
أفضل 5 جزر مثالية للغوص 2025 لعشاق المغامرة تحت الماء
تعد تجارب الاقتراب من الطبيعة بمثابة مصدر للاستمتاع لدى الكثير من محبي المغامرة، وفي هذا المجال يعد الغوص واحد من أبرز الأنشطة السياحية لدى محبي السياحة البيئية والمغامرات المثيرة.
وتتألق في العالم وجهات شهيرة للغوص حيث تحمل كل تجربة في الأعماق وعوداً بملاقاة الشعاب المرجانية الزاهية والكهوف البحرية الغامضة والكائنات النادرة التي لا يمكن مشاهدتها إلا في أماكن محدودة من هذا الكوكب.
ونستكشف اليوم خمس جزر تُعد من بين الأفضل عالميًا لتجربة غوص استثنائية حيث تجمع بين البيئة البحرية المزدهرة والمناظر الطبيعية الخلابة المثالية للإستجمام، وهذه الوجهات تقدم مياهاً صافية وحياة بحرية غنية ومراكز غوص محترفة تدعم المغامرات تحت السطح سواء للمبتدأين أو المحترفين.
أما أهم ما يجمع هذه الوجهات فهو أهتمامها بالحفاظ على البيئة البحرية من خلال ممارسات الغوص المستدام، والإشتراك مع المنظمات الدولية لضمان سلامة المحميات الطبيعية وبقائها على طبيعتها الأصلية لسنوات طويلة.
راجا أمبات إندونيسيا

تقع راجا أمبات في إقليم بابوا الغربية في إندونيسيا وتُعرف بأنها من أغنى المناطق البحرية بالتنوع البيولوجي في العالم، إذ تحتوي على أكثر من 1500 نوع من الأسماك و600 نوع من المرجان، مما يمنح عشاق الغطس مشهداً حياً مليئاً بالحياة والألوان، وتوجد هذه الأرخبيلات ضمن مثلث المرجان مما يعني أن تحت سطحها تنتظر عوالم مذهلة من المنحدرات الحادة والجبال البحرية والكهوف والبحيرات الضحلة والفتحات الزرقاء.
والرؤية الممتازة على مدار العام تسمح بمشاهدة أسماك المانتا والسلاحف وأسماك القرش المرجانية وحتى فرس البحر القزم، إلى جانب أسراب من سمك البراكودا والببغاء الضخم التي تتنقل بين الحدائق المرجانية.
وتقوم راجا أمبات بتعزيز مكانتها كوجهة بيئية رائدة من خلال تطوير النزل والمراكب السياحية المستدامة التي توفر الوصول إلى المواقع الأكثر شهرة مثل كيب كري وبلو ماجيك وميسول، وتعمل فرق محلية من الغواصين والمرشدين على حماية هذه البيئات بدقة، مما يحافظ على نقائها وقدرتها على احتفاظها بحالتها الأصلية للسنوات القادمة.
بونير الكاريبي الهولندي

تقع جزيرة بونير قبالة سواحل فنزويلا، وتُعد من الوجهات القليلة التي توفر أكثر من 80 موقع غوص يمكن الوصول إلى العديد منها مباشرة من الشاطئ، وقد تم إنشاء محمية بونير البحرية منذ عام 1979 مما أسهم في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية والحياة البحرية.
وتعد بونير من أهم وجهات الغوص المسؤولة بيئياً، حيث تنتشر باقات الغوص والإقامة التي تدمج بين السكن البيئي وتوفير المعدات والخزانات بلا حدود، وتشمل المواقع الأكثر شعبية سالت بيير وألف خطوة وحطام هيلما هوكر، وكل منها يقدم تجربة مختلفة تناسب كافة مستويات الغواصين، ومع غياب التيارات القوية وصفاء المياه تُعد بونير وجهة مثالية للمبتدئين والعائلات التي ترغب في استكشاف الحياة البحرية بأمان وراحة.
وتشمل المشاهد تحت الماء أسماك البوق والملائكة والسلاحف وأحياناً أسماك الراي النسرية أو الأخطبوط، أما لهواة التصوير المجهري فتزخر المياه بكائنات صغيرة مثل النواديبرانش وفرس البحر.
الأزور، البرتغال

في قلب المحيط الأطلسي بين أوروبا وأمريكا الشمالية تقع أرخبيلات الأزور التابعة للبرتغال، حيث تنتظر الغواصين تجربة خارجة عن المألوف وسط تضاريس بركانية تتجلى تحت الماء على شكل كهوف من الحمم، وجدران عمودية وجبال بحرية،
وتعد جزر الأزور وجهة رئيسية لمن يسعون إلى لقاء الكائنات البحرية الكبيرة حيث يمكن السباحة مع أسماك القرش الزرقاء وأشعة الموبولا بل وحتى الحيتان العنبرية في مواسم معينة، وتعد منطقة برينسيس أليس بانك وأمبروزيو من أبرز المواقع التي تشتهر بمثل هذه المشاهد النادرة.
وتتميز جزر الأزور بالتزامها الكبير بالحفاظ على البيئة البحرية حيث تهتم مراكز الغوص بأساليب الاستكشاف المستدام، ومن السمات المميزة هنا التنوع الفصلي للحياة البحرية حيث تختلف التجارب من موسم إلى آخر تبعاً لهجرة الكائنات البحرية وتغيرات التيارات والعوالق، وبما أن معظم المواقع تتطلب رحلات بحرية للوصول إليها، يشعر عشاق الغوص وكأنهم يكتشفون موقعاً جديداً في كل مرة وهو ما يلائم محبي المغامرات.
بالاو، ميكرونيزيا

تقع بالاو في المحيط الهادئ الغربي وتوفر بيئة غوص متنوعة تتضمن منحدرات حادة وحدائق مرجانية وحطام سفن تعود لفترة الحرب العالمية الثانية، ويُعد موقع "بلو كورنر" من أبرز مواقع الغوص الانجرافي في العالم، حيث تجتذب التيارات القوية أسماك القرش والبراكودا والتريفالي بأعداد كبيرة، كما تبقى بحيرة القناديل الشهيرة من أهم المعالم رغم أنها لا تزال في مرحلة التعافي، إذ توفر تجربة نادرة للسباحة وسط قناديل البحر الذهبية غير المؤذية.
وتوفر المراكب الفندقية والمنتجعات تجارب مصممة خصيصاً تناسب كافة مستويات الغواصين، بينما تمنح المياه الصافية رؤية ممتازة تتجاوز غالباً 30 متراً، ويُضاف إلى الحياة البحرية المذهلة بُعد تاريخي واضح حيث يمكن استكشاف بقايا السفن والطائرات الغارقة مثل إيرو مارو إلى جانب الدبابات الغارقة، وتجمع التجربة هنا بين الاستمتاع بجمال الطبيعة واستحضار مشاهد من التاريخ الإنساني لفترة الحرب.
تافيوني، فيجي

تُعرف تافيوني بلقب جزيرة الحدائق في فيجي ليس فقط بسبب مشاهد الطبيعة الساحرة على اليابسة، بل أيضاً لما تخفيه أعماقها ضمن مضيق سوموسومو من مشاهد بحرية آسرة، وتجتذب تافيوني عدداً متزايداً من الغواصين المهتمين بالممارسات البيئية الداعمة للمجتمعات المحلية وحماية الشعاب، وتشارك المنتجعات ومراكز الغوص في برامج ترميم الشعاب ومراقبة الحياة البحرية مما يمنح الزائر فرصة للاستمتاع بالطبيعة والمساهمة في حمايتها.
وبينما تنبض الجدران المرجانية بالحياة تُتيح الشعاب الضحلة للمبتدئين فرصاً رائعة للاستكشاف، ويكتمل هذا كله بالدفء الذي يتميز به سكان فيجي مما يُضفي على الرحلة طابعاً ثقافياً وإنسانياً لا يُنسى.
وتُعد مواقع مثل جريت وايت وول وراينبو ريف من بين أبرز الوجهات لعشاق الغوص حول العالم، حيث تتألق الجدران المرجانية المزينة بالألوان الهادئة والأنفاق الطبيعية المضاءة بأشعة الشمس التي تخترق سطح البحر.