السياحة في باياي إيطاليا: تتنفس التاريخ وتستمتع بالطبيعة في تجربة لا مثيل لها
يفضل الكثيرون السياحة في باياي إيطاليا بسبب الجمال الطبيعي الذي تتمتع به هذه المدينة الأوروبية القديمة، حيث تتميز بآثارها العتيقةـ إلى جانب الطبيعة الخلابة التي تخطف القلوب بسبب الراحة والرفاهية التي تتمتع بها.
السياحة في باياي إيطاليا
وتعتبر مدينة باياي مدينة رومانية قديمة تقع على الساحل الشمالي الغربي لخليج نابولي، وهي الآن تابعة لبلدية باكولي. كانت منتجعًا راقٍ لقرون في العصور القديمة، وخاصةً مع اقتراب نهاية الجمهورية الرومانية، حيث اعتبرها الرومان الأثرياء متفوقة على كابري وبومبي وهيركولانيوم، حيث بنوا فيها فيلات منذ عام 100 قبل الميلاد.
وغُمرت المنطقة السفلية من المدينة لاحقًا في البحر بسبب النشاط البركاني والزلزالي المحلي الذي أدى إلى ارتفاع أو انخفاض مستوى الأرض، وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري تحت الماء الحديثة عن العديد من المباني الرائعة المحمية الآن في الحديقة الأثرية المغمورة بالمياه.
ويمكن رؤية العديد من المباني الرائعة من المدينة العليا في Parco ArcheologicodelleTerme di Baia.
ويمكن تخصيص وقت لهذه المدينة لقضاء عطلة طويلة أو سبعة أيام في منتجعات أثرية، حيث تستمتع بتجربة لا تُنسى، بدايةً من السباحة في مياه زاخرة بالتاريخ تغمر هذه السواحل.
وتحتوي المدينة على أهم الآثار وأكثرها تميزًا، إلى جانب العديد من مباني الحمامات المقببة، مثل ما يُسمى بمعبد عطارد، ومعبد فينوس، ومعبد ديانا، وقد نُسبت هذه المباني تقليديًا إلى بعض أشهر سكان فيلات المدينة، مع أنها لم تكن معابد، بل أجزاء من حمامات حرارية.
وكانت حمامات باياي العامة والخاصة مليئة بالمياه المعدنية الدافئة التي تُنقل إلى أحواضها من ينابيع ساخنة تحت الأرض، كما هو الحال في العديد منها اليوم.
كما تمكن المهندسون الرومان من بناء نظام معقد من الغرف التي تُوصل الحرارة الجوفية إلى مرافق كانت بمثابة حمامات ساونا، بالإضافة إلى وظيفتها الترفيهية، استُخدمت الحمامات في الطب الروماني لعلاج أمراض مختلفة، وكان الأطباء يعالجون مرضاهم في الينابيع.
وفيما يلي الأنشطة والأماكن التي يمكن زيارتها في مدينة باياي الإيطالية:
-
متحف وارسو
وكانت مناظر باياي وعمارتها لا تُنسى لدرجة أنها ألهمت مشاهدًا صُوّرت على قوارير زجاجية قديمة صُنعت للزوار (ربما في بوتيولي في أواخر القرن الثالث إلى أوائل القرن الرابع الميلادي)، وعُثر على العديد منها متناثرًا في جميع أنحاء الإمبراطورية، وهي محفوظة اليوم في العديد من المتاحف، ولا سيما في بوبولونيا،وإمبوريس، ووارسو، ويبدو أن متحف وارسو تحديدًا يُعطي صورة كاملة عن ذلك، وهو ما يتّضح تدريجيًا اليوم نتيجةً للبحث في المنطقة الأثرية المغمورة بالمياه.
-
معبد ديانا
ومن بين الأماكن التي يمكن زيارتها في مدينة باياي الإيطالية معبد ديانا، وهذه القبة الضخمة، شبه المنهارة اليوم، كانت في الأصل تجمع الأبخرة المتصاعدة من الأرض، وكانت تُستخدم لحمامات حرارية، وزُيّنت بأفاريز رخامية تُصوّر مشاهد صيد.
ويُمكن تمييزها على أنها المبنى الذي أقامه ألكسندر سيفيروس (حكم من 222 إلى 235) تكريمًا لوالدته جوليا ماميا، وربما كانت ملكة من سلالة عريقة، في عام ١٦٧٧، زار كورنيليس دي بروين المعبد.
-
معبد عطارد
يحتوي ما يُسمى بـ معبد عطارد في مدينة باياي على قبة كبيرة قطرها 21.5 مترًا (71 قدمًا)، وهي الأكبر في العالم قبل بناء البانثيون في روما عام 128 ميلاديًا، وتحتوي القبة على فتحة مركزية أو كوة، وأربع فتحات سقفيةمربعة،وهي مصنوعة من كتل توف كبيرة، وهي أقدم قبة خرسانية معروفة باقية.
وبُنيت في القرن الأول قبل الميلاد في أواخر عهد الجمهورية الرومانية، واستُخدمت لإحاطة "الفريجيداريوم" أو حوض الاستحمام البارد في الحمامات العامة، وتشير أوصاف القرن الثامن عشر إلى أنها كانت تحتوي على ستة محاريب، أربعة منها نصف دائرية، وإذا كنتِ تخططين لـ السياحة في باياي إيطاليا يمكنك زيارة هذا المعبد الأثري.
-
معبد فينوس
كما يمنك زيارة معبد فينوس، وكان هذا المبنى المقبب أهم غرفة في مجمع حمامات كبير، والذي كان سيشغل، مع مبانٍ أخرى على الجانب البعيد من الطريق الساحلي، جزءًا كبيرًا من المدينة.
وكان المعبد مزخرفًا ببذخ، ومن المرجح أنه بُني بتكليف من هادريان، كما يتضح من السمات المعمارية النادرة التي شاركها مع آثار هادريان الأخرى، وخاصةً فيلته في تيفولي، وكان مثمن الشكل من الخارج بثمانية نوافذ كبيرة مقوسة، ودائري الشكل من الداخل (قطره 26 مترًا) مع شرفة داخلية تطل على البركة، ويعود اسمه إلى تمثال للإلهة قيل إنه عُثر عليه هناك، مما أدى إلى خطأ في الهوية.
-
فيلا أمبولاتيو
تطل "فيلا أمبولاتيو" على البحر، وتتألف من ستة مصاطب متصلة ببعضها البعض عبر مجموعة من السلالم، وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى الممر الطويل ذي الصحنين الطوليين على المصطبة الثانية، والذي صُمم ليكون ممشىً مغطىً بفتحات واسعة تُطل على منظر بانورامي خلاب للخليج من الأسفل. ويمكن رؤية آثار الجص الثمين على هيكل الطوب للأعمدة المركزية.
