خاص "هي": التجربة السينمائية الأولى للممثلة السعودية الصاعدة عذوب العتيبي من بوابة "المجهولة" مع هيفاء المنصور
بشغفٍ مبكر وحضورٍ لافت أمام الكاميرا.. تشقّ عذوب العتيبي طريقها في عالم التمثيل كإحدى الوجوه السعودية الشابة التي تؤمن بأن الأداء الصادق يبدأ من الغوص في أعماق الشخصيات، والتي دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه عبر أولى تجاربها السينمائية، كإحدى بطلات الفيلم السعودي "المجهولة" للمخرجة السعودية العالمية هيفاء المنصور، والذي حظي بعرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، قبل عرضه مؤخرا ضمن برنامج "روائع عربية" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025.. لنتعرف من خلال هذا الحوار الخاص على تجربة الممثلة السعودية الصاعدة "عذوب العتيبي" والتي شكلت انطلاقة واثقة لموهبة سعودية واعدة، تعكس طموحها لأن تكون جزءًا من تطور صناعة الدراما والسينما في المملكة، وتقديم أعمال ترتقي بذائقة الجمهور وتبرز طاقات الشباب.
عرفينا عن نفسكِ.
عذوب العتيبي، ممثلة سعودية شابة أدرس حاليًا في المرحلة الثانوية.. أحب التمثيل منذ الصغر، وأستمتع بالوقوف أمام الكاميرا وتجسيد الشخصيات المختلفة واكتشاف أعماقها.. وأسعى لأن أكون جزءًا من تطور صناعة الدراما والسينما في المملكة، وأطمح لتقديم أعمال ترتقي بذائقة الجمهور وتُبرز طاقات الشباب.

كيف تصفين تجربتكِ الأولى في عالم السينما من خلال مشاركتكِ في فيلم "المجهولة"، خصوصًا وأنه من إخراج المخرجة السعودية العالمية هيفاء المنصور، وسجل عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي؟
تجربتي في فيلم "المجهولة" كانت تجربة مميزة جدًا بالنسبة لي، كونه أول عمل سينمائي أشارك فيه، وأن يكون من إخراج المخرجة العالمية هيفاء المنصور تحديدًا.. كان فرصة عظيمة لا يحصل عليها الكثير، وأشعر بالامتنان لأن هذه الفرصة قد أُتيحت لي في بداية طريقي.
إن عرض الفيلم عالميًا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي وترشيحه لجوائز دولية كان مصدر فخر كبير لي، ودافعًا قويًا للاستمرار.. هذه التجربة حملتني مسؤولية أكبر، وجعلتني أكثر حرصًا على اختيار أعمالي القادمة بدقة وعناية، وبشكل يعكس تطوري ويضيف لمسيرتي الفنية.
يسلط الفيلم الضوء على قضايا العنف ضد المرأة من خلال إثارة بوليسية.. كيف تعاملتِ مع أبعاد هذه الرسالة، وما أهم ما أردتِ أن ينقله أداؤكِ للمشاهدين؟
في الفيلم أقدّم شخصية جود، أخت "المجهولة"، وهذا حمّلني مسؤولية نقل مشاعر ثقيلة وصادقة.. تعاملت مع الدور من زاوية فتاة تواجه صدمة الغموض والقلق، وفي الوقت نفسه تخضع لتحقيقات عميقة تضعها تحت ضغط وتهديد يربكها نفسيًا.. كنت حريصة أن يظهر أدائي كيف أن العنف ضد المرأة لا يطال الضحية فقط، بل يمتد ليهز حياة كل من حولها، وأن يعيش المشاهد حالة التوتر والحزن التي تمر بها "جود" في كل لحظة.
لفت حضوركِ في العرض الأول لفيلم "المجهولة" الأنظار بأناقتكِ وثقتكِ.. كيف كان شعوركِ أثناء وقوفكِ إلى جانب فريق العمل أمام جمهور مهرجان البحر الأحمر؟
حضوري في العرض الأول لفيلم "المجهولة" كان لحظة خاصة جدًا بالنسبة لي.. الوقوف إلى جانب فريق العمل أمام جمهور مهرجان البحر الأحمر منحني شعورًا كبيرًا بالفخر والامتنان.. الغريب أنني لم أشعر بالتوتر على الإطلاق، الحمد لله، بل كانت لحظة فرح وسعادة حقيقية لمشاركة الفيلم مع الجمهور بعد كل الجهد والعمل الطويل.. كنت حريصة على الظهور بأناقة وحضور يليق بالمناسبة وبنجاحنا، وكانت تجربة أفتخر بها وستظل محفورة في ذاكرتي.

ما أبرز التحديات أو اللحظات التي أثّرت فيكِ أثناء تصوير "المجهولة"، وكيف أسهم هذا الدور في تشكيل رؤيتكِ لمشواركِ الفني القادم؟
التحدي الوحيد أثناء تصوير "المجهولة" كان تزامن مواعيد التصوير مع اختباراتي النهائية.
وبالنسبة للدور، فلقد علمني الالتزام والتركيز، ومنحني رؤية أوضح لاختيار أعمالي المستقبلية بعناية.

الصور تم استلامها.