث تتطابق ألوان السماء مع أمواج الرمال الذهبية في مشهد يصعب نسيانه، وتنتهي بعشاء فاخر تحت السماء المرصّعة بالنجوم. أما نادي المها الصحي، فيمنح الضيوف فرصة لاختبار طقوس عافية مستوحاة من البيئة المحلية، حيث تُستخدم زيوت العود والتوابل الطبيعية في جلسات ممتدة تعيد التوازن للجسم والروح. وتزدهر الليالي البدوية داخل المنتجع خلال العيد، حيث تُروى قصص التراث، وتُقدّم القهوة العربية الأصيلة، ويُعاد إحياء تقاليد الصحراء في تجربة ثقافية ممتعة.
ويقدم مطعم الديوان تجربة طهو فاخرة تحتفي بالمطبخ الإماراتي الأصيل، عبر قائمة من خمسة أطباق تستعرض نكهات التراث بأسلوب عصري راقٍ. ومن خلال باقة اليوم البدوي، يمكن للزوّار غير المقيمين الانضمام إلى ثلاثة أنشطة صحراوية مصممة خصيصًا لهذه المناسبة، يليها غداء فاخر وجلسة شاي مطلة على الكثبان الهادئة. أما جولات الحياة البرية داخل المحمية، فتقدم فرصة نادرة لمشاهدة المها العربي والطيور الصحراوية في بيئتها الطبيعية، قبل العودة إلى المنتجع لتجربة شاي ما بعد الظهيرة في مشهد بانورامي يلتقط روح الصحراء بأبهى صورها.

سيكس سينسيز زيغي باي.. بين مياه الخليج وجبال الحجر
على مسافة ساعتين ونصف فقط من دبي، يقع منتجع سيكس سينسيز زيغي باي، الوجهة التي تلامس قلوب الباحثين عن الرفاهية والاسترخاء والمغامرة في آن واحد. يتميز المنتجع بموقع فريد وسط امتداد جبال الحجر من جهة، والخليج الهادئ من جهة أخرى، ما يمنح الضيوف مشاهد طبيعية مهيبة تُشعرهم بأنهم في عالم منفصل تمامًا.

ويقدم المنتجع خلال عيد الاتحاد مجموعة من التجارب الفريدة، بدءًا من التحليق بطائرة ميكرولايت فوق الشاطئ والجبال، وهي تجربة مدهشة تمنح الضيوف إحساسًا نادرًا بالحرية والانطلاق، مرورًا بزيارة السبا الذي تم تجديده بالكامل ليقدم برامج عافية متكاملة تشمل اليوغا والبيلاتس والتأمل والعلاجات العضوية التي يتم تحضيرها في ركن ألكيمي التفاعلي. ويمكن للضيوف الانضمام أيضًا إلى تجربة “يوم القش”، التي تجمع بين الأنشطة الريفية الساحرة مثل تحضير الجبن وإطعام الحيوانات وقطف الخضروات، في أجواء تلتقي فيها الريفية العمانية مع الفخامة الطبيعية.
وتستمر التجارب الفريدة في زيغي باي عبر الرحلات البحرية الهادئة على متن قارب ذهب، وهو مركب عماني تقليدي يأخذ الضيوف في جولات ممتدة عبر أجمل خلجان مسندم، حيث يمكنهم السباحة بين الشعاب المرجانية، أو الغطس، أو التمتع بغداء فاخر يعدّه طاهٍ خاص على متن القارب. كما يقدّم المنتجع دروس طهو تفاعلية تستعرض نكهات المطبخ العماني، إضافة إلى رحلات جبلية إلى ساباتين لاستكشاف النقوش الصخرية والقرى القديمة، مساءً، يحلو الجلوس في سينما الهواء الطلق التي تعرض أفلامًا تحت ضوء النجوم أمام مشهد البحر الهادئ.

فندق ديلانو دبي.. ملاذ شاطئي أنيق للاحتفال بالعيد
يقدّم فندق ديلانو دبي تجربة مختلفة تمامًا عن بقية الوجهات، فهو يجمع بين الرفاهية العصرية والطابع الشاطئي الهادئ، ويمنح الضيوف مساحة متكاملة للاسترخاء خلال عطلة عيد الاتحاد. يقع الفندق في جزيرة بلوواترز دبي، ويتيح للزوّار الاستمتاع بإقامة مطلة على الخليج العربي، حيث تتناغم الديكورات البيضاء مع ضوء الشمس لتعكس أجواء ديلانو ميامي الشهيرة بطريقة تعكس روح دبي البحرية.

ويحتفظ الفندق بأجوائه الخاصة عبر مسبح واسع محاط بمظلات شمسية كبيرة وكراسي استلقاء مريحة، إضافة إلى شاطئ خاص يمتد على طول 250 مترًا، ما يجعله ملاذًا مثاليًا لمحبي الهدوء ولعشّاق غروب الشمس. وبمناسبة عيد الاتحاد، يقدم الفندق خصمًا يبلغ 20% لسكان الإمارات ودول الخليج، مع وجبة فطور يومية مجانية، وإجراءات مرنة للحجز والإلغاء، مما يجعله أحد أكثر الخيارات جاذبية لعطلة قصيرة راقية.
كما يوفّر الفندق مجموعة من الباقات اليومية للدخول إلى منطقة المسبح والشاطئ، تتضمن استخدام كراسي الاستلقاء مع إمكانية استرداد نصف قيمة البطاقة على المأكولات والمشروبات. أما عشاق الخصوصية، فيمكنهم اختيار أحد أكواخ الكابانا الفاخرة التي تتنوع بين كابانا شاطئية، أو كابانا عائلية، أو كابانا بجانب المسبح، مع إمكانية استرداد جزء كبير من القيمة على الطعام والشراب. وتكتمل التجربة عبر قائمة الطعام الراقية المستوحاة من المطبخ الإيطالي، حيث يقدم الفندق خيارات فاخرة تشمل جبنة البوراتا، وسلطة الأخطبوط، والسيفيتشي البحري، والقاروص المشوي، والكمأة السوداء، إضافة إلى الحلويات الإيطالية التي تضيف إلى الأجواء لمسة من الرفاهية الأوروبية.

منتجع هيلتون المالديف أمينجيري.. ملاذ استوائي يحتفي بروح الخليج
في مشهد يختلف تمامًا عن طبيعة الصحراء والجبال، يقدّم منتجع وسبا هيلتون المالديف أمينجيري تجربة استوائية ساحرة بمناسبة عيد الاتحاد، تم تصميمها خصيصًا للعائلات القادمة من دولة الإمارات ودول الخليج. يحتفل المنتجع بالمناسبة عبر سوق شاطئي مستوحى من أجواء الشرق الأوسط، حيث تُقام الأمسيات تحت أضواء النجوم وتُقدّم فيها المأكولات الطازجة والمشويات البحرية والعصائر المستوحاة من الثقافة العربية.
ويقدّم المنتجع باقات إقامة حصرية تشمل الترقيات المجانية، وخدمات النقل بالقارب السريع، ووجبات الإفطار اليومية، والأنشطة المخصصة للعائلات مثل دروس إعداد المشروبات، والصيد الليلي، ودروس الطهي للأطفال. وتوفر الفلل الشاطئية والعائمة على المياه مساحات واسعة تُعد ملاذًا للراغبين في الهروب من صخب الحياة اليومية والاحتفال بالعيد في أجواء هادئة.

عيد الاتحاد الـ54.. احتفال بالفخامة التي تجمع الإنسان والطبيعة
يمثل عيد الاتحاد مناسبة لا تقتصر على الاحتفالات التقليدية، وإنما تمتد إلى التجارب التي تعكس روح الإمارات الحديثة وتراثها الغني وجمال بيئاتها الطبيعية. تجمع هذه الوجهات بين العافية والفخامة والمغامرة والثقافة، وتقدم للزائر خيارات واسعة تلائم جميع الأذواق، سواء أراد الاسترخاء في الصحراء، أو استكشاف الجبال والبحر، أو السفر إلى ملاذ استوائي راقٍ.
إن الرفاهية التي تقدّمها هذه الفنادق والمنتجعات ليست مجرد إقامة فندقية، بل تجربة متكاملة تُلهم الحواس، وتحتفي بروح الاتحاد، وتخلق ذكريات لا تُنسى لعطلة تحمل معنى الوطن ودفء اللحظة.
