مواقع التراث العالمي لليونسكو الأفضل لزيارتها خلال فصل الشتاء
تعد الرحلات البحرية إلى المناخات المشمسة طريقة رائعة للهروب من طقس الشتاء البارد، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يحبون المزج بين التجارب الثقافية والتاريخية، هناك عدد من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو والتي تقدم طريقة رائعة للقيام بذلك.
مواقع اليونسكو للتراث العالمي ؟
من المحتمل أنكِ سمعت يبالفعل مصطلح "موقع اليونسكو للتراث العالمي"، وسواء كنتِ من محبي الثقافة، أو قارئة منتظمة لصفحات لأخبار، أو مجرد نوع الشخص الذي يتأكد من الاستماع عن كثب إلى مرشدك السياحي في أثناء الرحلات الميناء الخاص بكِ، فإن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، لإعطائها اسمها الكامل، وهي وكالة خاصة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تعزيز التعاون الدولي من خلال التعليم والثقافة، من بين أمور أخرى، ويعد برنامج مواقع التراث العالمي الخاص بها مجرد إحدى الطرق التي تقوم بها بذلك، من خلال فهرسة الأماكن ذات الأهمية الثقافية أو الطبيعية.
جراند كانيون، الولايات المتحدة الأمريكية
يبدأ تساقط الثلوج الخفيفة في غبار الحافة الصخرية لجراند كانيون في وقت مبكر من شهر نوفمبر، وتستقر تدريجيًا أسفل طبقاتها مع وصول قوة الشتاء الكاملة، ومن المؤكد أن السفر يتطلب المزيد من التخطيط في هذا الوقت من العام.
وتنصح خدمة المتنزهات الوطنية الزائرين بالتباطؤ وحزم أمتعتهم - ولكن الأمر يستحق تحدي البرد لتشعرين وكأنكِ تمتلكين واحدة من أعظم العجائب الطبيعية في البلاد لنفسك.
ويتم إغلاق الحافة الشمالية لهذا الموسم في منتصف أكتوبر وتظل مغلقة حتى منتصف مايو، ولكن الحافة الجنوبية مفتوحة طوال العام - باستثناء فترات الطقس القاسي عندما يتأرجح متوسط درجات الحرارة بين 20 و40 درجة.
ولا يزال من السهل الوصول إلى العديد من أفضل مسارات المشي لمسافات طويلة ووجهات النظر القصيرة، وهناك الكثير من فرص اكتشاف الحياة البرية أيضًا، بدءًا من النسور الصلعاء وحتى الغزلان البغل.
سور الصين العظيم
ليس من المستغرب أن يكون سور الصين العظيم، أحد المعالم الأكثر شهرة في العالم، هو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، في الواقع، إنها تمثل مساحة كبيرة من الأرض، تمتد لمسافة تزيد عن 13000 ميل عبر الصين، ومع ذلك، قومي بزيارة بكين في رحلتك البحرية وستتاح لكِ الفرصة لرؤيتها بنفسك من خلال رحلة إلى بادالينج أو إلى مكان أبعد قليلاً عن المدينة، موتيانيو الأقل ازدحامًا.
بكين
وتعد مدينة بكين الرائعة المدرجة على قائمة اليونسكو، المعروفة الآن باسم متحف القصر، من المعالم البارزة الأخرى، ويتكون هذا الموقع المترامي الأطراف الذي تبلغ مساحته 250 فدانًا من أكثر من 9000 غرفة ويقدم نظرة رائعة على ماضي السلالات الصينية، ويوفر ثروة من المعابد الرائعة والساحات والمباني الرئيسية الأخرى التي يمكنك استكشافها.
أنغكور وات
ومعبد أنغكور هو معبد آخر من ثقل اليونسكو، وهو مخصص لعدد من الآلهة الهندوسية، وهو أكبر مجمع معابد في العالم ويمكن العثور عليه بالقرب من سيام ريب في كمبوديا، حيث إن أنغكور وات نفسه ليس سوى أكبر هيكل ديني في العالم والمعبد الأكثر شهرة في الموقع.
حديقة كومودو الوطنية
وبطبيعة الحال، فإن مواقع التراث العالمي لليونسكو تدور حول الطبيعة أيضًا، ومن أبرز المعالم عندما يتعلق الأمر بالمخلوقات الشرقية الشهيرة حديقة كومودو الوطنية في الجزيرة الإندونيسية التي تحمل الاسم نفسه، وهناك ستتمكني من رؤية تنانين كومودو الأسطورية بنفسك في بيئة أصلية محمية.
مجمعات معبد برامبانان
وجزيرة جاوة الإندونيسية هي المكان الذي ستجد فيه مجمع المعابد الهندوسي الضخم الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع، وهو الأكبر في البلاد وواحد من أكبر المعابد في جنوب شرق آسيا، وتهيمن الأبراج المدببة المرتفعة للمعابد الكبيرة على الأفق ولكن يوجد ما لا يقل عن 224 معبدًا أصغر مرتبة بشكل مثالي في صفوف لاستكشافها أيضًا.
خليج هالونج
ويعد خليج هالونجالفيتنامي المذهل جوهرة طبيعية حقيقية ويعتبره الكثيرون أحد أجمل الأماكن في العالم، وستمنحك رحلة القارب الفرصة لمشاهدة حوالي 1600 جزيرة من الحجر الجيري المرتفعة ترتفع من المياه الزرقاء الصافية بالإضافة إلى عدد من الكهوف المنعزلة ومجتمع صيد الأسماك المحلي النابض بالحياة.
النصب التذكاري للسلام في هيروشيما
ويتجلى الدور التعليمي لليونسكو بشكل جيد في اختيار هذا الموقع بالذات، وأجزاء متساوية مؤثرة وثاقبة، يضمن النصب التذكاري للسلام في هيروشيما في اليابان أن العالم لن ينسى أبدًا الأحداث المصيرية التي وقعت في السادس من أغسطس عام 1945 ولكن بطريقة حسنة الذوق ومثيرة للتفكير.
ماتشو بيتشو
وعتبر ماتشو بيتشو، أحد أشهر مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو في أمريكا الجنوبية، ويعد موقع الإنكا هذا الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر أحد أكثر المباني شهرة وتميزًا المرتبطة بالحضارة، ويُعتقد أنه تم بناؤه كملكية للإمبراطور باتشاكوتي.
المركز التاريخي في ليما
وتضم عاصمة بيرو مركزًا يعد في حد ذاته أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى هندستها المعمارية الاستعمارية المذهلة، وتشمل المعالم البارزة قصر رئيس الأساقفة المذهل وكاتدرائية البازيليكا وقصر الحكومة وبيت بيلاتوس الذي يعود تاريخه إلى عام 1590.
حديقة إجوازو الوطنية
والميزة الأكثر شهرة في هذا الامتداد الطبيعي الأرجنتيني الذي تبلغ مساحته 212 ميلًا مربعًا هي شلالاته الرائعة التي تحمل الاسم نفسه، والتي تتدفق إلى نهر إجوازو والتي تعد حقًا واحدة من أروع المناظر الطبيعية في العالم.
وتعدحديقة إجوازو الوطنيةأيضًا موطنًا لعدد من أنواع الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، مثل الجاغوار والنسور الهاربي.
تشيتشن إيتزا أطلال المايا
كما تزخر المكسيك بأطلال حضارة المايا، ولكن الآثار التي ستجدها في تشيتشن إيتزا هي من أكثر الآثار المذهلة، وتعد الرحلة إليها بمثابة رحلة بحرية شهيرة، وكان يُعتقد أنها واحدة من "المدن العظيمة" الأسطورية للحضارة، وتعد مدينة إل كاستيلو الشاهقة نقطة عالية في الموقع بكل معنى الكلمة.
دار سيدني للأوبرا
وتعددار سيدني للأوبرا المعلم الأكثر شهرة من صنع الإنسان في أستراليا أحد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة والتنمية (UNSECO) بفضل مكانته الأسطورية الآن كواحد من أكثر المباني شهرة في القرن العشرين، وتعد "القذائف" التعبيرية واحدة من المعالم السياحية المميزة التي يمكن رؤيتها في ميناء المدينة المشهور عالميًا، كما أن الصوتيات جيدة جدًا أيضًا.
الحاجز المرجاني العظيم
ويمكن أيضًا العثور على واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية الأكثر شهرة في العالم في أستراليا، وتحديدًا قبالة ساحل كوينزلاند - والتي تخدمها سفينة الرحلات البحرية بورت دوجلاس، حيث إنه أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم وأكبر هيكل صنعته الكائنات الحية، ويدعم وفرة من الحياة البحرية بما في ذلك السلاحف الخضراء وخنازير البحر وأبقار البحر و30 نوعًا من الحيتان.
حديقة رابا نوي الوطنية
وجزيرة إيستر هي، بالمعنى الدقيق للكلمة، جزء من تشيلي، على الرغم من أنها تقع في جنوب شرق المحيط الهادئ، وتضم حديقة رابا نوي الوطنية جزءًا كبيرًا من الجزيرة، حيث إنه بالطبع المكان الذي ستتمكني فيه من رؤية التراث الأكثر شهرة للشعب البولينيزي، وهو تماثيل جزيرة الفصح الشهيرة، والتي يبلغ عددها 887.
ضفاف نهر الدانوب في بودابست، المجر
وإذا كانت فكرتك عن تقدير اليونسكو لا تتماشى تمامًا مع محاكاة مشهد من فيلم Raiders of the Lost Ark، فابحثي عن الصقل الأوروبي بدلاً من ذلك في العاصمة المجرية على ضفاف نهر الدانوب، وتمت تسوية المواقع المطلة على النهر لأول مرة خلال الإمبراطورية الرومانية باسم مدينة أكوينكوم، والتي أصبحت فيما بعد جزءًا من الإمبراطورية العثمانية؛ ويتجلى هذا الإرث في الهندسة المعمارية للمدينة وحماماتها الحرارية الرائعة التي تغذيها الينابيع الساخنة الطبيعية.
حيث إن الاستقرار في حمام سباحة بخاري في حمامات غيليرت في بودابست - أحد أفضل الأمثلة على فن الآرت نوفو في أوروبا - هو أمر أشبه بالحلم الذي يمكن أن تحصل عليه تجربة الشتاء، عندما تظل درجات الحرارة في الهواء الطلق في كثير من الأحيان حول نقطة التجمد.
ويمكنك التنزه من الأبراج القوطية الجديدة المتقنة للبرلمان المجري على جانب بيست من المدينة، عبر جسر السلسلة إلى قسم بودا، وحتى تلة القلعة إلى كنيسة ماتياس، حيث تنتظرك المناظر الخلابة للمدينة من القمة.
