وزير الثقافة السعودي يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير

وزير الثقافة السعودي يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير

شروق هشام

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، حضر صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

معربًا عن تشرفه بهذه المشاركة، ومشيرًا إلى أنه نقل تحيات القيادة الرشيدة إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتمنياتها لجمهورية مصر العربية بمزيدٍ من التقدم والازدهار. جاء ذلك في منشورٍ لسموه عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس". 

يُذكر بأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد افتتح المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة بحضور عدد من رؤساء ورؤساء حكومات ووفود من مختلف أنحاء العالم، وممثلي عدد من الوكالات والمنظمات الدولية، مرحبا بضيوف مصر من قادة العالم ورموزه الكبار المشاركين في افتتاح المتحف المصري الكبير.

في افتتاح المتحف المصري الكبير، تم تدشين جناح الملك توت عنخ آمون للمرة الأولى بشكلٍ كامل أمام الزوار، منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة في وادي الملوك عام 1922 على يد عالم الآثار هوارد كارتر. يضم الجناح أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية اكتشفت داخل المقبرة، من بينها القناع الذهبي الشهير، والعربة الملكية، والكرسي المرصع، والأسلحة، والملابس، والمجوهرات، وأدوات الزينة، والأواني المصنوعة من الذهب والفضة والألباستر.

وقد جرى تصميم الجناح بأسلوبٍ معاصر يحاكي الترتيب الأصلي للمقبرة، ليعيش الزائر تجربة أثرية متكاملة تبدأ من الممر المؤدي إلى المقبرة وحتى غرفة الدفن، في عرضٍ يوازن بين الدقة التاريخية والتقنيات الحديثة في العرض المتحفي.

وإلى جانب كنوز توت عنخ آمون، يحتضن المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي تاريخ الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر البطلمي. من بين أبرزها التماثيل الضخمة، وفي مقدمتها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يتصدر بهو المتحف، إضافة إلى مجموعة من التماثيل النادرة للملك خفرع والملكة حتشبسوت.

كما تُعرض داخل المتحف أجزاء من تماثيل أبي الهول الصغيرة، وبرديات أصلية مكتوبة بالخط الهيروغليفي توثق تفاصيل الحياة اليومية والدينية في العصور القديمة. وتشمل المقتنيات كذلك أدوات التجميل والعطور التي كانت تستخدمها الملكات، ومنحوتات صغيرة مصنوعة من العاج والأبنوس، إلى جانب أوانٍ فخارية ومعدنية. 

ويضم المتحف أيضًا قطعًا أُعلن عنها مؤخرًا جاءت من الاكتشافات الحديثة في منطقة سقارة، من بينها مقتنيات عُثر عليها داخل مقابر كهنة وكتبة وموسيقيين تعود إلى الدولة القديمة، وتُعرض الآن للمرة الأولى أمام الجمهور.

وقد صُمم المتحف ليكون منارة للثقافة والمعرفة، حيث رُوعي في تصميمه المعماري التناسق البصري مع أهرامات الجيزة، ليشكل امتداد بصري. 

الصور من الحساب الرسمي لوزير الثقافة.