أزمة مؤسسة أرتشويل: هاري وميغان يواجهان عجزاً مالياً وتسريح موظفين

هاري وميغان يعيدان تسمية وهيكلة مؤسسة Archewell بالتزامن مع تسريح موظفين

عبد الرحمن الحاج
22 ديسمبر 2025

أظهرت البيانات المالية الأخيرة لمؤسسة الأمير هاري وميغانماركل دوق ودوقة ساسكس، تحولات درامية تزامنت مع إعلان الزوجين عن تغيير اسم المؤسسة من "Archewell" إلى "Archewell Philanthropies". وفي حين يأتي تغيير الاسم تحت شعار "التبسيط والهيكلة"، إلا أن الأرقام التي كشف عنها النموذج الضريبي "990" الصادر يوم الجمعة تحكي قصة مختلفة عن التحديات المالية التي واجهتها المؤسسة خلال عام 2024.

ما الذي تكشفه لغة الأرقام في ميزانية المؤسسة؟

ما الذي تكشفه لغة الأرقام في ميزانية المؤسسة؟

شهدت المؤسسة انخفاضاً حاداً وغير مسبوق في حجم التبرعات والمنح، فبعد أن كانت قد تلقت 5.3 مليون دولار في العام السابق، تراجعت الإيرادات لتصل إلى 2.1 مليون دولار فقط في عام 2024، وبالتوازي مع هذا الانخفاض، قفزت النفقات بنسبة 54 في المائة لتصل إلى 5.1 مليون دولار، مقارنة بـ 3.3 مليون دولار في العام الماضي.

ويرى مراقبون أن هذا الارتفاع الكبير في النفقات، والذي أدى إلى تسجيل "رقم سالب" قدره 2.5 مليون دولار في خانة الإيرادات مطروحاً منها المصروفات، قد يكون مرتبطاً بالرحلات والزيارات -شبه الملكية- التي قام بها الزوجان إلى نيجيريا وكولومبيا خلال العام، ورغم هذه الخسائر، لا تزال المؤسسة تحتفظ بأصول صافية تبلغ 8.2 مليون دولار، وهي قيمة انخفضت أيضاً عما كانت عليه في السابق حيث كانت 10.7 مليون دولار.

هل طالت رياح التغيير طاقم العمل خلف الكواليس؟

هل طالت رياح التغيير طاقم العمل خلف الكواليس؟

بالتزامن مع نشر التقرير المالي، تم الكشف عن تسريح ثلاثة موظفين في إطار عملية "إعادة الهيكلة" الجديدة، ومن بين الأسماء المغادرة كريستين سليفن، مديرة البرامج والعمليات، التي كان راتبها السنوي يقدر بـ 146 ألف دولار.

ورغم نفي مكتب الدوق والدوقة المتكرر لوجود تغييرات في طاقم العمل، أكد متحدث رسمي لاحقاً أن الخطوة تهدف إلى تبسيط الإدارة، معتبراً أن بعض قرارات التسريح كانت أمراً لا مفر منه، خاصة في وظائف الإدارة المبتدئة، وفي الوقت الحالي، يظل مجلس الإدارة مقتصراً على هاري وميغان اللذين يعملان بمعدل ساعة واحدة أسبوعياً دون تقاضي راتب، بمساعدة مستشارهم الدائم جيمس هولت.

من أين تأتي الأموال وأين تُنفق؟

من أين تأتي الأموال وأين تُنفق؟

لا يكشف النموذج الضريبي عن أسماء المتبرعين الأفراد، إلا أنه يوضح أن الجزء الأكبر من التمويل في السنوات السابقة جاء من صناديق كبرى مثل "Fidelity Charitable". أما على صعيد المنح، فقد قدمت المؤسسة 1.25 مليون دولار فقط في عام 2024، شملت مبلغ 50 ألف دولار لتجديد ملاعب كرة السلة في نيجيريا، وهو مبلغ يبدو ضئيلاً مقارنة بإجمالي المصاريف الأخرى التي بلغت 2.9 مليون دولار.

وفي خطوة لتعزيز الموارد، لجأ الزوجان إلى طرق غير تقليدية لجمع التبرعات، حيث عرضا حق الوصول إليهما في مزاد علني عبر منظمة "CharityBuzz"، من خلال بيع تذاكر لحضور حفل عشاء خاص معهما في نيويورك، وهو نهج تتبعه شخصيات عالمية مثل جورج كلوني وبيونسيه.

ما هي الرؤية الجديدة لمؤسسة "أرتشويلفيل انثروبيز"؟

ما هي الرؤية الجديدة لمؤسسة "أرتشويلفيل انثروبيز"؟

يصاحب تغيير الاسم تحول في نموذج التشغيل لتصبح المؤسسة "جهة راعية مالية"، وهو ما يمنحها مرونة أكبر لتوسيع نطاق عملها العالمي وتقليل التعقيدات الإدارية، ويهدف هذا التغيير، حسب مصادر مقربة، إلى التركيز على الأثر الملموس بدلاً من الانشغال بالعمليات التشغيلية اليومية.

وستظل المؤسسة ملتزمة بقضاياها الأساسية مثل الصحة العقلية، التكنولوجيا المسؤولة، ورفاهية المجتمع، ورغم الإحراج الذي صاحب انطلاقتها الأولى في عام 2020، عندما جمع صبي في خيمة تبرعات أكثر منها، يصر الزوجان على أن مهمتهما بسيطة وهي: "التواجد، وفعل الخير"، مع التركيز على الحلول الدائمة التي تخدم الأسر والشباب وتزرع الأمل في المستقبل.