
أرينا الدرعية.. صرح جديد ينبض بثقافة المملكة ويعيد تشكيل مستقبل السياحة العالمية في قلب الدرعية
تواصل الدرعية، جوهرة المملكة التاريخية، رسم ملامح مستقبلها كواحدة من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية على مستوى العالم. وفي هذا السياق، كشفت شركة الدرعية عن مشروع "أرينا الدرعية"، الذي سيصبح أحد أكثر المعالم جاذبية لعشاق الفنون والترفيه والثقافة في المملكة وخارجها.
يأتي هذا المشروع الاستثنائي ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تهدف إلى تحويل الدرعية إلى مدينة متكاملة تحتفي بماضيها المجيد، وتقدّم في الوقت نفسه تجربة سياحية حديثة ومتجددة.
صرح جديد ينبض بثقافة المملكة الساحرة
تم تصميم "أرينا الدرعية" لتكون مركزًا عالميًا يحتضن طيفًا واسعًا من الفعاليات. من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية، إلى البطولات الرياضية ومسابقات الرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى المعارض والمؤتمرات الدولية، كل ذلك في منشأة واحدة تتّسع لنحو 20,000 متفرج.
هذا التنوع في الاستخدامات لا يجعل من "أرينا الدرعية" مجرد قاعة فعاليات، بل منصة حيوية نابضة بالحياة، قادرة على جذب مختلف شرائح الزوّار على مدار العام، بما يعزز من مكانة الدرعية كمركز للإبداع والتجارب المتجددة

هندسة مستوحاة من روح المكان
ما يميز "أرينا الدرعية" ليس فقط وظيفتها المتعددة، بل تصميمها المعماري اللافت الذي يجمع بين الطبيعة النجدية والهوية الثقافية. فقد استُلهمت هندستها من التكوينات الجيولوجية الفريدة التي تحيط بالدرعية، وتم تنفيذها بأسلوب معاصر يحافظ على الروح التراثية للمنطقة.
عناصر العمارة النجدية التقليدية حاضرة في التفاصيل، من الخطوط البنائية إلى المواد المستخدمة، مما يجعل من "الأرينا" معلمًا معماريًا يتناغم بانسجام مع سياق الدرعية التاريخي، ويمنح الزائر تجربة بصرية وروحية لا تُنسى.
وجهة استثنائية لعشاق الفنون والثقافة
لا تقتصر أهداف المشروع على تقديم الفعاليات فحسب، بل يمتد ليشكّل بيئة متكاملة تسهم في رفع جودة الحياة لسكان الدرعية وزوارها. يوفر المشروع مساحات مفتوحة للتنزه والتجمّع، ومرافق عامة تعزز من التفاعل المجتمعي، وتشكّل منصة ثقافية للأنشطة الإبداعية المتنوعة.
بهذا المعنى، تتحول "أرينا الدرعية" إلى وجهة يومية، يمكن لسكان المدينة وزوارها من مختلف الأعمار الاستمتاع بها، سواء في أوقات الفعاليات أو خارجها، ضمن بيئة عمرانية مريحة وآمنة وغنية بالتجارب.

وجهة للمستقبل
يتكامل مشروع الأرينا مع مجموعة من المرافق الداعمة التي تعزز من تجربة الزائر، وتشمل ثلاثة مبانٍ مكتبية متعددة الاستخدامات، بتصاميم حديثة ومساحات رحبة تناهز 114,000 متر مربع. وقد تم تزويد هذه المنشآت بأحدث تقنيات البنية التحتية، ما يجعلها مناسبة للأنشطة الثقافية والإدارية والإبداعية على حد سواء.
ولتوفير تجربة سلسة للزوار، يتضمّن المشروع مواقف سيارات ضخمة تتسع لأكثر من 4,000 مركبة، وهو ما يعكس العناية الكبيرة بالتفاصيل التشغيلية والتنظيمية، لضمان راحة الزائر منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته.
منصة جذب ثقافي وسياحي في رؤية 2030
بحسب السيد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية، فإن مشروع "أرينا الدرعية" ليس مجرد منشأة، بل معلم وطني وثقافي يعكس تطلعات المملكة في ظل رؤية السعودية 2030، ويعزز من حضورها على خريطة السياحة العالمية.
ويؤكد أن "أرينا الدرعية" ستكون الوجهة المثالية لاستقطاب أكبر الفعاليات العالمية في مجالات الرياضة، والفنون، والثقافة، والترفيه، وستكون بمثابة بوابة مفتوحة للعالم لاكتشاف روح الدرعية وتاريخها وأصالتها، من خلال تجربة حديثة وفاخرة ومتكاملة.
عنقود ثقافي متكامل في قلب الدرعية
تأتي "أرينا الدرعية" لتكمّل سلسلة مشاريع ثقافية وترفيهية ضخمة تعمل شركة الدرعية على تطويرها، ومنها دار الأوبرا الملكية، وتسعة متاحف عالمية، وأكاديميات للفنون والثقافة، كلها بتصاميم مستوحاة من العمارة النجدية الأصيلة.
هذا التوجّه لا يهدف فقط إلى تطوير بنى تحتية، بل إلى بناء هوية ثقافية عصرية تحتفي بالماضي وتخاطب المستقبل، وتجعل من الدرعية مركزًا نابضًا للإبداع، ومقصدًا سياحيًا من الطراز الرفيع لعشاق الفن والتاريخ والحداثة.
أرينا الدرعية.. وجهة تحتفي بزوارها
في السنوات القادمة، وعند اكتمال المشروع، لن تكون زيارة الدرعية تجربة عادية. فبين أروقة متاحفها، ودار أوبراها، وشوارعها النابضة بالحياة، ستجد "أرينا الدرعية" شامخة، تستقبلك بتجارب تلامس الحواس وتثري الروح.
إنها ليست مجرد منشأة... إنها دعوة مفتوحة لعشاق الجمال والتميز، لاستكشاف المملكة من نافذةٍ لا تشبه أي نافذة أخرى.